المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مجلس الأمة

الرئيس الغانم: «برلمان الطالب» منتدى ديمقراطي شبابي ومنصة للتعبير الحر

ترأس رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم جلسة برلمان الطالب السادس (الفصل التشريعي السادس) اليوم في قاعة عبد الله السالم بحضور وزير التربية وزير التعليم العالي وعدد من مسؤولي الوزارة وقيادات الهيئات الشبابية والطلبة أعضاء البرلمان الطلابي من التعليم العام والخاص ومن فئة ذوي الإعاقة.

وقال الغانم في كلمة افتتح بها الجلسة “إن برلمان الطالب منتدى ديمقراطي شبابي مفتوح وشفاف ومنصة للتعبير الحر وفضاء للتفاعل بين الأجيال”.

وأوضح الغانم ان برلمان الطالب فرصة سانحة ومناسبة مواتية لأن يبدي الطلاب ما يشاؤون من آراء ورسائل وأفكار ورؤى ومفاهيم وفق اللائحة وجدول الأعمال وفي اطار الدستور.

وأكد أن “الانفتاح على كل فكرة جديدة لتطوير فكرة برلمان الطالب كان شعارنا منذ البداية لذلك كان الباب على الدوام مفتوحا على مصراعيه لكل فكرة جديدة ورؤية مختلفة وزاوية مهمة مهملة”.

وأضاف “لقد بدأنا برلمان الطالب بتمثيل حصري على طلاب وطالبات المدارس الحكومية وبعد  سنوات عدة من العمل قررنا العام الماضي ضم طلاب وطالبات المدارس الخاصة وفكان التمثيل موسعا ومعبرا عن اغلبية الشريحة الطلابية بالكويت”.

وأوضح الغانم “اننا نعقد برلمان الطالب اليوم ضامين إلينا ابناءنا الطلبة من ذوي الإعاقة فنكون بذلك شملنا كل مدارسنا وشرائحنا المنخرطة في سلك التعليم وحققنا وعدنا الذي ألزمنا أنفسنا به وهو عدم اهمال أو تجاهل أي فئة طلابية”.

وفيما يلي نص كلمة رئيس مجلس الأمة في افتتاح جلسة برلمان الطالب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
معالي الاخ وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي
الاخوة والاخوات المسؤولين في قطاع التربية والتعليم
أبنائي الطلبة ، بناتي الطالبات
ها هو برلمان الطالب يحتفل بعيد ميلاده السادس
وكلنا نتذكر قبل ست سنوات ، كيف كان البعض من المشككين والمترددين ينظر الى هذا المولود
وكما قلت لكم العام الماضي
كان البعض يشكك في الفكرة ، ويحاول الانتقاص منها ومن أهميتها
ويسعى جاهدا لوصمها بأنها خطوة ترفيهية وتجميلية وغير جدية
وقلت لكم في حينها إن مرد هذا التشكيك ، يرجع الى عدم الثقة بشبابنا
الى تلك النظرة المتعالية لهم
الى الوصم المسبق بأن جيل اليوم ، جيل ضائع كما يقول البعض
ونحن نراه العكس
نراه جيلا يبحث عن الجديد
جيلا لا يخاف من التجربة
جيلا يحاكم بشكل عملي كل القيود والعوائق التي تشل حركته
جيلا يعيد خلق لغته الخاصة ، وأدوات تعبيره ، ووسائل اخراج طاقاته ومكنوناته
ونحن دائما ، كنا منحازين الى فكرة فهم هذا الجيل ، لا محاكمته
ونحن دائما ، كنا ميالين الى الاقتراب من همومه ومرئياته ، لا تسفيهها وتسخيفها
ونحن دائما كنا دافعين لفكرة الندية والاحترام وفضيلة الاستماع الى هذا الجيل الذي يشكل اغلبية مجتمعنا ووقوده البشري النشط
من تلك المنطلقات السابقة
جاء ايماننا ورهاننا على فكرة برلمان الطالب
كونه منتدى ديمقراطيا شبابيا مفتوحا وشفافا
وكونه منصة للتعبير الحر
وفضاءً للتفاعل بين الأجيال
الحضور الكرام ….
ان الانفتاح على كل فكرة جديدة لتطوير فكرة برلمان الطالب ، كان شعارنا منذ البداية
لذلك
كان الباب على الدوام ، مفتوحا على مصراعيه ، لكل فكرة جديدة ، ورؤية مختلفة ، وزاوية مهمة مهملة
لقد بدأنا برلمان الطالب قبل ست سنوات ، بتمثيل حصري على طلاب وطالبات المدارس الحكومية
وبعد  سنوات عدة من العمل
قررنا العام الماضي ضم طلاب وطالبات المدارس الخاصة في برلمان الطالب ، فكان التمثيل موسعا ومعبرا عن اغلبية الشريحة الطلابية في الكويت
واليوم ، نأتي لنعقد برلمان الطالب ، ضامين الينا ابناءنا الطلبة من ذوي الإعاقة
فنكون بذلك قد شملنا كل مدارسنا وشرائحنا المنخرطة في سلك التعليم ، وحققنا وعدنا الذي ألزمنا أنفسنا به ، وهو عدم اهمال أو تجاهل أي فئة طلابية
وكنت في العام الماضي قد وعدتكم بأن يتم اختيار ممثلين عنكم للمشاركة معنا في حضور مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي ، كتجسيد لفكرة التفاعل بين طلبتنا وممثليهم بالمجلس
وهذا ما تم
حيث شارك معنا اثنان من اخوانكم واخواتكم في فعاليات مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الذي عقد في جنيف في أكتوبر الماضي ، ولعلكم تابعتم ورصدتم الصدى الإيجابي لتلك المشاركة
وها انا أعدكم مرة أخرى ، ابنائي وبناتي ، بأن يتم اختيار ممثلين عنكم ، للمشاركة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي المقرر عقده في صربيا في أكتوبر المقبل وفي كينيا مارس المقبل
وهو وعد ، نلزم أنفسنا ، ان شاء الله ، بالوفاء به
ابنائي الطلاب ، بناتي الطالبات
كما كنت أقول لكم كل عام
إن برلمان الطالب الذي يدخل عامه السادس ، فرصة سانحة ان تقولوا ما تريدون ، ومناسبة مواتية لأن تبدوا ما تشاؤون من رسائل وأفكار ورؤى ومفاهيم ، وفق اللائحة وجدول الأعمال وفي اطار الدستور وباسلوب راق يجسد اخلاقنا وتقاليدنا الكويتية
ونحن في مجلس الامة ، كلنا آذان صاغية
شكرا جزيلا لكم على تشريفكم لنا تحت قبة عبدالله السالم في بيت الشعب ، ونتمنى أن نواصل جلساتنا كل عام .

وبدوره، أكد وزير التربية وزير التعليم العالي الكويتي الدكتور حامد العازمي في كلمة ألقاها خلال الجلسة الحرص على الارتقاء بالعملية التعليمية في البلاد وبلوغها مستويات عالمية.
وقال إن هذا الأمر يتطلب من (التربية) و(التعليم العالي) “وقفات جادة وهذا ما بدأناه من خطوات إصلاحية ربما تكون صعبة ومؤلمة لكنها ضرورية ومهمة”.
وأضاف أن كل ما يطرح من مقترحات بناءة تتم دراسته جيدا والأخذ بها والسعي إلى تحقيقها طالما كانت متوافقة والخطة الاستراتيجية والأهداف التي نسعى إلى تحقيقها.
واعتبر (برلمان الطالب) “تجربة فريدة تتميز بها الكويت لتقول للعالم أجمع إن التجربة الديمقراطية التي أرسى دعائمها قادتنا على مر الزمان أثمرت اليوم في عهد أمير الإنسانية الحكيم نموذجا للممارسة الديمقراطية للجميع شيبا وشبابا”.
وأوضح وزير التربية أن تأهيل الكوادر الشابة التي نراها اليوم أقمارا ستنضج في المستقبل لتكون شموسا تضيء سماء الكويت بعلمها وعملها معربا عن الفخر بهذه التجربة وهذا الغرس الذي يحقق مضامين النطق السامي لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي ال15 لمجلس الأمة.

ودعا عدد من أعضاء (برلمان الطالب) في مداخلات بالجلسة  إلى إجراء عملية إصلاح جذري للمنظومة التعليمية وتطويرها مع وضع خطط مدروسة للنهوض بمخرجات التعليم بغية تحقيق رؤية (كويت جديدة 2035).وقال الطلبة إن اختلال أحد ركائز التعليم الثلاث وهم المعلم والطالب والمناهج يؤدي إلى خلل في العملية التعليمية بأكملها مؤكدين أن الارتقاء بالمناهج التعليمية وتعيين الكفاءات من المعلمين سينعكس إيجابيا على مستوى مخرجات التعليم.
وشدد هؤلاء على الاهتمام بالمنشآت التعليمية والتجهيز الكامل للمباني والمرافق المدرسية والاستعانة بأنظمة تعليمية ذكية ذات جودة عالية لخلق بيئة جاذبة ومتكاملة للتعليم وملائمة للطلبة.
وحثوا على رعاية الموهوبين والمبدعين من الطلبة وإقامة المسابقات التنافسية لاكتشاف مهاراتهم وقدراتهم وتخصيص ميزانية لهم وإشراك القطاع الخاص في دعمهم مؤكدين ان الموهوبين كثر لكنهم بحاجة إلى العين الفاحصة.
واستفسروا عن قدرة جامعة الكويت على توفير مقاعد لاستيعاب كافة المعدلات العالية من خريجي المرحلة الثانوية في كليات الطلب والهندسة إضافة إلى جدية وزارة التربية في تطوير المنظومة التعليمية.
واقترحوا زيادة الأنشطة والبرامج المدرسية الهادفة التي تسهم في صقل شخصية الطلبة ونجاح التعليم إضافة إلى إعادة يوم الراحة في منتصف الاسبوع خلال الاختبارات النهائية ونظام الأربع فترات لإعطاء الطلاب الفرصة للتعويض وزيادة معدلاتهم.
وأشاروا إلى ضرورة إعادة النظر في لائحة النظام المدرسي الخاصة بالتعامل مع حالات الغياب والغش إضافة إلى مراجعة نظام اختبارات القدرات التي تؤهل الطلبة للالتحاق بالجامعات.
وثمنوا إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن آرائهم وطرح الحلول لتطوير المنظومة التعليمية داخل قاعة (عبدالله السالم) معربين عن فخرهم لمشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة من الطلبة في عضوية (برلمان الطالب).
وأشاد الطلبة بمواقف رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم تجاه الكيان الصهيوني والحرص على إحياء القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.

ومن جانبه، قال الرئيس الغانم في اختتام جلسة برلمان الطالب السادس (الفصل التشريعي السادس) إنه سيتم تحويل مضبطة جلسة (برلمان الطالب) إلى توصيات وأفكار وآراء عبر كتاب صادر من رئيس المجلس موجه إلى وزارتي التربية والتعليم العالي بشكل مباشر مؤكدا أن “كل ما تفضل به الطلبة البرلمانيون سيؤخذ بعين الاعتبار”.
وذكر ان (برلمان الطالب) لهذا العام أكثر البرلمانات الطلابية من ناحية عدد التوصيات والاقتراحات حيث بلغ عددها نحو 20 توصية واقتراح “وهذا رقم قياسي”.
وبين ان كل هذه التوصيات والاقتراحات سيتم إحالتها إلى لجنة شؤون التعليم والثقافة والإرشاد البرلمانية لتقوم بدراستها إضافة إلى تضمينها في الخطابات الموجهة إلى (التربية) و(التعليم العالي).
ولفت إلى عزمه زيادة عدد ممثلي (برلمان الطالب) في الوفود البرلمانية الخارجية الرسمية “بنسبة الضعف وإن استطعنا أكثر سنحاول ذلك وبدل أن يتكون التمثيل من طالب وطالبة سيزيد على الأقل إلى طالبتين وطالبين”.
وبين الغانم مخاطبا الطلبة انه نظرا للمشاركة “المتميزة” من الطلبة ممثلي البرلمانات الطلابية السابقة في الوفود البرلمانية الخارجية الرسمية وتحقيق الاستفادة “الكبيرة” لهم قامت العديد من البرلمانات الأوروبية وغيرها بنسخ التجربة الكويتية “بعد رؤية الوجه المشرق والمشرف لكم”.
وتقدم بالشكر لأعضاء (برلمان الطالب) على الطرح الراقي في الجلسة والأسلوب “الذي نتعلم منه” مضيفا ان مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في عضوية البرلمان “شرف لنا وسأحرص أن يكون لهم ممثلين في كل البرلمانات التي ستعقد في المستقبل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى