المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

السفير الپولندي لـ «الأنباء»: الكويت من أولى الدول المطبّقة لتدابير الوقاية والسلامة منذ بداية أزمة «كورونا»

  • كرم الكويت وتضامنها الدولي محل إشادة فهي مدت يد العون إلى الدول المجاورة
  • 63 مواطناً كويتياً عادوا مؤخراً عبر رحلة مباشرة من وارسو بفضل التعاون المثمر بين الحكومتين
  • 500 مواطن من أبناء الجالية الپولندية من العمالة النوعية المدرَّبة ونتابع أوضاعهم عن كثب
  • 13937 إصابة مؤكدة بـ «كورونا» في پولندا وتماثل منهم للشفاء 4095 وتوفي 638 مواطناً

أسامة دياب

أكد السفير الپولندي لدى البلاد بافيل ليهوفيتش أن الكويت كانت من أولى الدول التي طبقت تدابير الوقاية والسلامة منذ بداية أزمة تفشي فيروس «كورونا»، لافتا إلى أنها اتخذت حزمة من الإجراءات المهمة التي ساهمت في الحد من انتشار الفيروس داخل الدولة، موضحا أن كرم الكويت وتضامنها الدولي محل إشادة كبيرة، حيث إنها لم تكتف بالتبرع المباشر والكبير لمنظمة الصحة العالمية ولكنها مدت يد العون إلى البلدان المجاورة.

وكشف ليهوفيتش، في لقاء خاص لـ «الأنباء»، أن 63 مواطنا كويتيا عادوا بالفعل إلى وطنهم مؤخرا عبر رحلة مباشرة من وارسو إلى الكويت بفضل التعاون المثمر بين حكومتي البلدين، مثمنا تعاون السلطات الكويتية في إعادة عدد كبير من أبناء جاليته إلى وطنهم عبر رحلات للخطوط الجوية الكويتية وطيران الجزيرة، موضحا أن الوضع في بلاده يميل إلى الاستقرار، حيث إن هناك تراجعا ملحوظا في الإصابات الجديدة، لافتا إلى أنه تم تسجيل 13937 إصابة مؤكدة بـ «كورونا»، تماثل منهم للشفاء 4095 حالة وبلغ عدد الوفيات حوالي 638 مواطنا، فإلى التفاصيل:

بداية، حدثنا عن آخر أخبار فيروس «كورونا» الـمسـتجد في پولندا وآخر الاحصـاءات ونسـب الشفاء؟

٭ الحكومة الپولندية تبذل جهودا حثيثة في مكافحة فيروس كورونا المستجد من خلال حزمة من الإجراءات التي تتوافق مع إرشادات منظمة الصحة العالمية.

وفقا لأحدث إحصاءات وزارة الصحة الپولندية، فلقد تم تسجيل 13937 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في پولندا حتى 4 الجاري، من إجمالي هذا العدد لدينا 9159 حالة نشطة، وتماثل للشفاء 4095 حالة وغادروا المستشفيات بالفعل، بينما بلغ عدد الوفيات حوالي 638 مواطنا.

وبصفة عامة، فإن هناك تراجعا في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد يوميا نظرا للاستجابة الإيجابية الملحوظة من الشعب الپولندي لتعليمات الحكومة وامتثالهم لتدابيرها والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها.

كم عدد المواطنين الكويتيين الذين تم إجلاؤهم من پولندا مؤخرا؟

٭ بفضل الجهود المشتركة لحكومتي البلدين وتعاونهما الملحوظ فلقد تم إجلاء 63 مواطنا كويتيا كانوا يقيمون في پولندا مؤخرا وعادوا بالفعل إلى الكويت عبر رحلة مباشرة من وارسو إلى الكويت.

كم عدد أبناء الجالية الپولندية في الكويت؟

٭ وفقا للإحصاءات المتوافرة لدينا، فإن عدد أبناء الجالية الپولندية في الكويت حوالي 500 مواطن كلهم من العمالة النوعية المدربة.

هل لديكم أي نية لإجلاء أبناء جاليتكم من الكويت؟

٭ مازلنا نتابع أوضاع جاليتنا في الكويت، وبفضل التعاون الوثيق بين حكومتي البلدين أتيحت لجاليتنا أكثر من فرصة للعودة إلى وطنهم بالتعاون مع الناقل الوطني الخطوط الجوية الكويتية وشركة طيران الجزيرة، وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن عظيم شكري وامتناني للسلطات الكويتية ولشركات الطيران السالف ذكرها على جهودهم في إعادة عدد كبير من مواطنينا.

كيف تتواصلون مع أبناء الجالية، وإلى أي مدى يشعرون بالأمان هنا؟

٭ تبذل السفار جهودا حثيثة للتواصل مع أبناء الجالية بشكل دوري منتظم لإبلاغهم بأهم قرارات السلطتين الپولندية والكويتية عبر البريد الإلكتروني ووسائل التواصـــل الاجتماعي والاتصــــال المباشر إذا لزم الأمر، بالإضافة إلى أن لدينا خطا قنصليا ساخنا للطوارئ مخصصا للمواطنين الپولنديين والذي يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، إلا أن ما أود أؤكد عليه هو أنه حتى في ظل هذه الظروف الصعبة إلا أن السفارة أبوابها مفتوحة أمام مواطنينا لأي ظرف طارئ.

ما الذي تغير في آلية عمل السفارة في ظل هذه الظروف الصعبة أو ما يسمى اصطلاحا بزمن «كورونا»؟

٭ العالم يواجه وضعا غير مسبوق، حيث إننا نواجه ظروفا استثنائية جديدة علينا جميعا، ولنتمكن من تخطي هذه الأزمة على الجميع الامتثال والالتزام التام بالإجـراءات والقيود التي تفرضها السـلطات المحلية، ولذلك قررت السفارة تطبيق عدد من الإجراءات اللازمة التي غيّرت من آلية وطبيعة عمل السفارة أهمها الالتزام التام بالإجراءات الكويتية والتقيد بالإرشادات الصحية مثل ارتداء القفازات والأقنعة الواقية وتطبيق التباعد الاجتماعي وتجنب التعامل غير الضروري مع الغرباء.

كما نفذنا آلية العمل من المنزل، كما قررنا تعليق طلبات التأشيرة والمسائل القانونية حتى إشعار آخر.

كيف تقيّم تعامل الكويت مع أزمة فيروس كورونا والإجراءات التي اتخذتها لمكافحته؟

٭ الكويت كانت من أولى الدول التي اتخذت الاجراءات الوقائية وطبقت تدابير السلامة منذ بداية ازمة تفشي فيروس كورونا مثل إغلاق المطار والحدود الخارجية وحظر التجول وتعطيل المؤسسات الحكومية وهي حزمة من الإجراءات المهمة التي ساهمت في الحد من انتشار الفيروس داخل الدولة.

إلى أي مدى أثرت أزمة تفشي فيروس كورونا على حجم التبادل التجاري بين البلدين؟

٭ علينا أن ندرك حقيقة الوضع الحالي، العالم يتعامل مع أزمة غير مسبوقة ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي وبالفعل أثرت على التجارة الدولية والتجارة البينية بين دولنا، إلا أن الجانب المشرق في الموقف هو أن «كوفيد ـ 19» قد يكون فرصة جيدة لاستكشاف جوانب أخرى للتعاون بين بلدينا بعد التغلب على هذا الوباء.

الى أي مدى تتواصل مع الجانب الكويتي وما أبرز ما تتم مناقشته معهم في ظل الظروف الحالية؟

٭ نتواصل مع الجانب الكويتي باستمرار ونقدر دعمهم ومساندتهم، وأعتقد جازما أن هذا التواصل لم ينقطع لا قبل أزمة فيروس كورونا المستجد ولا خلالها، فالعلاقات بين البلدين الصديقين ممتازة وتتطور بشكل دائم.

من جانب آخر، تجدر الإشارة إلى أن كرم الكويت وتضامنها الدولي محل إشادة كبيرة، حيث لم تكتف بالتبرع بمبلغ كبير لمنظمة الصحة العالمية ولكنها أيضا أرسلت مساعدات إنسانية إلى البلدان المجاورة.

كيف تقضي وقتك واسرتك في هذا الوقت الصعب؟

٭ أذهب إلى السفارة لمتابعة عملي وأحاول جاهدا أن أحد من أنشطتي الخارجية، وعندما يبدأ حظر التجول أقضي وقتي في المنزل مع أسرتي من منطلق إيماني بأن الامتثال للإجراءات التي اتخذتها السلطات الكويتية يعتبر أمرا حاسما لا بد من التقيد به.

السفير الپولندي بافيل ليهوفيتش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى