بموازاة ما نشرته القبس في عددها الصادر أول من امس، حول أوضاع الكويتيين المقيمين في الصين عقب انتشار فيروس كورونا، أعلن سفير الصين لدى البلاد لي مينغ قانغ، أن بلاده حريصة على صحة أبناء الكويت وتتابع أوضاعهم أولًا فأولًا.
وقال قانغ، عقب لقائه وكيل وزارة الصحة د. مصطفى رضا أول من امس: إن السفارة على اتصال وثيق مع وزارتي الخارجية والصحة وغيرهما من الجهات الرسمية في الكويت، حتى تتم المواجهة الملائمة للوباء.
قال السفير الصيني: بذلت حكومتنا قصارى جهدها لحماية صحة المواطنين الكويتيين الموجودين في الصين وسلامتهم من جهة، ومن جهة أخرى طلبت من جميع المواطنين الصينيين القادمين إلى الكويت إبلاغ السفارة بحالتهم الصحية بشكل يومي، وبفضل الجهود المشتركة المبذولة من كلا الجانبين، لم تظهر أي إصابة بفيروس كورونا المستجد في الكويت.
وتقدم قانغ أولا بالشكر للكويت حكومة وشعبا، على الدعم الثابت للصين في محاربتها ضد الوباء، ثم أطلع وكيل وزارة الصحة على الإجراءات المتخذة والنتائج الإيجابية، مشددا على أن الشعب الصيني يتكاتف ويتضامن في مكافحة تفشي الفيروس الآن بكل طاقاته تحت قيادة الرئيس شي جين بينغ.
إجراءات استثنائية
وأضاف أن بلاده اتخذت الإجراءات الأكثر صرامة وشمولية لمنع تفشي الفيروس والسيطرة عليه، منوهاً بأن الإجراءات فاقت بكثير متطلبات اللوائح الصحية الدولية، وقد أسسنا نظاما متعدد الأبعاد والمستويات لمنع الوباء والسيطرة عليه، يركز على مدينة ووهان ومقاطعة هوبي، ويشمل جميع المستويات من الحكومة المركزية إلى الحكومات المحلية في مختلف المناطق، سعيا لوقف انتقال الوباء وانتشاره بشكل قاطع.
ولفت إلى ان سلطات بلاده قامت أيضا بحشد العاملين في المجال الطبي وجمع المواد الطبية بصورة عاجلة من كل أنحاء الصين، لمساعدة مدينة ووهان على مكافحة الوباء، وجمع وتنظيم خبراء متخصصين على أعلى مستوى في مجال أبحاث الوباء من داخل الصين وخارجها، لتركيز قدراتهم للتغلب على الصعوبات في الأبحاث الطبية المعنية.
وذكر أن إجراءات الصين الاستثنائية عكست المزايا المؤسساتية والقدرات الشاملة لنظام الصين وإحساسها الكبير بمسؤوليتها كدولة عظمى تتمتع بالثقة والقدرة والثروة للانتصار في حرب منع الوباء والسيطرة عليه.
نتائج إيجابية
ومن جانبه قال وكيل وزارة الصحة د. مصطفى رضا: إن الجانب الصيني ينتهج العلنية والشفافية منذ بدء انتشار الوباء المفاجئ، ويكافحه بدرجة عالية من الاحتراف، ونجح في تحقيق نتائج إيجابية، ونحن نقدر ذلك تقديرا فائقا.
وتابع رضا بالقول: لقد أسهمت جهود الجانب الصيني في خفض سرعة انتشار الوباء إلى الدول الأخرى بشكل كبير للغاية، حيث لم يظهر إلا %1 فقط من إجمالي الإصابات وعددها 176 إصابة في 24 دولة خارج الصين.
وذكر أن الجانب الصيني يحارب الوباء الآن من أجل العالم برمته والبشرية جمعاء، ويجب أن يكون ذلك محل احترام ودعم، مشدداً على أن وزارة الصحة جاهزة بكل الإجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء ومستمرة بكل نشاط في حملتها لشرح طبيعة الوباء ودعوة الشعب للعقلانية وعدم الذعر. ولفت رضا إلى استمرار التعاون مع الجانب الصيني لمنع انتشار الوباء والسيطرة عليه، التزاماً بتوصيات منظمة الصحة العالمية وتنفيذا لبنود اللوائح الصحية الدولية، ويجري تعديل إجراءات تقييد الدخول للبلاد في الوقت المناسب وفقا لتطورات الوباء.
