المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

السعودية.. حضور قوي بقمة العشرين يجفف تمويل الارهاب

ينتظر أن تكون السعودية حاضرة بقوة في اجتماعات قمة مجموعة العشرین التي تستضيفها مدینة هامبورج الألمانية يوم الخميس القادم، من خلال اطروحات واضحة تتبنى موقفاً حاسما من وقف تمويل الإرهاب يتطابق وينسجم مع الرسائل المھمة التي بعثت بها للقادة في القمة الماضیة التي عقدت في الصین ورأس وفد المملكة فیھا ولي العھد الأمیر محمد بن سلمان.

وتأتي القمة وسط تغيرات كبيرة تشهدها منطقة الشرق الأوسط عموما ومنطقة الخليج على وجه التحديد في اعقاب تداعيات الازمة القطرية ومقاطعة ثلاث دول للدوحة ومطالبتها بتنفيذ13 مطلباً تصب في مجملها لحمل قطر على الانسجام مع الاجماع الخليجي في كثير من المواقف السياسية والأمنية أبرزها الملف الإيراني.

إنهاء الدعم الإيراني

وستنشط المملكة العربية السعودية عبر وفدها المشارك في القمة العالمية في حراك سايسي واسع یتمحور حول تعزیز العلاقات وبحث سبل إنھاء الدعم الإيراني للتنظيمات الإرهابية إلى جانب الأزمة في اليمن ودور مليشيات الحوثي والمخلوع صالح في تأجيج الصراع ورفض الحلول التي تتبناها الأمم المتحدة مما أدى لتأزم الوضع الاقتصادي والمعاشي للشعب اليمني، . والعمل على تحقيق الاستقرار الشامل في منطقة الشرق الأوسط، وتكثیف التعاون للجم الإرهاب والطائفي، وتعزيز ثقافة التسامح والوسطية وقبول ثقافة الآخر.

دور سعودي فاعل

ومن الناحية الاقتصادية سيكون دور المملكة حاضراً من خلال بلورة الجهود التي قامت بها من أجل استقرار سعر النفط، وحث الدول المنتجة على اتفاق واضح وملزم مما أدى إلى استقرار نسبي في سعر الخام النفطي لتبرهن المملكة على قدرتھا على التكیف مع جمیع التقلبات العالمیة وفي مقدمتھا تراجع أسعار النفط، وذلك نتیجة السیاسات الاقتصادیة التي ظلت تنتھجھا.

لتعكس مشاركة المملكة في القمة أھمیة ما تحظى به من مكانة اقتصادیة وسیاسیة ، إذ تعتبر عضوا فاعلا في مجموعة العشرین لما تتمتع به من قدرات في قطاعي النفط والاحتیاطیات المالیة، ما یساعد على مد جسور التفاھم  بین ھذه الدول، ویساعد على دعم الاقتصاد العالمي وتحقیق النمو والاستقرار المالي، فضلا عن نظرة الاحترام التي تبدیھا القوى الاقتصادیة العالمیة لمكانة وثقل المملكة وقدرتھا على المساھمة في تعزیز الاقتصاد العالمي، وكذلك سعیھا الحثیث من أجل تجاوز العالم من حالة التذبذب التي یعانیھا في الوقت الراھن وإخراجه  من دائرة التباطؤ الاقتصادي وضعف حركة نمو التجارة العالمیة، واستعادة عافیة الاقتصاد العالمي وانطلاقه.

ملامح من القمة

– ذكرت النقابة المحلية للعاملين بالشرطة أنه سيكون هناك حوالى 20 ألف رجل شرطة من أجل الحفاظ على النظام وضمان الأمن.

– يقع مكان الاجتماع بالقرب من منطقتي شانزه و كارولينن فيرتل، موطن الوجه الآخر للمدينة.

– المستشارة الألمانية الاتحادية أنجيلا ميركل قالت إن هذا العام تم تحديد هتمام الدول العشرين بشكل واضح لبلورة نمو يستفيد منه الجميع.

ومجموعة العشرين هو منتدى تأسس سنة 1999 بسبب الأزمات المالية في التسعينات. يمثل هذا المنتدى ثلثي التجارة في العالم وأيضا يمثل أكثر من 90 بالمئة من الناتج العالمي الخام.

وتسعى المجموعة إلى تعزيز التضافر الدولي، وترسيخ مبدأ الحوار الموسع بمراعاة زيادة الثقل الاقتصادي الذي أصبحت تتمتع به عدد من الدول. فإن مجموعة العشرين ج20 يمثل ثلثي التجارة وعدد السكان في العالم وأكثر من 90% من الناتج العالمي الخام (وهو مجموع الناتج المحلي الخام لجميع بلدان العالم).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى