كشف «ملتقى الكويت للاستثمار 2018» أن الصين ستكون شريكاً إستراتيجياً للكويت في مشروع تطوير الجزر والمنطقة الشمالية، بالتعاون مع العراق وإيران.
وافتُتِحَ الملتقى أمس، بحضور سمو الأمير ورعايته، وتحدّث في الافتتاح سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، مؤكداً «أن حضور الأمير أفصح وأوضح وأنصح رسالة إلى المستثمرين». وقال عن دعوة المستثمرين الأجانب «إنها صادقة وواعدة، وفي موعدها الصحيح»، وترتكز إلى ميزات تفاضلية تتمتع بها الكويت، من حيث «عبقرية المكان وحيوية السكان»، فضلاً عن الديموقراطية والاستقرار السياسي. وأكد المبارك أن الكويت تحتل المركز الأول إقليمياً والخامس عالمياً في مؤشرات الاقتصاد الكلي.
أما النائب الأول لمجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد فقال: «إن تطوير الجزر سيخلق أكثر من 200 ألف وظيفة»، مشيراً إلى أن المنطقة الشمالية ستكون عالمية، وأهميتها تكمن في «ربط الاقتصاد بالأمن وحماية البلد». وأوضح أن المشروع يحتاج قوانين وتشريعات استثنائية.
وفي جلسة الافتتاح، تحدّث رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم، طالباً متابعة نتائج مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق والبناء عليها. وتناول موقع الكويت وبنيتها الأساسية والمؤسسية وأجهزتها المصرفية وسياساتها المنفتحة التي تؤهّلها لتكون البوابة الرئيسية لعملية إعادة الإعمار، إذ يجب العمل على أعلى مستوى لتكون الكويت بوابة لوجستية وتجارية ومالية لتنمية المنطقة وإعمارها بعد «زلزال الربيع».
إلى ذلك، ألقى مدير هيئة تشجيع الاستثمار مشعل الجابر كلمة في جلسة الافتتاح أشار فيها إلى أن حضور سمو الأمير بمنزلة «إعلان عن مرحلة تنموية جديدة». وأضاف: «إن ثقة الشركات العالمية بالكويت أفضت إلى حجم استثمارات مباشرة، بلغت منذ بداية عمل الهيئة نحو 2.5 مليار دولار».
