المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

الشهاب: تطبيق «رخصة المعلم» على الخريجين.. إيجابي

 

دعا رئيس قسم أصول التربية بكلية التربية بجامعة الكويت د. علي الشهاب، إلى توثيق العلاقة بين المدارس وأولياء الأمور لما فيه مصلحة الطالب، وإيصال نقاط الضعف ومشكلات السلوك لديه، ليعمل ولي الأمر على معالجتها في الوقت المناسب، مؤكداً أن دور المعلم تربية النشء في المقام الأول.
وأشار الشهاب في لقاء مع القبس، الى أن بعض المدارس الخاصة لديها تواصل أكبر بين المعلمين وأولياء الأمور، وأن كثيرا من خريجي الكلية يستخدمون طرقاً تربوية مبتكرة في التعامل مع الطلبة، بينما تغيب عن بعضهم، داعيا الى ضرورة تطبيق رخصة المعلم على الخريجين، مشدداً على أهمية حب المعلمين للمهنة ما يخلق دوافع لتطوير العملية التعليمية والعطاء فيها والصبر. والتفاصيل في الأسطر التالية:

• بداية، ما المقررات التي يقدمها القسم؟
ـ المقررات في القسم مختلفة سواء الالزامية أو الاختيارية لطلبة الكلية، اضافة إلى المقررات العامة التي تخدم الجامعة ككل كمادة مبادئ التربية، باعتبار التربية جانبا أساسيا ومهما يمس كل فرد في المجتمع، وتخرج عدد كبير منهم وأصبحوا قادة تربويين معروفين، كما يساهم القسم في تطوير التعليم بطرق متعددة.
• بعض الطلبة يرون شروط الماجستير صعبة، لاسيما شرط الخبرة، فما تعليقك؟
ـ يقدم القسم برنامج ماجستير، حيث يتم تقديم مواد مكثفة للطلبة، ويعتبر شرط الخبرة ضروريا ومستحقا، وهو موجود في كثير من الجامعات المعتمدة ولم تبتدعه الكلية، لا سيما أن الطالب يكون استوفى، خلال فترة البكالوريوس، كثيراً من الجانب النظري والعلمي لكن تظل الممارسة والتطبيق للنظريات والتجارب العلمية أمرا أساسيا، ليتزوّد الطالب بالخبرة.
كما يحرص القسم على طلب تقديرات مرتفعة ليصبح باحثاً مؤهلاً ومعلماً ناجحاً، وهو أمر لا يمكن الوصول إليه بمجرد التفوق في البكالوريوس، ويحرص القسم كذلك وبشكل دائم على تطوير البرنامج ومسايرة الناحية التطبيقية والأكاديمية، ويشهد البرنامج اقبالاً كبيراً من قبل الطلبة.

الفصل الميداني
• هل تجد «الفصل الميداني» كافياً لإعداد طلبة الكلية لمهنة التعليم؟
ـ حينما طبقنا صحائف التخرج الجديدة قبل سنوات عدة، أضفنا نوعاً من التدريب العملي الجزئي من خلال المقررات المطروحة، بجانب التدريب الميداني الممتد والمكثف، وأصبحت أغلب المقررات تحتاج زيارات ميدانية ينفذها الطالب، وتطبيق النظريات خلال مرحلة الدراسة، ما يعطي صورة واضحة ان فترة التدريب الجزئي أو الممتد كافية.
• كيف تقّيم مشروع رخصة المعلم؟
ـ بالتأكيد، نؤيد تفعيل المشروع لأنه حاجة ضرورية اعتمدت عليها كثير من الدول، فوظيفة المعلم من أهم الوظائف وتعد جميع أفراد المجتمع، لذلك ينبغي أن يكون المعلم مطلعاً على كل جديد في مجال تخصصه، وهذا لا يمكن قياسه الا بوجود رخصة تؤكد حصول المعلم على الخبرات والمعلومات الجديدة.
• يعتقد بعضهم أن اختلاف توصيف المقررات بين الأساتذة يظلم الطلبة، كيف ترى الأمر؟
ـ لا اختلاف في توصيف المقررات، لكن يختلف الأساتذة في طريقة الطرح والكتب المطلوبة وطرق التدريس، فنحن لدينا أساتذة من خريجي أفضل الجامعات العالمية، ويفضّل كل أستاذ مدرسة توجّها معينا، بناء على ما تعلمه في الدراسات العليا، كما يساهم التنوع في اثراء العملية التعليمية بالقسم.

آلية القبول

أشار د. علي الشهاب إلى ضرورة تعديل آلية القبول، بحيث لا يكون التحاق الطلبة بالكلية بناء على المعدل فحسب، كما تكون المقابلة الشخصية قبل قبول أوراق الطالب في الكلية، حتى يقاس مدى حبه للمهنة وقدرته على العطاء، وتجنيب المتقدمين الذين يعانون من ضعف في القدرة على التواصل الانساني، إذ تعد وظيفة التدريس من الوظائف التي تحتاج إلى القدرة على التواصل مع البشر بكل أمزجتهم، لا سيما من يدرس في رياض الأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى