تنبأ جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، أمس، بسيناريوات مرعبة، في حال استمر الوضع المتوتر في مدينة القدس المحتلة، بسبب الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة بشأن المسجد الأقصى.
وكشفت القناة الثانية الإسرائيلية ما وصفته بـ«سيناريوات مرعبة» يتوقعها «الشاباك»، موضحة أن ممثلي الجهاز عرضوا سيناريوات يمكن أن تؤدي إلى انفجار الأوضاع في المنطقة من جديد في حال بقيت الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة، التي منها الكاميرات الذكية المزروعة على أبواب ومحيط «الأقصى».
وتابعت القناة في تقرير لها: «خلال جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، دعمت قيادة الجيش الإسرائيلي صحة تلك السيناريوات، ما زاد من خشية المجلس الوزاري المصغر من تدهور الأوضاع».
من ناحيتها، كشفت القناة الأولى الإسرائيلية أن «السيناريو الأول؛ يتعلق باندلاع انتفاضة جديدة، والثاني؛ أن تشارك حركة فتح في هذه الانتفاضة بقوة وأن يستخدم مقاتلوها الأسلحة، خاصة في مدينة الخليل».
وأما في ما يتعلق بالسيناريو الثالث، «ففي حال بقاء الإجراءات الإسرائيلية، فإن تصاعد الأوضاع قد يتجه نحو حرب مع حزب الله في الشمال، ما سيكلف الجيش الكثير من الأعباء في الوقت الحالي، خاصة أنه لا يرغب في التصعيد».
وأوضحت القناة أن السيناريو الرابع، هو «احتمال تشكيل اتحاد غير عادي من العالم الإسلامي يشمل إيران وتركيا ودولا كبيرة».
يذكر أنه حتى الآن لم يكشف بشكل رسمي عن البدائل التي ستستخدمها إسرائيل بعد إزالتها للبوابات الإلكترونية، حيث يجري الحديث في الإعلام الإسرائيلي عن فترة ستة أشهر من أجل إنجار الخطة الإسرائيلية الجديدة بشأن الأقصى ومدينة القدس بتكلفة تصل إلى نحو 28 مليون دولار.
وواصل الفلسطينيون، أمس، الصلاة في شوارع القدس الشرقية وعند باب الأسباط، من دون الدخول الى «الاقصى».
وأعلنت «المرجعيات الدينية» في القدس أن المصلّين لن يدخلوا «الأقصى» قبل إزالة قوات الاحتلال الإسرائيلية التعديات التي قامت بها في محيط المسجد.
وأمس، اقتحم 1377 مستوطناً إسرائيلياً «الأقصى»، بحراسة ومرافقة عناصر من الشرطة الإسرائيلية، من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، الذي تسيطر عليه الشرطة الإسرائيلية.
