الصبيح بعد تقليدها وسام جوقة الشرف الفرنسي برتبة فارس: لا تهاون مع أي شركة تعبث بحقوق العمال

 كشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح عن حل مشكلة عمال من الجنسية الهندية مع إحدى الشركات، لافتة إلى أنه تم اتخاذ إجراءات فورية بغلق ملف الشركة وتسييل الضمان المالي لها ودفع رواتب شهرين للعمال وتم الاتفاق على دفع رواتب متأخرة كل عشرة أيام، مؤكدة في هذا الصدد الحرص على حماية حقوق العمالة الوافدة والحرص كذلك على سمعة الكويت وعدم التهاون مع أي شركة تحاول العبث بحقوق العمال.

جاء ذلك في تصريح صحافي على هامش تكريمها من قبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، حيث منحها السفير الفرنسي في الكويت كريستيان نخلة نيابة عن الرئيس وسام جوقة الشرف برتبة فارس وهو أعلى وسام في الجمهورية الفرنسية وأحد الأوسمة الأكثر شهرة في العالم ويتم تسليمه للمستحقين له نيابة عن الرئيس كمكافأة للمواطنين الأكثر استحقاقا وذلك مساء أول من أمس بمقر السفير الفرنسي.

وأكدت الصبيح حرص الوزارة على سمعة الكويت وإعطاء كل ذي حق حقه ومراعاة الأمور الإنسانية في هذا المجال، داعية السفارة الهندية الى التعاون مع الوزارة وإبلاغها فورا بعدم حصول العمالة على اجورهم، والا تنتظر حتى تتراكم الرواتب حتى تستطيع الوزارة معالجة الموضوع بشكل أسرع.

وعن تكريمها من قبل الرئيس الفرنسي، القت الصبيح كلمة تكريمها بأرفع وسام فرنسي أكدت فيها شعورها بالفخر كامرأة كويتية تحصل على وسام كهذا هو وسام جوقة الشرف برتبة فارس من قبل رئيس الجمهورية الفرنسية، مشيرة الى ان هذا التكريم ما كان ليتم إلا بجهود وتعاون كافة المسؤولين الذين عملت معهم من اكبر مسؤول الى اصغر موظف في مختلف الجهات التابعة لي.

وأضافت أن هذا التكريم وسام شرف على صدري أهديه إلى قائد الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وإلى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، والى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وإلى والدتي وكافة افراد عائلتي، ولكل امرأة كويتية ولكل مواطن كويتي، متقدمة بالشكر لكل من حضر حفل تكريمها.

وردا على سؤال حول التعاون الكويتي مع المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة، كشفت الصبيح عن توقيع مذكرة تفاهم بين المدرسة وديوان الخدمة المدنية، مشيرة إلى تعاون الامانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية مع تلك المدرسة، لافتة الى انه كان من المقرر أن يتم توقيع مذكرة تفاهم معها خلال الأسبوع الماضي لكن تم تأجيل التوقيع لظروف طارئة ومن المقرر ان يتم ذلك قريبا، مضيفة انه سبق أن تعاونا مع المدرسة الوطنية الفرنسية في مجال تدريب القياديين تمهيدا لترقيتهم، ونأمل تكرار هذه التجربة مستقبلا.

وأكدت الصبيح في كلمتها على عمق العلاقات الثنائية بين الكويت وفرنسا ووصفتها بانها علاقات متميزة على جميع الأصعدة مبنية على التعاون في شتى المجالات خاصة على الصعيد التنموي، حيث بدأ التعاون بين الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية والكلية الوطنية الفرنسية منذ اكثر من 3 سنوات للاستفادة من الخبرات الفرنسية في تدريب القياديين في الحكومة الكويتية تمهيدا لتعيينهم في مناصب عليا، فضلا عن التوجه للتوسع في أعمال التدريب والحوكمة وغيرها من المجالات الأخرى، كما نسعى لتأسيس مدرسة وطنية للقياديين وسيكون هناك توقيع لاتفاقيات تعزز هذه الجوانب خلال الفترة القليلة المقبلة.

وذكرت أن التعاون بين الكويت وفرنسا لا يقف عند حد معين وهناك زيارات متبادلة لوفود من البلدين للاطلاع على خطط التنمية في الكويت والتعرف على ابرز المشاريع الاستراتيجية التي يمكن لكبرى الشركات الفرنسية في القطاع الخاص أن تستثمر فيها حيث ترحب الكويت بتشجيع الاستثمار الأجنبي والمشاركة مع القطاع الخاص المحلي في التنمية وتنفيذ المشروعات الكبرى في البلاد.

بدوره، نفى مساعد وزير الخارجية لشؤون المتابعة والتنسيق ورئيس اللجنة الدائمة لمتابعة وتنفيذ الخطة الخمسية وبرنامج عمل الحكومة السفير ناصر الصبيح أن تكون الولايات المتحدة قد حددت جنسيات معينة في قرارها الأخير لمنع حمل الأجهزة الإلكترونية داخل الطائرات المتجهة لها بل على بعض خطوط الطيران من عدد الدول بغض النظر عن جنسية الركاب.

وأضاف في تصريح بمناسبة تكريم وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح من قبل السفارة الفرنسية وتقليدها وسام الجوق برتبة فارس: أن هذا قرار أميركي خاص لأسباب ومحاذير تخصهم، مبديا اعتقاده أن مثل هذا القرار لن يستمر كونه يشكل عبئا إضافيا على المسافرين.

وعن تأثير العملية الإرهابية الأخيرة التي ضربت العاصمة البريطانية (لندن) على المنطقة، قال ان العمليات الإرهابية قد ضربت العديد من العواصم الأوروبية ولم يصدر عن أي من هذه الدول أي قرار أو بيان ضد الكويت أو المواطنين الكويتيين.

كما نفى الصبيح أن تكون الكويت قد تسلمت أي قائمة بأسماء مطلوبين كويتيين بعد القائمة التي ضمت ثمانية أشخاص الشهر الماضي.

وعن رفض الكويت لترشيح اسرائيل لمقعد في مجلس الأمن، قال ان الموقف العربي واضح ومتوافق تجاه اسرائيل التي لم تتوقف عن ممارساتها غير المقبولة دوليا تجاه الأشقاء في فلسطين. وعن ملف عضوية الكويت لمقعد غير الدائم في مجلس الأمن، قال ان وضع الكويت الدولي ممتاز جدا وحظوظها عالية وقابلية المجتمع الدولي للكويت ليست محل شك ونحن بانتظار طرح التصويت في الجمعية العامة ولن أستغرب إن كان هناك إجماع على الكويت لما تحظى به من سمعة طيبة وسياسة معتدلة ومن تعاطي حكيم ومتزن مع جميع القضايا.

وأضاف ان هناك تحديات بعد حصول الكويت على هذا المقعد والكويت جاهزة وزاخرة بكفاءات وإمكانات تؤهلها للتعاطي والتعامل مع كل الملفات والقضايا التي تطرح وفي النهاية فان الكويت ستكون عضوا من أصل 15 وليست العضو الوحيد وبالتالي ستشارك وفق المتاح والممكن في القضايا المطروحة وستعطي رأيها ونأمل أن يكون هناك توافق بين الأعضاء الـ 15.

وفي كلمة له خلال الحفل الذي نظمته السفارة الفرنسية وحضره جميع المسؤولين من وكلاء وزارات ووكلاء مساعدين وموظفين في مختلف الجهات التابعة للوزيرة هند الصبيح، اكد السفير الفرنسي كريستيان نخلة أن الوسام الفرنسي تم منحه للوزيرة هند الصبيح نظير ما تتمتع به من شفافية في العمل خاصة فيما يتعلق بالشفافية في تقييم واختيار القياديين، فضلا عن العلاقات المتميزة والراسخة التي تربط بينا بلدنا والكويت والمبنية على أسس متينة من التعاون وتبادل الخبرات.