كلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس الحكومة شريف إسماعيل بتسيير أعمال الحكومة، بعد أن قدمت استقالتها، إلى حين تشكيل حكومة جديدة. وقالت مصادر في القاهرة إن هناك سيناريوهين مطروحين: الأول هو إعادة تكليف إسماعيل بتشكيل الحكومة الجديدة مع إجراء تغييرات موسعة على أعضائها، والثاني تكليف شخصية أخرى.
ورجحت المصادر السيناريو الثاني، وقالت إن هناك أسماء مطروحة لخلافة إسماعيل في مقدمتهم نائبه الأول، وزير الإسكان مصطفى مدبولي، الذي سبق أن تولى مهام رئاسة الوزراء في فترة علاج إسماعيل في الخارج، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية محمد عرفان ووزير الإنتاج الحربي محمد العصار.
وأشارت المصادر الى أن تغييرات الوزراء قد تشهد مفاجآت بتغيير وزراء الوزارات السيادية التي يختص الرئيس باختيار وزرائها، وتضم وزراء الدفاع والخارجية والداخلية والعدل، مرجحة أن تنال الحكومة الجديدة الثقة قبل نهاية شهر رمضان.
يذكر أن الحكومة الجديدة ستكون الثالثة منذ تولي السيسي الرئاسة في 2014، وقادت حكومة شريف إسماعيل تطبيق خطة الإصلاح الاقتصادي بالتنسيق مع الصندوق والبنك الدوليين، ما أدى إلى زيادة السخط الشعبي عليها بسبب زيادة الأسعار بشكل غير مسبوق.
في غضون ذلك، أكد السيسي في حفل إفطار الأسرة المصرية أن مرحلة الإصلاح الاقتصادي التي تم إطلاقها في المرحلة السابقة، كانت قاسية جداً، متابعاً: «هذا كان عقد بين مصر وبينكم.. انتم قلتم سنتصدى معاً لتحدياتها وسنتغلب عليها وسنستطيع معاً»، مشيرا إلى أن الإصلاح الإداري لن يكون على حساب أرزاق الناس. وأضاف أنه سيتم إعادة صياغة الإصلاح الإداري لتحقيق أداء جيد، موضحاً أنه كما تم التحرك في الإصلاح في السنوات الأربع الماضية، رغم أنها كانت قاسية وصعبة،
وأكد السيسي أن كل التحديات ستكون بسيطة أمام إرادة الشعب وتحمله، مردفاً: «لدينا أمل كبير في أن تروا مصر خلال العامين القادمين في أفضل وضع وستجدون أمورا مفرحة خلال الفترة المقبلة، وحجما كبيرا من الانجازات والافتتاحات ستتم بعد عيد الفطر».
