المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

السعد: «وقف التوحد».. هو الأول في الوطن العربي

يصادف غداً الثاني من أبريل اليوم العالمي للتوحد، وهو خلل يبدأ في الطفولة، ولكنه يحتاج للرعاية طوال حياة الشخص، ورغم الجهود المبذولة عالمياً، إلا أن كثير من الأهداف المرصودة للعناية، وتعليم أبناء التوحد، لا تزال حبر على ورق، في حين خطت الكويت خطوات كبيرة، لا تقل عن دول العالم المتقدمة، بل تنافسها، وذلك من خلال الوقف الخيري «مركز الكويت للتوحد».
من جهتها، قالت مؤسسة ومديرة مركز الكويت للتوحد، والرئيس المنتخب لمنظمة التوحد العالمية، سميرة السعد، إن «هناك الملايين حول العالم يعانون من التوحد، وتقدر النسبة العالمية بإصابة واحد لكل 88 مولودا، وهى نسبة عالية جدا، وتحتاج إلى مواجهة علمية، وطيبة، وتعليمية، واجتماعية في كل دولة».
وأضافت، «رغم أنه لا علاج حتى الآن، إلا أن بالتشخيص المبكر، والتدريب المكثف والمنظم، فإن التقدم والتحسن يكون مقبولا، ورغم إصدار هيئة الأمم المتحدة، لقانون خاص بحقوق التوحد فى 12 ديسمبر 2012، إلا انه مازال حبراً على ورق فى الكثير من الدول، رغم ما يبذل فعلياً، فالحاجة ماسة لمعلمين مدربين على التعامل مع ما يصاحب التوحد، من سلوك يحتاج لصبر، ودقة، وقياس، وفوق كل ذلك حب بلا حدود ،ونحن بالكويت نعتبر محظوظين بتقديم الخدمة وإطلاقها، وإن كانت بداية بسيطة فى 1989، إلا أنها نمت وترعرعت برعاية حكومية، وبأهل الخير الكرام، ليصبح مركز الكويت للتوحد معلماَ إنسانياَ ينشر الخير للمصابين بالتوحد، سواء المستقبلين للخدمة المباشرة من مواطنين، وجميع الجنسيات القاطنة في دولة الكويت».
ويسعى المركز الآن لاستكمال «وقف التوحد» الأول في الوطن الإسلامي والذي بدأته د.سميرة السعد في الكويت وهو من ريع الكتب المؤلفة، والدورات، وتأسيس برامج في الخليج العربي، والتبرعات الوقفية، وسجلته في وزارة العدل بوثيقة وقف رسمية، وليكون معينًا للأجيال القادمة في الصرف على برامج التوحد وأبحاثه، واحتياجاته، والاحتفال بتأسيس وقف التوحد الثاني والذي سيكون في المملكة العربية السعودية برعاية الجمعية الفيصلية، ورئيستها الأميرة فهدة بنت سعود عضو الرابطة الخليجية للتوحد، وممثلتها فى المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى