المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

العلم السعودي عمق تاريخي وراية لا تنكس

بقلم الكاتبة / د. وسيلة محمود الحلبي

تتوالى أعراس الوطن الغالي المملكة العربية السعودية العظمى تباعا وتخفق راية العز والسلام والشموخ في عنان السماء كأعظم راية ترفع ولا تنكس أبدا في كل زمان ومكان . ففي الثالث والعشرين من سبتمبر كل عام تحتفل السعودية العظمى بعرس الوطن في يومها الوطني الأغر وفي الثاني والعشرين من فبراير نستعيد ذكرى التأسيس المجيد والفخر بالأجداد والآباء وملوك الوطن .

واليوم يحتفل الجميع في هذا الوطن الغالي بعرس “يوم العلم” وهو مناسبة تاريخية أخرى تضاف لأعراس الوطن الذي أفتخر به وأعتز وأعيش فوق أرضه الطاهرة منذ أربعين عاما ونيف بين أهله الكرام الذين هم أهلي وأحبتي . فمن حقي أن احتفل بجميع أعراسه الوطنية وأنا التي شربت من مائه وتنفست هوائه وأكلت من طيباته وعاشت به مصانة ومكرمة ، وشاركت في تعليم أبنائه ، والذود عنه، والحفاظ عليه ،والدفاع عنه بالكلمة التي هي بمثابة السيف القاطع. .
إن المناسبات الوطنية السعودية المرتبطة بتاريخ هذه البلاد العظيمة الشامخة كشموخ ملوكها وأمرائها ، الباسقة كنخيلها ، الطيبة كمواطنيها ، تعزز حب الوطن في نفوس أبناء الوطن والمقيمين فيه، وترسخ الأسس والقيم التي قامت عليها هذه البلاد المباركة.
فقد جاء اختيار يوم 11مارس تحديدًا ليكون “يوم العلم السعودي “بمرسوم ملكي صدر في تاريخ 9/8/1444هـ لأنه يوافق اليوم الذي تم فيه إقرار العلم السعودي بشكله الحالي في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله بتاريخ 11/3/1937م. فقد أقره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – ليخلد يوما جديدا يستوقف التاريخ ويستنهض العزم والهمة، ويدفع مملكة العزة والشموخ نحو المستقبل الباهر.
فراية التوحيد تمثل العقيدة التي لا تتزعزع ، والسيف يظهر القوة والعدالة ، واللون الأخضر يرمز لكل معاني السلام والنماء والرخاء. فأي شموخ هذا وأي فخر واعتزاز .
إن” يوم العلم” هو يوم التفاني والمواطنة الحقيقية ، وهو شكل من أشكال الوعي الاجتماعي والتعزيز باستشعار المسؤولية تجاه هذا الوطن الغالي والأسرة المالكة والحكومة الرشيدة والوقوف معهم يدا بيد للحفاظ على هذا الوطن الشامخ دائما .
إن” يوم العلم” هو يوم للفخر براية التوحيد والعز والسلام والإسلام التي لا تُنكس والإرادة التي لا تنكسر، وهو رمز للعدل والقوة والسيادة، وتجسيد لمشاعر التلاحم والولاء والائتلاف والوحدة الوطنية ، وإن علم المملكة العربية السعودية العظمى ككيانها متميز وفريد ، حمل هويتها وصيغت عباراته وألوانه من عقيدتها وثقافتها ، ونهجها الإسلامي الحنيف، علم خفاق في عنان السماء في كل مكان وزمان .
حفظ الله المملكة العربية السعودية وحفظ الله ولاة أمرها الكرام وأدام عليهم نعمة الأمن، والأمان، والمحبة، والسلام.

• سفيرة الإعلام العربي
• مسؤولة الإعلام بجمعية “كيان” للأيتام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى