قال روضان الروضان، عميد عائلة الروضان، إن «احتفال الكويت بالذكرى الـ 57 لانضمامها إلى جامعة الدول العربية، لتتوج بذلك مسيرتها في دعم قضايا الأمة العربية بما يحقق وحدتها وتماسكها»، مضيفا: أن الكويت حرصت منذ اللحظات الأولى لاستقلالها على أن تكون جزءا لا يتجزأ من الكيان العربي، حيث كان أول أمر قام به حاكم الكويت آنذاك الشيخ عبدالله السالم بعد إعلان الاستقلال هو كتابة طلب انضمام الكويت إلى الجامعة العربية وكلف مدير المعارف عبدالعزيز حسين بتسليم الطلب.
لافتا إلى أنه منذ انضمام الكويت إلى الجامعة عكفت الكويت على دعم كل ما من شأنه تعزيز اللحمة العربية سواء داخل أروقة الجامعة أو خارجها من خلال قيامها ممثلة بصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية آنذاك، بجهود ديبلوماسية بين المتخاصمين ورأب الصدع العربي علاوة على انتهاج سياسة التوازن وتأكيد أواصر التعاون.
وطيلة تلك السنوات لعبت الحنكة السياسية لسمو الأمير دورا فاعلا في تسوية الخلافات الخليجية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الوطن العربي، فضلا عن الخلافات بين الدول العربية.
أما عن دور الكويت في دعم القضايا العربية، فقد حرصت الكويت دائما على دعم القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى في المحافل الدولية، ومطالبتها بوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، والاعتراف بحقوقه المشروعة، وهو ما دعا إليه البيان الرسمي الأول لسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الذي ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 18 مايو 1963 اثر قبول الكويت عضوا في المنظمة، ولم يقتصر الموقف الكويتي على الدعم السياسي فحسب، بل عكفت الكويت على دعم فلسطين حكومة وشعبا وتقديم المعونات والمساعدات المادية والعينية للشعب الفلسطيني الشقيق الواقع تحت وطأة الاحتلال.
مشيرا إلى جهود صاحب السمو الأمير في لعب دور الوساطة بهدف نزع فتيل الأزمات بين مختلف البلدان العربية بعد أن تصاعدت لا يمكن نسيانه، بجانب ذلك استطاع تجنيب دولته هذه الصراعات والوقوف على الحياد وهو ما يحسب له حيث استطاع الخروج ببلاده إلى بر الأمان.
