ذكر المعهد الوطني لعلم الإنسان (انثروبولوجيا) والتاريخ في المكسيك في ساعة متأخرة ليلة أمس الخميس أن فريقا دوليا من علماء الآثار عثر على أكثر من 2400 قطعة عظمية وقرابين في موقع مدينة “تيوتيهواكان” الواقعة شمال شرق مكسيكو سيتي، ترجع إلى حقبة ما قبل الغزو الإسباني.
وأضاف المعهد في بيان أن الاكتشافات، التي تم العثور عليها في منطقة “بلازا دي لاس كولومناس” في مدينة “تيوتيهواكان” تشير إلى أن اتصالات بين سكان المدينة التي تقع وسط المكسيك وسكان المايا(السكان الأصليون في المكسيك) ربما بدأت في وقت مبكر جدا مما كان يُعتقد سابقا.
وتابع المعهد أن النتائج “تشير إلى أن النخبة من سكان المايا شاركت في أحداث عامة رئيسية في منطقة بلازا دي لاس كولومناس قبل 378 عاما بعد الميلاد، عندما كان يُعتقد أن أول تواصل بين سكان مدينة تيوتيهواكان وسكان المايا حدث في منطقة تيكال في جواتيمالا.
وتوصل فريق الباحثين، بقيادة عالم الآثار الياباني، سابورو سوجياما، إلى أربعة اكتشافات جديدة في عمليات التنقيب الأخيرة في مدينة تيوتيهواكان.
وبالإضافة إلى الهياكل العظمية، عثروا على بقايا من المحتمل ان تكون خاصة باحتفال كبير باحد الاعياد مع بعض الخزف بزخارف تعود للمايا، بالإضافة إلى بقايا جدران مزينة بصور زيتية تحمل اسلوب سكان المايا، كان تم تدميرها عمدا، بالإضافة إلى أشياء أخرى.
وقال الخبير في علم الإنسان، ناوا سوجيياما إن ثلاث جماجم على الأقل، كانت جزء من هياكل عظمية مفككة، كانت بها تشوهات في الأسنان وعمليات بتر، وهذه اشياء غير شائعة في مدينة تيوتيهواكان، لكنها كانت شائعة في المنطقة التي كان يقطنها سكان المايا.
