المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

الشيخة فادية تعلن عن انطلاق حملة لدعم الطلبة غير محددي الجنسية تعليميا

أثناء ندوة "مقترحات تربوية لإنقاذ تعليم أطفال البدون"

 

 

أعلنت رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية التطوعية النسائية لخدمة المجتمع الشيخة فادية سعد العبد الله السالم الصباح عن اطلاق حملة تبرعات لدعم الطلبة من غير محددي الجنسية لتوفير الاجهزة اللوحية والكمبيوتر وغيرها لتسهيل عملية الدراسة عن بعد في ظل ما يشهده العالم من تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وقالت الشيخة فادية الصباح في كلمتها خلال ندوة “مقترحات تربوية لانقاذ الاطفال البدون بالكويت بجائحة كورونا “كوفيد 19” االتي تقيمها الجمعية بالتعاون مع مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي امس الأربعاء ان الجمعية تنظر لهذه القضية من منطلق انساني بعيدا عن أي جوانب سياسية وغيرها.
ولفتت إلى ان هذه الفئة سيكون لها تأثيرات وتداعيات اجتماعية واقتصادية وأمنية على المجتمع ما لم يتم توفير البيئة التعليمية لها مشيرة الى ان حملة التبرعات تهدف الى مساعدة الطلبة والتسهيل عليهم وتهيئة الظروف التي تسمح لهم بالمشاركة الفاعلة في التعليم عن بعد.
وأوضحت ان الحملة تستهدف الطلبة المتعثرين ماليا لافتة إلى ان هناك عدد كبير من الطلبة لا يمتلكون الوسائل ولا التجهيزات اللازمة ومتطلبات التعليم عن بعد لذا كان التفكير الجاد لمساعدة تلك الفئة مؤكدة حرص الجمعية على اطلاق المبادرات التي تخدم المجتمع الكويتي بشكل عام.
وقالت إن قضية التعليم من القضايا التي تحظى بأهمية كبرى وعلى الجميع المساهمة في تذليل صعوبات التعليم عن بعد في ظل ما فرضته جائحة كورونا على العالم بما فيها الكويت لافتة الى ان الندوة تسلط الضوء على مقترحات أهل الميدان لإنجاح عملية التعليم عن بعد وكيفية تذليل الصعوبات التي قد تواجهها.
وأشارت إلى أن الكويت سباقة دائما في اطلاق المبادرات الإنسانية إلا أن المطلوب هو الاستدامة والعمل الجماعي لإنجاح أي مبادرة تصب في هذا الاتجاه.
من جانبها قالت أستاذ مساعد بكلية التربية بجامعة الكويت الدكتورة ليلى الخياط ان الندوة تركز على جميع توصيات تربوية عملية لإنقاذ تعليم الأطفال عموما واطفال البدون خصوصا في جائحة كورونا وزمن التعليم عن بعد.
بدوره استعرض عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الكويت الدكتور عبد الله الفيلكاوي عدد من التجارب الناجحة في التعليم عن بعد حول العالم لافتا إلى ان عملية التعليم مستمرة وتحتاج لبرامج وفصول تفاعلية ومساهمة من الجميع داعيا الى اطلاق منصة مجانية للتعليم عن بعد لمساندة الطلبة البدون.
من جانبه قال المستشار التربوي في مركز كفايات للاستشارات التربوية مسعد الخالدي ان التعليم من أساسيات حقوق الانسان مؤكدا ان الكويت لم تقصر في تعليم الأطفال البدون إلا ان التعليم عن بعد فرض عراقيل أمام تلك الفئة في ظل الفجوة الرقمية.
وقال إن هناك العديد من الأطفال ممن لا يملكون وسائل التكنولوجيا الحديثة وأن على مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص وشركات الاتصالات القيام بدورهم المجتمعي في توفير تلك الوسائل لنستطيع الولوج إلى العقد الرقمي ومواكبة التطور.
من جهته قال رئيس قسم التاريخ والجغرافيا للمرحلة الثانوية في وزارة التربية بدر بن غيث أن هناك مجموعة من القيم يجب أن يحصل الطفل عليها منذ صغره والا سيكون ضحية في مجتمعه مؤكدا أن مرحلة الطفولة من أهم المراحل التي يجب أن يتعلم فيها الإنسان وشدد على أهمية التكنولوجيا في الوقت الحالي لاستمرارية عملية الدراسة لافتا الى ضرورة قيام وزارة التربية بعمل منصة الكترونية تربوية مجانية تعمل طوال العام ‏ويتم عبرها تدريب الطلاب على المهارات العلمية والحياتية.
بدورها قالت الاختصاصية في التعليم المبكر د. دانا المشعان انه لا يجوز ونحن في القرن الواحد والعشرين ان تبقي العنصرية فيما يخص التعليم لافتة إلى ان أي طفل يولد على أرض الكويت يحق له التعليم بغض النظر عن جنسيته.
وقالت ان الفئة العمرية من ٣ الى ٦ سنوات هي الفئة الأكثر حاجة للتفاعل الاجتماعي والعاطفي والتواصل الحركي والتحفيز العقلي وبالتالي يجب توفير هذه الامور لجميع الأطفال دون استثناء.
ولفتت إلى انه يجب خلال هذه الفترة العمرية احياء الوظائف التنفيذية للطفل كتعليمه كيفية التحكم بعواطفه وكيفية التعامل مع الآخرين ومعالجة مشاكله وتنشيط الذاكرة العملية والمرونة في العمل والتفكير.
ولفتت إلى انه في حال عدم توفير هذه الأمور للطفل في سن مبكرة فلا بد سيتحول الى فرد خطير على المجتمع او ضحية له.
من جهتها تحدثت المتخصصة في أصول التربية د. منى القطان عن فئة الاطفال من البدون الذين لا يتلقون التعليم لافتة الى أنهم عناصر من هذا المجتمع والعوائد سواء السلبية او الايجابية لكيفية التعامل معهم سوف تعود على المجتمع.
ولفتت إلى ان التعامل مع هذه الفئة له عدة نواحي ومنها نفسية حيث سيشعر باهتمام المجتمع به وبالتالي يشعر بانسانيته ما ينعكس ايجابا على قيم الولاء والانتماء لديه.
ولفتت إلى ان شعور الانتماء يحد من الجريمة والمشاكل الاجتماعية كما انه من الناحية التربوية يكتسب عددا من القيم الاخلاقية والتي تربى عليها وتنعكس ايجابا على المجتمع.
بدورها اقترحت مديرة مدرسة فاطمة بنت اليمان  في منطقة حولي التعليمية وفاء العريعر استحداث بطاقة تعليمية أمنية صحية أطفال البدون من اصحاب القيود الامنية يتم تقييمها كل سنتين تسمح للطفل بتلقي التعليم والرعاية الصحية والامنية.
من جهتها قالت المستشارة في الاشراف التربوي مناير الحامدي ان هناك اعتراض على التعليم غير المتزامن الذي يعتبر غير ليس فعال لأنه لا يمكن من خلاله القياس والمتابعة والتفاعل، فكيف بالأطفال الذين لا يتلقون تعليما بالمطلق.
ولفتت إلى ان توجه الدولة حاليا لتنفيذ خطة التنمية 2035 وان تكون الكويت مركزا ماليا واقتصاديا يحتاج الى مجتمع متكامل يكون فيه التعليم حق للجميع ودون تمييز.
بدورها شددت مدربة الاطفال المنسق المحلي لمنظمة اليونسكو عايشة العياف على اهمية استمرارية عملية التعليم للطفل والأم مؤكدة على ضرورة ضمان التعليم الجيد والمنصف للجميع دون استثناء.
ولفتت إلى ان المهم في تقديم التعليم للأطفال المحرومين منه أولا التركيز على التعليم التفاعلي وعلى مهارات الحياة قبل المهارات العلمية وأن يكون ولي الأمر على صلة تواصل مع المعلم وتخصيص معلم واحد لكل مجموعة يستمر بتعليمها ما يخلق تواصلا جيدا بين المعلم والمتعلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى