المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

الذكاء الاصطناعي سيف ذو حدين

في إطار التحضير لمشاركته في حلقة نقاش، استضافتها مؤسسة «ديموس»، حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، قال مدير مشروع السياسة الإعلامية ومدير لجنة الحقيقة والثقة والتكنولوجيا، البروفيسور تشارلي بيكيت، لموقع انترناشيونال بيزنيس نيوز، إنه يعتقد أن الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي يمثلان أهمية كبيرة للصحافة والمعلومات الإخبارية، وربما يكونان على قدر من الأهمية تضاهي التطورات الأخرى التي شهدناها في السنوات العشرين الماضية، مثل المنصات الإلكترونية والأدوات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي.
هذه التقنيات، كما يقول، أتاحت فرصاً استثنائية لجعل الصحافة أكثر كفاءة وفعالية، ولكن أيضاً لإحداث تغيير في ما نعنيه بكلمة أخبار، وبكيفية ارتباطنا بها كأفراد ومجتمعات، وبالطبع يمكن أن يكون هذا التغيير باتجاه صحافة فائقة الجودة أو بالغة السوء.
ويرى البروفيسور بيكيت أن الذكاء الصناعي والتعلم الآلي قد يساعدان وسائل الإعلام الإخبارية في حل مشكلات أساسية ثلاث تعاني منها:
1 – الإفراط في عرض المعلومات والمصادر، الأمر الذي يترك الجمهور في حيرة من أمره.
2 – مصداقية الصحافة في عالم من المعلومات المضللة وانخفاض مستوى الثقة والتعليم.
3 – أزمة النموذج التجاري، أي كيف يمكن للصحافة أن تصبح أكثر كفاءة، وأن تكون أكثر تفاعلاً، وأن تضيف قيمة، وأن تكون ذات صلة بحاجات الفرد والمجتمع للحصول على معلومات جيدة ودقيقة وتثير مناقشات مفيدة حول مختلف القضايا الراهنة.
ولكن مثل أي تقنية، يكمن استخدامها من قبل أشخاص سيئين أو لأغراض سيئة، هناك في الصحافة من يمارس التضليل والدعاية وتصيد الأخطاء.
وها هي بعض المحاذير من استخدام الذكاء الصناعي في الصحافة:
1 – من الصعب برمجة الخطاب، هناك حاجة إلى الصحافيين الموثوق بهم لفهم وكتابة الأخبار ذات المغزى.
2 – الذكاء الصناعي يحتاج إلى مدخلات الإنسان، ولذلك مطلوب من الصحافيين المهرة مضاعفة التحقق من النتائج وإيضاحها.
3 – الذكاء الصناعي يحسّن الجودة، لكن يبقى الأمر منوطاً بفريق التحرير وفريق التطور لتحدد نوع الصحافة التي يساعد الذكاء الصناعي على بنائها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى