المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

الرحمة العالمية: صندوق لدعم المشروعات الصغيرة

أعلن الأمين العام لجمعية الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية يحيى سليمان العقيلي اليوم الأربعاء تأسيس «صندوق حياة لدعم المشروعات الصغيرة» برأس مال وقدره ثلاثة ملايين دولار.
وقال العقيلي في كلمة أمام مؤتمر بعنوان «آفاق التنمية في سوريا» بمدينة إسطنبول ان الرحمة العالمية ستساهم بنسبة الثلث أي ما يعادل مليون دولار في مشروع الصندوق الذي تتولى الإدارة التنفيذية به جمعية «عطاء للاغاثة والتنمية» هي جمعية إغاثية رسمية مسجلة في تركيا عاملة في مجال إغاثة الشعب السوري.
ودعا العقيلي المؤسسات الخيرية المانحة إلى المشاركة في مجلس إدارة الصندوق بما لا يقل عن نصف مليون دولار.
كما وجه الدعوة إلى الجمعيات الخيرية الميدانية العاملة في الداخل السوري لنيل العضوية في اللجنة التنفيذية للصندوق إلى جانب “جميع المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال في كل مكان.. ليكونوا داعمين حقيقيين لهذا الصندوق الرائد”.
وأكد أن أهم ما يميز هذه المبادرة انها ستمثل استراتيجية “دائمة” وليس مجرد حل مؤقت لمشكلة مبينا ان تلك المشاريع على صغرها توفر فرص عمل كريمة لأصحاب المهن والحرف وتساعد في التخفيف عن كاهل أسرهم وتحول أفرادها إلى أفراد عاملين فاعلين أغنياء عن المساعدة.
وأشار إلى الآثار النفسية والاجتماعية “الهامة” لهذه المبادرة فضلا عن مردودها الاقتصادي مطالبا بضرورة بذل الجهود من أجل تحديد آليات استراتيجية وتنفيذية لذلك الانتقال من العمل الإغاثي إلى العمل التنموي.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية قال العقيلي انه مضت أكثر من ست سنوات على بدايتها وما خلفته تلك المحنة من قصف وتدمير وقتل وتهجير متسببة في “مأساة إنسانية كبرى قد تكون الأكبر في التاريخ الحديث”.
وذكر العقيلي ان أعداد القتلى تجاوزت النصف مليون إنسان بالإضافة إلى أضعاف هذا العدد من الجرحى والمعاقين وأكثر من عشرة ملايين نازح بالداخل السوري ولاجئ بخارجها يصارعون مع أسرهم من أجل البقاء ويحيون في ظروف “غير إنسانية”.
وأشار إلى مساهمة الجهود “المباركة” للجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية في الحد من آثار تلك المأساة والتخفيف من تأثير تلك المعاناة بتعاملها مع واقع احتياجات هذا الشعب “المنكوب والصامد” مبينا انها تعرضت للعديد من المخاطر نتيجة الظروف استثنائية.
وأوضح ان الجمعيات والمؤسسات لبت كثيرا من الاحتياجات الضرورية من طعام وماء وعلاج ودواء وسكن وإيواء سواء في الداخل السوري أو في دول اللجوء منطلقة في ذلك مع غيرها من منظمات العمل الإنساني العالمية من “البعد الإنساني”.
وأضاف ان الرحمة العالمية انشغلت منذ أمد بالتخطيط على المستوى الاستراتيجي للانتقال بتفكير الجمعيات الخيرية من الفكر الاغاثي العاجل القائم على “رد الفعل” إلى الفكر التنموي المستدام “الآخذ بزمام المبادرة”.
وفي حال إنجاز ذلك رأى انه سيمثل “نقلة نوعية ومرحلية مستحقة” في العمل الخيري والإنساني المتعلق بالقضية السورية وهو ما يوافق أهداف هذا المؤتمر الذي يستهدف “تبني رؤية تنموية واضحة المعالم والانتقال من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة البناء والتنمية”.
وأكد انه عندما دعت جمعية «عطاء للإغاثة والتنمية» لهذا المؤتمر رحبنا بالفكرة وشاركنا “جادين” في الإعداد لها لاسيما فيما يتعلق بالمحور الاقتصادي الخاص بالمشاريع الصغيرة ولم نتردد بأن نكون الراعي “الأساسي” لهذا المؤتمر.
وأضاف العقيلي “ادركنا ان ذلك الانتقال مع كونه ضرورة استراتيجية فله لوازمه واحتياجاته وخططه وآلياته التي لا بد لتنفيذها من بصيرة تستشرف عوائقه وتحسن نتائجه”.
وأعرب العقيلي عن الشكر الجزيل لتركيا قيادة وحكومة وشعبا على استضافتها ورعايتها للشعب السوري وإلى المسؤولين في جمعية «عطاء للاغاثة والتنمية» وجميع من شارك سواء بالتنظيم أو المشاركة أو الحضور.
وكان مؤتمر «آفاق التنمية في سوريا» انطلق في وقت سابق اليوم الأربعاء بمدينة اسطنبول التركية ويستمر يومين بمشاركة عشرات المؤسسات الإغاثية والتنموية السورية والعالمية وبدعم من جهات رسمية وإغاثية تركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى