أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية أنس الصالح بالدور «الحيوي» الذي يلعبه صندوق «أوبك» للتنمية الدولية (أوفيد) في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في مختلف أنحاء العالم.
وقال الصالح في ختام أعمال الدورة الـ388 للمجلس الوزاري للصندوق إن «أوفيد» الذي جرى إنشاؤه في سبعينات القرن الماضي «ملتزم ويعمل بشكل دؤوب على تنفيذ جدول أعمال التنمية لعام 2030».
وأوضح أن اجتماع وزراء مالية دول أوبك الذي اختتم أعماله شهد المصادقة على البيانات المالية والتقرير السنوي للصندوق لعام 2016، فضلاً عن اعتماد تقارير وعمليات برنامج الإقراض العشرين وعمليات المنح المقدمة للدول والمؤسسات في مختلف أنحاء العالم إلى جانب مراجعة أداء وإنجازات «أوفيد» ووضع سياسات وخطة عمله للعام المقبل.
وذكر أن احتياطيات الصندوق تصل إلى سبعة مليارات دولار، مول خلالها أكثر من 1066 دول بإجمالي قروض تصل إلى 1.5 مليار دولار، مشيراً إلى أن إجمالي مساهمات الكويت في أنشطة الصندوق تصل إلى نسبة 11 في المئة.
وحول تداعيات تراجع أسعار النفط في الفترة الأخيرة وما تشهده بعض دول المنطقة من تحديات وتأثيراتها على المشاريع التنموية للصندوق، قال الصالح إن «الاحتياطيات الكبيرة التي يحتفظ بها الصندوق تجعله قادراً على تجاوز كل التحديات والقيام بدوره التنموي بشكل سليم، خصوصاً في ظل إدارته الحكيمة، وعلى رأسها المدير العام للصندوق سليمان الحربش الذي استطاع أن يجعل الصندوق مؤسسة فعالة على ساحة التنمية في العالم». وأثنى الصالح في ختام تصريحه على ما تبذله الكوادر الكويتية التي تعمل في «أوفيد»، معرباً عن اعتزازه برؤية شباب وشابات الكويت الذين يعملون في الصندوق للمساهمة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحقيق أمن الطاقة والمياه والغذاء، باعتبارها من المشاريع التي توليها الكويت اهتماماً خاصاً.
من جهته، أشاد الحربش في تصريح مماثل عقب الاجتماع بدور الكويت الداعم لعمل الصندوق، مذكراً بنصيحة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الذي أوصى خيراً بأفريقيا، مؤكداً اعتزازه وسعادته «بإبلاغ سمو الأمير بأن نصف المساعدات التنموية ذهبت إلى أفريقيا».
وقال إن «أوفيد» خصص حتى نهاية عام 2016 أكثر من 20 مليار دولار لدعم أكثر من 36000 عملية إنمائية عبر 134 بلداً نامياً، مشيراً إلى أن «أوفيد» اجتاز تحديات عدة وأعاد تموضعه كلما كان ذلك ضرورياً ليحافظ على صلة عمله بالأحداث الراهنة. (فيينا – كونا)
