المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الرياضة

الشطي نفض الغبار عن العربي.. وخيطان فرط في الانتصار

لعب الجميع في الجولة الخامسة عشرة لبطولة دوري فيفا لكرة القدم لمصلحة العربي حيث صبت كل النتائج في مصلحة الفريق الأخضر وهو ما اعاد الفريق إلى أجواء المنافسة القوية مرة أخرى بعد ان خرج الرابح الأكبر من الجولة فيما اشتعلت الأجواء في القادسية وحصل هو على الكرسي المشتعل في هذه الجولة بعد ان كان العربي قد تحصل عليه في الجولة قبل السابقة الملاحظ ان الجولة كانت بشعار جولة المحترفين الذين لعبوا أدوارا كبيرة مع فرقهم وصنعوا الفارق بشكل واضح للغاية فيما اختفى أغلب النجوم المحليين عن سماء التألق في هذه الجولة ويبدو ان الفترة المقبلة ستشهد تقلبات وتغيرات عدة في جدول الترتيب العام لمسابقة الدوري في ظل الصراع المحمود سواء في المقدمة أو الوسط أو حتى في المؤخرة وهو ما قد يؤدي بطبيعة الحال إلى حدوث مفاجآت كبيرة على مستوى النتائج كما حدث في الجولة الماضية التي سنرصدها بالتفصيل في اطار التحليل الفني الآتي من أجل معرفة الموقف النهائي والخاص بهذه الجولة وما آلت اليه الأوضاع فيها.

كاظمة وبرقان
فوز الفريق البرتقالي على برقان بثلاثية لم يكن غريبا أو مفاجئا بأي حال من الاحوال ولكنه كان منتظرا في ظل الوضعية الخاصة بكل فريق منهما حيث ان برقان هو الحلقة الاضعف في جدول الدوري هذا الموسم فيما ان كاظمة يقدم مستويات جيدة كما ان المخزون البشري لدى الفريقين له دور في الخروج بهذه النتيجة التي قد تضع كاظمة مرة أخرى إلى طريق المنافسة في ظل تراجع المتصدرين وهو ما يمنح الأمل له في العودة القوية إلى مسرح الأضواء والتسلق شيئا فشيئا في جدول الترتيب العام للمسابقة كاظمة استفاد من المستوى الكبير والمميز للاعبه المحترف جاجا الذي سجل الهاتريك الأول له بقميص الفريق واسهم بشكل واضح وصريح في الخروج بهذا الفوز حيث كان جاجا على الموعد وعند حسن ظن مدربه فلورين ماتروك ليعوض غياب البعض وابتعاد الآخرين عن مستواهم المعروف في المقابل لم يظهر برقان أي نوايا كروية في امكانية تحقيق نتيجة ايجابية حيث اكتفى بدور الدفاع ولم ينجح في الصمود أمام كاظمة طويلا واستقبل هدفا تلو الآخر ولكنهم في النهاية لديهم كل المبررات والعذر فيما وصلت اليه نتائجهم هذا الموسم وتواجدهم في المركز الأخير هو امر متوقع بطبيعة الحال.

التضامن والنصر
بطبيعة الحالة كانت موقعة التضامن والنصر خلاف انها ديربي إلا انها ايضا لها حسابات وظروف خاصة حيث يريد كل منهما ان يؤكد لقب الحصان الاسود هذا الموسم فالنصر يريد الاستفادة من النتائج التي تحققت في الفترة السابقة والتضامن بدوره لديه حافز المواصلة والتقدم اكثر في جدول الترتيب أي ان المباراة كانت بين كبيرين وفقا للنتائج والمستويات وبالفعل خرجت كذلك حيث حفلت بالاثارة والندية والرغبة الحقيقية في الفوز وان كان النصر عانى نسبيا في الجانب البدني نتيجة للجهد غير العادي الذي بذله أمام العربي في الجولة السابقة لمباراة التضامن وهو ما اثر سلبا على لياقة اللاعبين ليستفيد التضامن جيدا من هذا الموسم وينجح في العزف على هذا الوتر ويضغط ويسجل ويفوز في النهاية بالنقاط الثلاث المهمة والثمينة للغاية والتي قد يكون لها دور بارز في تواجده الموسم المقبل بين الكبار ولعل خسارة النصر لم تكن موجعة بسبب سقوط الجميع في هذه الجولة.

الساحل والفحيحيل
في ديربي المنطقة العاشرة نجح الفحيحيل في مواصلة الأداء القوي والمستوى المميزة ويبدو ان العمل الفني والاداري له دور كبير في تطور مستوى وأداء الفحيحيل فوضعية الفريق اختلفت تماما والروح القتالية ايضا باتت ظاهرة بوضوح عند لاعبيه والرغبة في الفوز هي الشعار الأول والاوحد لديهم في الوقت الراهن وهو ما كان له تأثير ايجابي عند جميع اللاعبين وفي حال استمر الفحيحيل بهذه الفلسفة فمن المؤكد سيجد لنفسه مكانا على خارطة الكبار في الموسم المقبل ولن يهبط إلى الدرجة الأولى حتى وان كان من المبكر الحديث عن هذا الأمر ولكن النوايا في الفحيحيل تبدو واضحة للغاية وعقدوا العزم على البقاء في دوري فيفا.

العربي والشباب
تعتبر مباراة العربي والشباب هي موقعة استعادة الثقة والدعم الجماهيري مرة أخرى حيث نجح الأخضر في الفوز برباعية كان لها تأثير معنوي كبير للغاية قبل أي شيء آخر فالجميع استفاد معنويا من هذه المباراة اولا اللاعبون استعادوا الثقة بأنفسهم وثقة الجماهير بهم وثانيا المدرب الجديد ناصر الشطي كان من الضروري بالنسبة له ان يتحصل على فوز في اول ظهور له ليعمل بأريحية وهدوء وبعيدا عن أي ضغوط ويضمن الدعم وثالثا الجمهور نفسه استعاد ثقة المنافسة على اللقب مرة أخرى بعد ان كانت قد تبخرت في الجولة الماضية ولعل من أبرز المكاسب العرباوية في هذه الجولة ايضا هو ان كل المحترفين سجلوا ولعبوا دورا كبيراً فأمين الشرميطي اكد على قيمته في الفريق وسجل هدفين حتى وان كانا من ركلتي جزاء كما ان علي الحصني مهندس الوسط اظهر كثيرا مما يملك في هذه المباراة ويبدو انه لعب متحررا من الأدوار التكتيكية التي كان يمنحها له ميودراغ وهو الأمر الذي ساعد في ظهوره بهذا الموسم وكيتا اصبح خارج نطاق التقييم اساسا لقدراته في منطقة المناورات.

اليرموك والصليبخات
كانت مباراة متكافئة في أغلب الاوقات حيث غلب عليها الحذر التكتيكي الكبير اضافة إلى عدم الرغبة في المباغتة أو المغامرة الهجومية وهو ما كان له تأثير على جودة الأداء الهجومي في الطرفين اليرموك لم يكن يريد الخسارة بأي طريقة من أجل الحفاظ على ما تبقى من آمال البقاء في الدوري الموسم المقبل بعد سلسلة من الخسائر والصليبخات بدوره حتى وان كان في وضعية افضل نسبيا إلا انه عمل حساباً كبيراً لليرموك لينحصر اللعب في أغلب فتراته بمنطقة وسط الملعب ولا تظهر المساحات الشاغرة وهو ما كان له دور في ضعف الهجوم.

الكويت والسالمية
كانت عن حق قمة مباريات الجولة حيث حفلت بالاثارة والندية والمتعة الكروية ولم تخل من بعض البهارات المتمثلة في الحالات التحكيمية وحالة العصبية التي انتابت اللاعبين اثناء وبعد المباراة الفريقان دخلا اللقاء بشعار الفوز فقط فالسالمية لا يريد ان يهدر فرصة العودة إلى حلبة الصراع وكان يعي جيدا ان الفوز أو التعادل على الاقل سيبقيه ضمن المتنافسين فيما ان الكويت بحث عن الفوز من أجل توسعة الفارق مع الآخرين في محاولة لاستغلال سقوط النصر والقادسية وهي الحسابات التي كان لها تأثير على المباراة في ظل صراع محموم سواء في الملعب أو خارجه ومن المؤكد ان المباراة شهدت سباقاً بدنياً كبيراً للغاية استمر من الدقيقة الأولى وحتى الأخيرة وعول كل فريق فيهما على عناصره التي يمكنها صناعة الفارق ولم يكن الفوز بعيدا عن اي منهما بأي حال من الاحوال فالكويت كان بمقدوره الحسم والسالمية كانت لديه فرصة الفوز ايضا ومن المؤكد ان اللقاء كان من امتع مباريات الجولة ان لم يكن الدوري عموما بسبب الندية الكبيرة التي شهدها.

القادسية وخيطان
كانت مباراة الصدمة وخيبة الأمل بالنسبة للجمهور القدساوي وفجرت حالة الغضب الجماهيري الكبير واعادت الفريق إلى وضعية اللا استقرار مرة أخرى وكشفت عن كثير من المشاكل الفنية والادارية في القادسية وصدرت حالة من الاحباط للجمهور وشهدت تبعات عدة أبرزها اقالة المدير الفني الكرواتي داليبور من منصبه القادسية دفع ثمن الغيابات المؤثرة عن صفوفه وايضا التسرع في انهاء الهجوم واحيانا الرعونة غير المبررة وعدم ثبات التشكيل والاعتماد والاصرار على الاختراق من العمق فقط وعدم تفعيل دور الاطراف إلا في نهاية المباراة وهو ما اسفر عن هدف التعادل وايضا عدم جودة المحترفين سواء سيلفا البرازيلي أو بلاتكو صاحب الهدف كما ان النتيجة لا تعكس فقط سوء مستوى القادسية الذي كان من الممكن ان يخسر وبأكثر من هدف لكن ايضا تعكس جودة مستوى خيطان في المباراة واصراره على الفوز أو الخروج بنتيجة ايجابية حيث اعتمد على تكثيف تواجده في وسط الملعب والاعتماد على الهجوم المرتد في المساحات الخالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى