أعلن السفير الإيطالي لدى البلاد جيوسيبي سكونياميليو عن العمل بجدية بين الكويت وايطاليا لإنجاز صفقة طائرات اليوروفايتر التي تم التعاقد عليها قبل فترة.
وقال سكونياميليو في تصريحات صحافية: «كانت هناك بعض المعوقات البيروقراطية من الجانب الكويتي، لكن كل شيء سيكون على ما يرام»، مضيفا: «بدأنا العمل بجدية في هذا المشروع وستكون جميع الأمور ممتازة قريبا جدا».
وأوضح أن «أعداد الطيارين الكويتيين الذين يتلقون تدريبهم في إيطاليا تتغير سنويا وهي تتراوح بين 70 و80 متدربا، علما بأن العدد يشمل جميع الطيارين وليس طياري اليوروفايتر فقط.
وقد أثنى السفير الإيطالي لدى البلاد جيوسيبي سكونياميليو على تطور العلاقات الإيطالية ـ الكويتية، مشيرا إلى أن زيارة الفرقاطة «كارابنييري» التي تزور الكويت حاليا تعكس قوة العلاقات الثنائية وحجم التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وتعتبر مؤشرا على التعاون الملحوظ بين القوات البحرية في كلا البلدين في إطار دعم العلاقات العسكرية وتبادل الخبرات.
ولفـت سكونيــاميليــو ـ في مؤتمر صحافي عقد على متن الفرقاطة الإيطالية «كارابنييري» مساء اول من امس بمناسبة زيارتها للكويت وبحضور عدد من ممثلي كبرى الشركات الإيطالية ذات العلاقة ـ إلى أن الفرقاطة من صنع شركة فينكانتييري الإيطالية المتخصصة في صناعة السفن، لافتا إلى أن الهدف من الزيارة هو إطلاع الأصدقاء في الكويت على الصناعات العسكرية الإيطالية المتميزة والتكنولوجيا المتطورة التي تمتلكها في هذا المجال، لافتا إلى أن ممثلي الشركات عرضوا ما تنتجه شركاتهم على الجانب الكويتي ولكن لم يتم توقيع أي اتفاقيات إلى الآن.
بدوره، أكد قبطان الفرقاطة الإيطالية فرانسيسكو باجنوتا أن الكويت هي إحدى محطات الحملة البحرية الإيطالية التي تزور جنوب شرق آسيا واستراليا والخليج، وهي دليل وجود تعاون كبير بين بحريتي البلدين وبالذات في مجال التدريب، خاصة مع وجود 11 طالبا كويتيا مستجدا يدرسون في الأكاديمية البحرية الإيطالية في كل دورة.
وأضاف القبطان، في كلمه له أثناء حفل الاستقبال على متن الفرقاطة بحضور مدير عام الإدارة العامة لأمن الموانئ بالوكالة العقيد عاطف الحبشي، أن الهدف من هذه الرحلة والحملة الدعائية هو تأكيد التواجد والمراقبة البحرية وتعزيز أنشطة التعاون القائمة فعليا مع بعض الحلفاء عبر الأقاليم وبدء علاقات مع شركاء جدد ضمن إطار المهمات المؤسسية للقوات المسلحة، مشيرا إلى التعاون القديم والمثمر بين الكويت وإيطاليا في جميع المجالات الحيوية لاسيما العسكرية منها.
ولفت إلى أن الفرقاطة ستشارك في تنفيذ أنشطه تدريبيه مشتركة مع القوات البحرية في الدول التي تزورها، إضافة إلى الاجتماعات التشاورية التي من شأنها تعزيز بناء القدرات البحرية.
وذكر أن الفرقاطة الأوروبية المتعددة المهام «كارابنييري» انطلقت من ميناء «لاسبيتسيا» الإيطالي متوجهة نحو جنوب شرق آسيا وأستراليا وستعود لإيطاليا في الأول من يونيو المقبل، بعد أن زارت وستزور بلدان مختلفة كالمملكة العربية السعودية واستراليا واندونيسيا وماليزيا وعُمان وباكستان وسنغافورة وسريلانكا وقطر والكويت والبحرين، لافتا إلى أن محطتهم في ماليزيا شهدت مشاركة الفرقاطة في معرض لانكاوي البحري الدولي ومعرض الفضاء 2017، والذي يعد أهم معرض في قطاع الدفاع في جنوب شرق آسيا.
وتابع: ان الفرقاطة ستشارك أيضا في تنفيذ أنشطة تدريبية مشتركة مع قوات البحرية المحلية للدول، كما ستجري اجتماعات تشاورية وحوارات تعاون، فضلا عن بناء القدرات البحرية، بالإضافة لدورها الكبير في مجال المساعدة وتقديم الدعم الإنساني، لافتا إلى أن الفرقاطة ستعمل على تعريف واسع النطاق للمنتجات والتكنولوجيا العسكرية الإيطالية من خلال تنظيم فعاليات اجتماعية وثقافية وتعزيز صورة إيطاليا بالتعاون مع البعثات الديبلوماسية الوطنية في البلدان التي تتوقف فيها السفينة.
واختتم حديثه بالقول: ان الفرقاطة «كارابينييري» هي الوحدة الرابعة لـ «الفرقاطة الأوروبية المتعددة المهام والتي تسلمتها البحرية الإيطالية في أبريل من عام 2015، ونوعيتها مضادة للغواصات، وهي مزودة بنظام سلاحي دفاعي واستكشافي من أحدث طراز والأكثر تطورا سواء في المجال العسكري أو المدني».
من جانبه، قال مدير عام شركة «فينكانتيري» اشيلي فولفارو بشأن ما تحمله الفرقاطة من معروضات، أنها تحمل أحدث نوعيات من الصواريخ التي تستخدم في قوارب البحرية وبعض التقنيات التدريبية الاخرى، حيث ان لدينا الكثير من العروض الخاصة التي تشمل البيع والصيانة والدعم الفني والتدريب بالتعاون مع باقي الشركات الايطالية.
كما تحدث في المؤتمر الصحافي مدير مبيعات اليكترونيكا اليسو كامبانا عن الإمكانات التي تمتلكها شركته في مجال الإلكترونيات والتكنولوجيا وأنظمة الحماية المتطورة، ومدير شركة MBDA اندرو كوميتي وسيرجو كابيلتي مدير شركة دراس.
