المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

السعودية تتمسك بالمطالب من قطر

شدد مجلس الوزراء السعودي على ما عبر عنه البيان المشترك الصادر عن المملكة العربية السعودية، ومصر، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين من تأكيد الدول الأربع على استمرار إجراءاتها الحالية إلى أن تلتزم السلطات القطرية بتنفيذ المطالب العادلة كاملة التي تضمن التصدي للإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة. وفي السياق، اكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في مداخلة في مركز «تشاتام هاوس» في لندن امس إنه لا توجد خطط لعقد اجتماع بين الجانبين (الدول الاربع وقطر) تحت رعاية الكويت التي تسعى للوساطة لحل الخلاف الخليجي.
وقال «من السابق لأوانه الحديث عن عقد اجتماعات قبل أن تكتسب الوساطة قوة دفع»، مشيرا الى إن الدول الأربعة تبحث فرض عقوبات أخرى على الدوحة.
ونفى ما تردد عن نية الدول المقاطعة لقطر تخيير الشركات إما العمل معها أو مع قطر كنوع من الضغوط الاقتصادية على الدوحة.
اضاف الوزير الاماراتي «لقد وجهنا رسالة إلى قطر. قلنا إننا لا نريد التصعيد، ولا نسعى إلى تغيير النظام، وإنما إلى تغيير السلوك، ليس في سياستكم المستقلة، وإنما في تأييدكم للتطرف والإرهاب».

مراقبة دولية
وقال إن قطر لديها احتياطي نقدي يصل إلى 3000 مليار دولار، لكنه يستخدم في دعم الجماعات الإرهابية.
وأضاف أن «دعم قطر للتنظيمات الإرهابية في سوريا أضعف المعارضة المعتدلة»، وتابع «قطر أنفقت الملايين لإضعاف مصر وعملت على زعزعة استقرار السعودية»، داعيا إلى فرض «مراقبة دولية» على قطر، وقال «نحن نريد حلا إقليميا ومراقبة دولية.. نريد التأكد من أن قطر، لم تعد راعية بشكل رسمي أو غير رسمي للأفكار الجهادية والإرهابية» ولكنه لم يقدم أي تفاصيل عن المراقبة المقترحة.
وقال قرقاش إن مذكرة التفاهم التي وقعتها الولايات المتحدة وقطر بشأن تمويل الإرهاب تمثل تطورا إيجابيا، مشددا على أن «هناك مؤشرات على أن الضغط الذي يمارس على الدوحة ينجح».
وأضاف: «نحن (الدول الداعية لمكافحة الإرهاب) مستعدون لأن تستغرق هذه العملية وقتا طويلا».
ورأى الوزير الاماراتي إن مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس في 19811 «في حالة أزمة»، وإخراج قطر من المجلس «لا يخدم أهدافه»، وقال «لا يمكنكم أن تكونوا عضوا في منظمة اقليمية مكرسة لتقوية الأمن المشترك وصيانة المصلحة المشتركة وفي الوقت نفسه تلحقون الضرر بأمنها. لا يمكن أن تكونوا أصدقاءنا وأصدقاء (تنظيم) القاعدة في الوقت نفسه».
وردا على سؤال بشأن اتهام السعودية بتمويل التطرف، أقر بأن «هناك مشكلة مع التمويل الخاص في الخليج».
وأضاف «ولكن الفرق هو أن الحكومة السعودية تدرك وجود مشكلة وسعت للتصدي لها في السنوات الأخيرة، السؤال المطروح هنا: هل تفعل ذلك بالسرعة المطلوبة؟ ولكن بوضوح، الحكومة (السعودية) تتحرك حيال هذه المشكلة».

اختراق الوكالة القطرية
وامس، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه)، إن دولة الإمارات تقف وراء اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، ونشر خطاب مزور وناري لأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في 24 مايو الماضي، ما أثار أزمة دبلوماسية.
غير أن قرقاش نفى ان تكون الامارات مسؤولة عن هذا الاختراق. كما ان السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، نفى في بيان صحة المعلومات التي أوردتها «واشنطن بوست»، ووصفها بـ«الكاذبة».
وأوضحت «واشنطن بوست» أن المسؤولين الأميركيين، الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، «علموا، الأسبوع الماضي، أن المعلومات التي تم تحليلها حديثا، والتي جمعتها وكالات الاستخبارات الأميركية، أكدت أنه في 23 مايو، ناقش كبار أعضاء حكومة الإمارات العربية المتحدة الخطة وتنفيذها»، وقال المسؤولون إنه «ما يزال من غير الواضح ما إذا كانت الإمارات تقوم بعمليات الاختراق بنفسها أو بالتعاقد مع فريق آخر»، بحسب الصحيفة.
من جهته لفت المتحدث باسم السفارة القطرية في واشنطن، الانتباه إلى بيان أدلى به النائب العام القطري علي بن فطيس المري، الذي قال في أواخر يونيو الماضي، إن «قطر لديها أدلة على أن بعض هواتف آي فون، المسجلة في دول تفرض حصارا على قطر، جرى استخدامها في الاختراق»، بحسب الواشنطن بوست.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد نشر «الخطاب المزور لأمير قطر»، الذي جاء فيه أن إيران «قوة إسلامية»، وأشاد بحركة حماس، سارعت وسائل إعلام دول خليجية إلى اعتبارها مناهضة لسياسات دول الخليج، وانطلقت حملة انتقادات غير مسبوقة من وسائل إعلام سعودية وإماراتية ضد قطر.
وأضافت أن هذه الحملة الإعلامية جاءت بعد فترة قصيرة من انتهاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من لقاء مطول مع قادة الدول الخليجية لمكافحة الإرهاب، في إشارة إلى القمة الخليجية الأميركية، التي انعقدت في الرياض، في 21 مايو الماضي.
وتابعت الصحيفة أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر، حظرت على الفور جميع وسائل الإعلام القطرية. ثم قامت بعد نحو 10 ايام بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وأعلنت مقاطعتها تجاريا بتهمة تمويلها جماعات متطرفة والتحالف مع إيران، وهو ما تنفيه الدوحة.

أبوظبي تنفي
ونفت أبوظبي على لسان سفيرها في واشنطن تورطها في اختراق الوكالة القطرية. وقال السفير يوسف العتيبة في بيان إن «القصة كاذبة… والإمارات لم يكن لها دور على الإطلاق في القرصنة»، مجددا هجومه على قطر واتهامها بـ«دعم الإرهاب»، وقال بيان العتيبة «الحقيقي هو سلوك قطر. تمويل ودعم وتمكين المتطرفين من طالبان إلى حماس والقذافي. التحريض على العنف وتشجيع التشدد وتقويض استقرار جيرانها».
وامتنعت وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق.
بدوره وصف الوزير انور قرقاس التقرير الذي اوردته «واشنطن بوست» بأنه «كاذب»، وقال «قصة واشنطن بوست غير صحيحة، غير صحيحة على الإطلاق. سترون خلال الأيام المقبلة كيف ستنطفىء من تلقاء نفسها».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى