المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار المملكة

الشيخة فادية السعد: الكويت أولت اهتماما كبيرا بأبنائها باعتبارهم اللبنة الأولى في بناء نهضتها

نظمتها الجمعية التطوعية

خلال الحلقة النقاشية “ليعيش طفلي بأمان”

العنود العصيمي: قانون الطفل يكفل له الحق في الحياة والبقاء والنمو في كنف أسرة متماسكة

د.سناء العصفور: الاهتمام بالصحة النفسية للطفل لا تقل أهمية عن الجسدية

د.عائشة الهولي: ضرورة الاهتمام بالطفل الموهوب والكشف عنه بوقت مبكر

أكدت رئيسة الجمعية الكويتية التطوعية النسائية لخدمة وتنمية المجتمع الشيخة فادية سعد العبد الله السالم الصباح على أهمية احترام حقوق الطفل الأساسيّة التي من الواجب أن يتمتع بها دون تمييز وحمايتها، مع ضرورة الالتزام بتطبيق بنود قانون  الطفل.
وقالت الشيخة فادية على هامش الحلقة النقاشية التي نظمتها الجمعية تحت شعار “ليعيش طقلي بأمان”بمناسبة اليوم العالمي للطفل، ان الكويت تحرص على تعزيز حقوق الطفل والعمل من أجل حمايته وتجديد الدعم لكافة الجهود والمساعي من أجل إيجاد عالم أفضل للأطفال
وبينت أنه رغم وجود تطورات كبيرة لتحقيق تلك الأهداف فإنه لاتزال هناك خطوات وتدابير عديدة يجب اتخاذها لحماية الطفل في ظل التحديات والمستجدات التي يشهدها العالم اليوم، مشيرة الى ان دستور الكويت نص في مادته التاسعة بأن «الأسرة أساس المجتمع قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن يحفظ القانون كيانها ويقوي أواصرها ويحمي في ظلها الأمومة والطفولة».
وأكدت ان الكويت أولت اهتماما كبيرا بأبنائها باعتبارهم اللبنة الأولى في بناء نهضتها مشيرة الى أهمية التعليم كركيزة محورية للتنمية البشرية وتقدم المجتمع نحو تحقيق رؤية كويت جديدة 2035 من خلال القوانين والسياسات والبرامج والخطط الموجهة للأطفال.
وثمنت الشيخة فادية الدور الكبير الذي قامت به عضوات مجلس الاداره الدكتورة عايشة الهولي و الدكتورة مريم العازمي وأمينة الصندوق الشيخة نبيلة الصباح وأمينة السر الدكتورة منى القطان والمشاركات في الحلقة النقاشية.
بدورها استعرضت المدرب المعتمد في برامج حماية الطفل رئيسة قسم الدعم الاجتماعي والإرشاد الأسري في ادارة الشرطة المجتمعية  سابقا العنود العصيمي قانون الطفل في الكويت الذي تم إقراره في العام 2015 وما يحتويه من مواد تركز على حماية الطفل وتوفير الرعاية المطلوبة له، لافتة الى أنه قانون شامل يكفل للطفل الحق في الحياة والبقاء والنمو في كنف أسرة متماسكة ومتضامنة وفي التعليم والصحة وحمايته من أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو المعنوية أو الجنسية فضال عن حمايته من أي نوع من أنواع التمييز بين الأطفال.
وأشارت الى أنه في عام 2015 تم إنشاء محكمة الأسرة التي تهدف إلى معالجة وتسوية قضايا ونزاعات الأسرة وعدم تأثر أفرادها بتلك المنازعات خاصة الأطفال وتشريع قانون بشأن حقوق الطفل وهو قانون شامل يكفل له الحق في الحياة والبقاء والنمو في كنف أسرة متماسكة ومتضامنة.
وأضافت ان القانون يكفل للطفل التعليم والصحة وحمايته من كل أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو المعنوية أو الجنسية فضلا عن حمايته من أي نوع من أنواع التمييز بين الأطفال.
ولفتت الى ان المادة الثالثة منه تنص على “يكفل هذا القانون للطفل كافــة الحقـــوق الأساسية، بما في ذلك حق الطفل في الحياة والبقاء والنمو في كنف أسرة متماسكة ومتضامنة وفي التمتع بمختلف التدابير الوقائية ، وحمايته من كافة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو المعنوية أو الجنسية أو الإهمال أو التقصير، أو غير ذلك من أشكال إساءة المعاملة والاستغلال ، والحماية من أي نوع من انواع التمييز بين الأطفال – بسبب محل الميلاد أو الوالدين أو الجنس أو الدين أو العنصر أو الإعاقة أو أي وضع آخر – وتأمين المساواة الفعلية بينهم في الانتفاع بكافة الحقوق .، وحق الطفل القادر على تكوين آرائه الخاصة في الحصول على المعلومات التي تمكنه من تكوين هذه الآراء وفي التعبير عنها ، والاستماع إليه في جميع المسائل المتعلقة به ، بما فيها الإجراءات القضائية والإدارية ، وفقاً لما يحدده القانون .
وقالت ان المادة الخامسة تنص على تمتع كل طفل بجميع الحقوق وعلى الأخص حقه في الرضاعة والحضانة والمأكل والملبس والمسكن ورؤية والديه ورعاية أمواله، وفقاً للقوانين الخاصة بالأحوال الشخصية، ولكل طفل الحق في الحصول على خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية وعلاج الأمراض، وتتخذ الدولة كافة التدابير لضمان تمتع الأطفال بأعلى مستوى ممكن من الصحة ، وتكفل الدولة تزويد الوالدين والطفل وجميع قطاعات المجتمع بالمعلومات الأساسية المتعلقة بصحة الطفل وتغذيته ومزايا الرضاعة الطبيعية ومبادئ حفظ الصحة وسلامة البيئة والوقاية من الحوادث، والمساعدات في الإفادة من هذه المعلومات.
وأشارت الى أن القانون يكفل للطفل حقه في بيئة صالحة وصحية ونظيفة، واتخاذ جميع التدابير الفعالة لإلغاء الممارسات الضارة بصحته ، مع مراعاة واجبات وحقوق متولي رعاية الطفل وحقه في التأديب البسيط غير المؤذي ، يحظر تعرض الطفل عمداً لأي إيذاء بدني أو نفسي أو عاطفي ضار أو ممارسة ضارة أو غير مشروعة ، وتكفل الدولة أولوية الحفاظ على حياة الطفل وتنشئته تنشئة سالمة آمنة تكفل احترام حقوقه في حالات الطوارئ والكوارث والحروب .
واستعرضت حقوق الطفل في توفير الرعاية الصحية بداية من التبليغ عن المواليد من قبل ولي الأمر وتطعيم الطفل بالمواعيد و تحصينه بالطعوم الواقية من الأمراض المعدية وذلك دون مقابل وعمل البطاقة الصحية وتنظيم الفحص الدوري لصحة الطفل بالمدرسة خلال مرحلة التعليم قبل الجامعي .
وأشارت الى حق الطفل في التعليم والرعاية الاجتماعية ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في التمتع برعاية خاصة اجتماعية وصحية ونفسية تنمي اعتماده على نفسه وتيسر اندماجه ومشاركته في المجتمع، والحق في التربية والتعليم وفي التدريب والتأهيل المهني في ذات المدارس والمعاهد ومراكز التدريب المتاحة للأطفال غير ذوي الإعاقة.
من جانبها تحدثت الدكتورة سناء العصفور عن الصحة النفسية عند الأطفال لافتة الى أنه محور هام جداً يجب الانتباه له وطرق التربية التي إما تنشئ طفلاً سوياً يتمتع بصحة نفسية جيدة، وإما تنشئ طفلاً يعاني من اعتلال بالصحة النفسية ومصاباً باضطرابات ومشكلات نفسية ترافقه طوال عمره.
وأوضحت إن الاهتمام بالصحة النفسية للطفل لا تقل أهمية عن الجسدية، بل ربما تفوقها، حيث إن المشكلات النفسية تؤثر على واحد من كل عشرة أطفال في مراحل الطفولة المختلفة مثل القلق والاكتئاب واضطرابات السلوك المختلفة، إضافة إلى أنه يزداد خطر إصابة الطفل بأمراض نفسية ما بين سن 12 إلى 16 سنة، وهي مرحلة مهمة في تكوين الطفل النفسية وبناء شخصيته المستقبلية.

وأشارت إلى أن أهم الأهداف التي تسعى لها الصحة النفسية للطفل هو شعور الطفل بالأمان، والاطمئنان، والقدرة على الشعور بالشجاعة في أصعب المواقف والتحديات، وتساعد الطفل على أن ينشأ في وسط أسرة متوازنة نفسياً.

وأوضحت أن أهمية الصحة النفسية للطفل تكمن في أنها جزء أساسي من الصحة العامة وتنمية الجوانب المعرفية والاجتماعية لأي طفل، ولها علاقة كبيرة مع الصحة البدنيَّة، وتسهم في نجاحه في المدرسة أو العمل أو المجتمع،  فالاطفال الذين يعانون من مشكلات في الصحة النفسية سيواجهون صعوبة في التأقلم مع الأوضاع المختلفة التي تمرُّ بهم، حيث تكون الاحتياجات النفسية للطفل أكثر صعوبة وأقل وضوحاً بالنسبة للأهالي.

وأشارت إلى خطورة النتائج المترتبة على عدم الاهتمام بتلك المشكلات وعدم معالجتها، حيث يكون أطفالك أكثر عرضة للإصابة بمشكلات نفسية وقد يجعل الحياة الأسرية غير متسقة ومضطربة، كما يؤثر أيضاً على قدرتك على تأديب أطفالك وقد يجهد علاقتك مع شريكك أو أفراد الأسرة الآخرين.

بدورها تحدثت عضو مجلس ادارة الجمعية التطوعية النسائية لخدمة وتنمية المجتمع عائشة ناصر الهولي احتياجات الطفل الموهوب وعرفت المقصود  بالطفل الموهوب والمؤشرات الواضحة التي تدلنا على وجود موهبة، ومن ثم تم التطرق الى أهمية الاهتمام بالموهوب والكشف عنه بوقت مبكر، وتفصيل خصائص الطفل الموهوب (المعرفيه والنفسية والاجتماعية والانفعالية والابداعية) وكيفية التعامل معها، وتهيئة البيئة المحفزة لمواهبه.
وأوضحت الدكتورة الهولي المبادئ العامة في رعاية الطفل الموهوب لأولياء الامور، واهمية تكوين علاقة مع المدرسة لتحقيق رعاية متكاملة تصقل مواهبه في بيئة صحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى