كشف حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر عن الطموح الاكبر للجنة على المدى البعيد، وذلك من خلال وضع التخطيط لمرحلة ما بعد كأس العالم 2022، وذلك من خلال التخطيط للاستغلال الامثل لمكتسبات تنظيم البطولة للمرة الاولى في المنطقة، وهي فرصة مهمة لدولة قطر لإبداء الصورة الحقيقية للدول الخليجية تجاه العالم اجمع من خلال الظهور بالمظهر المشرف والمطلوب فنياً وادارياً في النواحي التنظيمية.
واشار في لقاء خاص مع القبس على هامش اعمال مؤتمر أمن الفعاليات الكبرى الذي تستضيفه العاصمة القطرية (الدوحة) في الفترة الحالية، الى ان الاعمال تسير على قدم وساق لتحقيق النتائج المرجوّة على مستوى التنظيم للمونديال واستغلال الحدث بالشكل المطلوب.
وأشار الذوادي الى ان دولة قطر تتطلع الى استمرار التعاون مع الدول الصديقة والاستفادة على النحو المطلوب من خبرات تلك الدول ومنها بالطبع دولة الكويت الشقيقة، الذاخرة بالطاقات والخبرات الادارية والفنية في مختلف النواحي، مما يدفع اللجنة العليا للمشاريع والارث الى توكيل كثير من المهام لتلك الكوادر التي تبدي مستويات احترافية، من خلال التعامل مع المتغيّرات في مختلف المجالات، وهو ما يدفع قطر دائماً الى تبادل الخبرات واتاحة الفرصة الى الجميع لإبداء الابداع والافكار، التي من شأنها الاضافة لخروج الحدث على النحو المخطط له.
وعن النواحي التنفيذية التي تبذلها قطر خلال الفترات الحالية، استعداداً لانطلاقة الحدث العالمي الكبير، أكد الذوادي ان اللجنة المنظمة العليا بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والارث تسعيان الى تواصل تنظيم المبادرات، سواء التعليمية او الفنية او الاعلامية، تماشياً مع مشروع تحدي 2022 الذي انطلق في وقت سابق عقب الاعلان عن استضافة الدولة لمنافسات كأس العالم.
ولفت الذوادي الى ان قطر تخطط لإنشاء 8 الى 9 ملاعب وفقاً لأعلى المواصفات وأحدث التصاميم، تماشياً مع المستجدات التكنولوجية، من خلال اتباع احدث الطرق والوسائل التكنولوجية في العالم، ووفقاً لمتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي سيحدد اخر متطلبات استضافة البطولة وفقاً للوائحه.
مواكبة التطور
واضاف ان اللجنة تسعى دائماً الى مواكبة التطور الرياضي في مختلف الاصعدة، وذلك من خلال إبرام تعاقدات مع الشركات العالمية المنوط بها تنفيذ المهام في هذا الشأن.
كما اشار الذوادي الى الشؤون التأمينية للعمال العاملين في الانشاءات للملاعب والمباني الادارية المصاحبة لتنظيم البطولة، مشدداً على انه لا قلق تماماً في هذا الشأن، في ظل التأمين الشامل على هؤلاء العمال، بالاضافة الى اتباع احدث وسائل الأمن والسلامة لهم، حفاظاً عليهم وتجنباً لحدوث اي عارض.
ولفت الذوادي الى ان اللجنة المنظمة تتقبل بالطبع النقد لسير عملها، ولكن بشرط ان يكون نقداً بناءً، هدفه التنبيه الى مواطن القصور، بعيداً عن النقد الهدام الذي يهدف الى احباط العزائم.
واضاف ان الفترات المقبلة ستشهد عقد اجتماعات مع المستثمرين من مختلف انحاء العالم، وذلك لايجاد الصيغة المناسبة للاستفادة القصوى على الجانب الاستثماري من الحدث العالمي، علاوة على اعانة المبتكرين لإبداء الافكار الترويجية والتسويقية.
المشاركة في «روسيا 2018»
وكشف الذوادي عن مشاركة قطر، من خلال بعض العناصر في تنظيم مونديال روسيا 2018 المقبل، وذلك للوقوف على النواحي التنظيمية وخوض التجربة على ارض الواقع والعمل على الاستفادة من الخبرات هناك في هذا المجال، بالاضافة الى تلافي اي ملحوظات قد تشهدها البطولة.
تنظيم الفعاليات
وعن تنظيم بعض الفعاليات الرياضية خلال الفترة المقبلة، أعلن الذوادي عن تنظيم كثير من المباريات العالمية خلال الفترات المقبلة، وذلك للترويج بالشكل المطلوب الى قطر 2022.
دائماً إلى الأفضل
وعن رضا اللجان المنظمة عما وصلت اليه الاستعدادات، أكد الذوادي ان ما وصلت اليه الامور يبقى مبشّراً وذلك في ظل المؤشرات الايجابية والاعمال الحالية، الا انه عاد وشدّد على ان قطر تتطلع دائماً الى تحقيق الافضل والوصول الى أقصى الطموح والتخطيط الى أبعد الحدود بشكل دائم.
