قال رئيس مجلس الإدارة في مجموعة الصناعات الوطنية القابضة، سعد السعد: إن المجموعة أصدرت خلال العام الماضي سندات بمبلغ 25 مليون دينار، عن طريق البنك الأهلي الكويتى وشركة الأهلي كابيتال، لافتاً إلى أنه تم تلقي طلبات للاكتتاب بإقبال فاق التوقعات.
وأوضح السعد، خلال الجمعية العمومية العادية للشركة، التي عقدت أمس، بنسبة حضور بلغت %86.14 من المساهمين، أن المجموعة حققت خسائر تقدر بحوالي 24 مليون دينار في 2016، مقارنة مع أرباح تقدر بحوالي 29 مليون دينار في 2015، نتيجة لانخفاض المبيعات بنسبة %21 لتسجل 110 ملايين دينار مقارنة مع 140 مليوناً لعام 2015.
وأشار إلى أن إيرادات الاستثمارات والشركات الزميلة انخفضت بنسبة %84، لتسجل 35 مليون دينار مقارنة مع 64 مليون دينار لعام 2015، وتم أخذ مخصصات بمبلغ 18 مليون دينار خلال 2016. أما بالنسبة للاستثمارات الأجنبية فقد حققت إيرادات تقدر بقيمة 4.2 ملايين دينار، وتمثل حوالي %6 من إجمالي الإيرادات الاستثمارية.
وأوضح السعد أن خدمة الدين لدى مجموعة الصناعات الوطنية ارتفعت إلى 28 مليون دينار، متوقعاً أن ترتفع أكثر خلال السنوات المقبلة مع ارتفاع أسعار الفائدة.
وقال السعد في رده على أحد المساهمين إن المجموعة فضلت مصلحة المساهمين على أي جهة أخرى، حيث كان لدى الشركة سابقا إمكانية في رفع رأس المال من دون اللجوء إلى الاقتراض، إلا أن الشركة لجأت الى الاقتراض لحماية المساهمين والحفاظ على حقوقهم.
وذكر أن كل البنوك المحلية سواء الكبيرة منها أو الصغيرة تتجه إلى أخذ مخصصات إضافية، وهذا الأمر ناتج من صعوبة الأوضاع المالية التي تواجهها شركات القطاع الخاص المحلي.
وحول استثمارات شركة إيكاروس للصناعات النفطية في شركتي سبكيم والتصنيع في المملكة العربية السعودية وتحقيق الشركة لخسائر بلغت 730 الف دينار العام الماضي قال السعد ان قطاع البتروكيماويات «مضروب» في إشارة منه إلى انخفاض أسعار البتروكيماويات بالتزامن مع انهيارات أسعار النفط، ضاربا المثال بسعر سهم «سبكيم»، الذي انخفض من مستوى 37 ريالاً سعودياً إلى 16 ريالاً.
وأشار السعد إلى أن شركتي نفط الكويت وأرامكو لم يطلبا أي أنابيب للحفر خلال العام الماضي، وذلك على الرغم من وجود عقود مبرمة، مشيرا إلى أن الشركة جنبت مخصصات بقيمة 6 ملايين دينار نتيجة انخفاض الاستهلاك وتكدس المواد في المخازن.
ووصف السعد الأرباح التي حققتها مجموعة الصناعات في الربع الأول، التي بلغت 3.14 ملايين دينار بارتفاع بلغ نحو %700 أنها أرباح «زينة»، مشيرا إلى أن مجموعة الصناعات تعد من أفضل الشركات القابضة في السوق من حيث تحقيق الأرباح في الربع الأول من 2017.
هذا، ووافقت الجمعية العمومية لمجموعة الصناعات الوطنية القابضة على جميع بنود جدول الأعمال، ومنها عدم توزيع أرباح عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2016، وتفويض مجلس الإدارة بشراء أو بيع أسهم الشركة، بما لا يتجاوز %10 من عدد أسهمها، كما أقرّت العمومية تفويض مجلس الإدارة بإصدار سندات أو صكوك بالدينار الكويتي أو بأي عملة أخرى يراها مناسبة، وبما لا يتجاوز الحد الأقصى المصرح به قانونا أو ما يعادله بالعملات الأجنبية، مع تفويض مجلس الإدارة في تحديد نوع تلك السندات ومدتها وقيمتها الاسمية، وسعر الفائدة وموعد الوفاء وسائر شروطها وأحكامها، وذلك بعد أخذ موافقة الجهات الرقابية المختصة.
