المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مجلس الأمة

الغانم: أزمة الخليج عابرة .. وحلها بفضل إرادة الأشقاء مجتمعين وبفضل الجهود الاستثنائية الحثيثة لصاحب السمو

  • الرئيس الغانم: مستعد للمصادقة وتمرير أي اتفاقيات من شأنها تسهيل وتيسير وتقوية الشراكة الاقتصادية بين اليابان والكويت
  • المرداس: الاجتماعات مع الجانب الياباني تضمنت أكثر من محور يتعلق بتوطيد العلاقات البرلمانية الكويتية اليابانية
  • الدلال: اللقاءات أكدت أهمية أن يكون لليابان دور أكبر في تنفيذ خطة التنمية
  • الدوسري: زيارة الوفد إلى اليابان مثمرة وساهمت في تعزيز العلاقات بين البلدين
  • البابطين: اللقاءات مع الجانب الياباني مثمرة وتوصلت إلى نقاط توافق بين البرلمانين الكويتي والياباني
  • نواب من طوكيو: توافق سياسي بين الكويت واليابان في مجالات عدة وعلى رأسها تحقيق الأمن والسلم

أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ان الجانب الياباني اعرب بشكل متكرر خلال اجتماعاته مع الوفد البرلماني عن قلقه البالغ من الأزمة الخليجية كون دول الخليج هي المصدر الأكبر للنفط الذي يشكل عصب الاقتصاد الياباني.

وقال الغانم ان الجانب الكويتي عمل على تبديد مخاوف اليابانيين بهذا الشأن عبر التأكيد على ان تلك الأزمة هي ازمة عابرة وانها سيتم حلها من قبل الأشقاء انفسهم بفضل ارادة دول الخليج مجتمعة وبفضل الجهود الاستثنائية الحثيثة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الغانم خلال حفل استقبال أقامه سفيرنا لدى اليابان عبدالرحمن العتيبي حضره عدد كبير من اعضاء مجلس النواب والمستشارين اليابانيين يمثلون مختلف التيارات السياسية اليابانية وعدد من السياسيين والإعلاميين اليابانيين وسفراء الدول العربية المعتمدين لدى طوكيو اضافة الى عدد من الطلبة الكويتيين الدارسين في اليابان.

وقال الغانم «تلقيت خلال لقاءات واجتماعات هذه الزيارة العديد من الأسئلة والاستفسارات بقلق شديد عن الأزمة الخليجية وتداعياتها» مبينا ان الأسئلة التي وجهت له تعبر عن قلق مبرر وهاجس مستحق.

وذكر «ان مصادر الطاقة بالنسبة للصناعات اليابانية تتركز في منطقتنا ونأمل ان يستمر هذا الاعتماد على استيراد النفط الخام والمنتجات النفطية من منطقة الخليج العربي».

وأضاف «اود ان اطمئن الجانب الياباني بأننا في الخليج بيت واحد وشعب واحد مهما اختلفنا وان هذه الأزمة ستنتهي وسحبها ستنقشع في فترة زمنية وجيزة».

واكد الغانم ثقته بالأشقاء الخليجيين وبحكمة وحنكة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وقيادته لهذه الوساطة الخليجية بدعم اقليمي ودولي وبدعم كلا طرفي الأزمة.

وقال مخاطبا الحضور «اطمئنوا مصادر الطاقة بالنسبة لكم لن تكون في خطر فنحن عندما نختلف نعرف كيف نجعل اختلافنا لا يؤثر على مصالح الآخرين».

وفي نفس السياق أوضح الغانم ان الخطر الحقيقي في الشرق الأوسط لا يتمثل او يتجسد في الأزمة الخليجية فهي ازمة عابرة بين اشقاء ولكن الخطر الحقيقي يتمثل في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في فلسطين والتي يجب ان تحل بالطرق السلمية وفق قرارات الامم المتحدة.

وقال «ان كل المنظمات الإرهابية التي نشأت في منطقة الشرق الأوسط هي منظمات مؤقتة ستنتهي، وربما يأتي غيرها طالما لم يتم حل جذر المشكلة الا وهي القضية الفلسطينية» مبينا ان تلك المنظمات الإرهابية تتخذ من الإسلام شعارا وهي من الإسلام براء.

واضاف «ان الإسلام دين السلام فهو يجرم ويحرم قتل اي نفس بشرية بغض النظر عن اصولها ودينها او جغرافيتها، مضيفا ان ما يزيد على 95% من ضحايا المنظمات الارهابية مسلمون وتتوزع 5% ما بين كل الأجناس والديانات والطوائف والأعراق الأخرى».

وذكر «ان المنظمات الإرهابية صنعت من الخارج لتسيء للإسلام والمسلمين وواجبنا ان نوضح لأصدقائنا حقيقة الإسلام واخلاق المسلمين» مبينا ان منبع هذه المنظمات التي تتغذى وتشرب منه وتتاجر به هو قضية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في فلسطين.

وقال «متى ما انتهت هذه القضية فستجف منابع هذه المنظمات الإرهابية التي تتخذ من القضية الفلسطينية وانقلاب الموازين قاعدة لتجنيد الأنصار بحجة عدم فائدة الحلول السلمية والسياسية للقضية».

وحول الزيارة التي يقوم بها الوفد الكويتي لليابان قال الغانم «اتينا الى دولة صديقة وشعب صديق منفتحين راغبين في تكوين صداقات جديدة وعميقة وهي امتداد لبعد تاريخي قديم».

وأضاف «ارتأينا ان يواكب الجانب البرلماني الجانب الحكومي الرسمي ويعبر عن عمق العلاقة بين الشعوب العربية والشعب الياباني بصفة عامة وبين الشعب الكويتي والشعب الياباني بصفة خاصة».

وقال الغانم «العلاقة ما بين الكويت واليابان قديمة جدا تمتد الى ما قبل استقلال الكويت بدءا بالاتفاقية التي وقعت مع اليابان عام 1958 والتي تمخض عنها انشاء شركة الزيت العربية المحدودة بين الكويت والمملكة العربية السعودية واليابان».

واختتم الغانم حديثه قائلا «حضرنا الى اليابان ونحن نحمل الانطباع المعروف عن الشعب الياباني الصديق وهو اتقان العمل واحترام الوقت وجودة المنتج»، مضيفا ان الشعب الياباني يحترم القانون ويبهر الزائرين بأخلاقه وتسامحه وبتعامله ومحبته للآخرين ورغبته الشديدة في الاستماع الى الرأي الآخر.

حضر الحفل كل من النواب نايف المرداس وأسامة الشاهين وخالد الشطي وخالد العتيبي وماجد المطيري ومبارك الحريص ومحمد الدلال وعبدالوهاب البابطين وناصر الدوسري.

وكان الرئيس الغانم اجتمع والوفد البرلماني المرافق له في العاصمة اليابانية طوكيو اول من امس الى نائب رئيس اتحاد الهيئات الاقتصادية الياباني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا ياسوشي كيمورا.

وبحث الاجتماع عددا من الملفات المتعلقة بعلاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة وسبل المضي بها قدما كون اليابان رابع أكبر شريك تجاري مع الكويت وكونها في المقابل أحد أكبر مستوردي النفط الكويتي.

وأكد كيمورا خلال الاجتماع تقديره الكبير لسياسات الكويت الحريصة على تنمية العلاقات الثنائية مع اليابان مستذكرا مساعدات الكويت السخية لليابان عقب كارثة التسونامي المدمر قبل 7 سنوات والتي تجلت عبر شحنات نفط مجانية ومساعدات مالية وإغاثية وانسانية.

من جانبه، أكد الغانم تقدير الكويت لدور الشركات والمؤسسات الاقتصادية والصناعية اليابانية موضحا ان التجربة الكويتية مع تلك المؤسسات كانت ومنذ عقود غاية في الايجابية.

وأشار الغانم الى ان الكويت منفتحة على شراكات يابانية اوسع وارحب في خطط التنمية الكويتية والرؤية الاقتصادية المستقبلية للعشرين عاما المقبلة.

وأكد الغانم استعداد البرلمان الكويتي للمصادقة وتمرير أي اتفاقيات من شأنها تسهيل وتيسير وتقوية الشراكة الاقتصادية بين اليابان والكويت بما يصب في مصلحة البلدين.

حضر الاجتماع كل من النواب نايف المرداس وأسامة الشاهين وخالد الشطي وخالد العتيبي وماجد المطيري ومبارك الحريص ومحمد الدلال وعبدالوهاب البابطين وناصر الدوسري وسفير الكويت لدى اليابان عبدالرحمن العتيبي.

وكان الرئيس الغانم قد عقد والوفد البرلماني المرافق له في العاصمة اليابانية طوكيو جلسة مباحثات رسمية مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.

وجرى خلال المباحثات استعراض العلاقات التاريخية المتميزة بين الكويت واليابان والتي أكد الجانبان أنها تشكل مثالا ونموذجا للعلاقات البينية المتكاملة.

وأكد آبي والغانم خلال المباحثات ضرورة المضي قدما فيما يتعلق بسياسات الاعتدال والوفاق وتعزيز الأمن والسلم الدوليين التي تنتهجها الكويت من جانبها في الشرق الأوسط واليابان من جهة أخرى في الشرق الأقصى.

كما أكد الجانبان أهمية تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري القائمة بين الكويت واليابان وسبل توطيدها وتعزيز الشراكة والتكامل بين الجانبين إضافة إلى تنسيق المواقف في المحافل القارية والدولية تجاه العديد من القضايا.

كما تطرقت المباحثات إلى مستجدات العديد من الملفات ومنها القضية الفلسطينية والأوضاع في سورية واليمن والعراق وملف كوريا الشمالية إضافة إلى قضايا الإرهاب والطاقة.

وفي هذا السياق، أكد عدد من أعضاء الوفد البرلماني الذي يزور اليابان برئاسة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وجود توافق سياسي بين الكويت واليابان في مختلف المجالات وعلى رأسها تحقيق الأمن والسلم بالمنطقة مشددين على رغبة الكويت في إشراك الجانب الياباني في خطط التنمية وتنفيذ المشروعات التنموية.

جاء ذلك في تصريحات صحافية للنواب عقب لقاءات رسمية عدة جمعت الرئيس الغانم والوفد البرلماني المرافق له مع رئيس الوزراء الياباني ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين ورئيس واعضاء لجنة الصداقة البرلمانية اليابانية ـ الكويتية واتحاد الهيئات الاقتصادية الياباني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

وقال النائب نايف المرداس إن الاجتماعات مع الجانب الياباني تضمنت أكثر من محور يتعلق بتوطيد العلاقات البرلمانية الكويتية اليابانية اضافة الى الاتفاق على أكثر من قضية تهم البلدين من الناحية البرلمانية.

وأشار الى وجود توافق بين الجانبين الكويتي والياباني على الدعم والتنسيق في المحافل البرلمانية القارية والدولية.

وأضاف أن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وجه دعوة إلى نظيره الياباني لزيارة الكويت لتعزيز العلاقات البرلمانية وتحقيق مزيد من التلاحم بين الطرفين.

وذكر المرداس أن الاجتماعات تطرقت ايضا إلى مجالات أخرى مثل الاقتصاد وخطة التنمية الكويتية، مشيرا إلى طلب الوفد الكويتي من الجانب الياباني المشاركة في تطوير الاقتصاد الكويتي.

من جانبه، قال النائب عبدالوهاب البابطين ان اللقاءات مع الجانب الياباني كانت مثمرة، حيث تناولت افكارا عديدة وتوصلت الى نقاط توافق بين البرلمانين الكويتي والياباني، موضحا أن هناك عوامل كثيرة مشتركة في القضايا التي تهم الجانبين.

وتطرق البابطين الى قضية اختطاف واحتجاز مواطنين يابانيين في كوريا الشمالية، مبينا انها قضية مشابهة لقضية الأسرى الكويتيين اثناء الغزو العراقي الغاشم.

وذكر أن الوفد الكويتي ناقش خلال لقاءاته التنسيق المشترك تجاه المقترح الكويتي بتعديل النظام الأساسي للاتحاد البرلماني الدولي الى جانب امكانية مشاركة اليابان في خطة التنمية بالكويت خاصة أنه تم رصد ما يفوق الـ 100 مليار دولار لمشروعات الخطة.

وأشار البابطين إلى أنه ستكون هناك مراسلات بين الجانبين بهذا الخصوص بالاضافة الى توجيه دعوة للجانب الياباني لزيارة الكويت لاستكمال مناقشة الموضوعات التي تم طرحها.

من جهته، قال النائب محمد الدلال ان الزيارة تكتسب أهمية كبيرة للدولتين على مستوى العلاقات السياسية والاقتصادية والبرلمانية خاصة أنهما ترتبطان بعلاقات قديمة تاريخية.

وذكر ان الشعب الكويتي يقدر موقف اليابان النبيل ودعمها ومؤازرتها للكويت أثناء الاحتلال العراقي، مشيرا إلى تقدير المسؤولين اليابانيين للموقف الكويتي الداعم للشعب الياباني اثناء الزلازل والكوارث الطبيعية ومنها كارثة تسونامي قبل 7 سنوات.

وأشار الدلال الى التقارب الكبير بين الجانبين على مستوى العلاقات الأخوية لافتا الى ان اللقاءات تناولت قضايا عديدة وناقشت التعاون الاقتصادي والاتفاقيات التي تنظم هذا التعاون.

وقال ان اللقاءات اكدت اهمية أن يكون لليابان دور اكبر في تنفيذ خطة التنمية بالاضافة الى دعم الجانبين لبعضهما في الاتحاد البرلماني الدولي وملف اقامة معرض إكسبو الدولي باليابان.

من ناحيته، أعرب النائب ناصر الدوسري عن سعادته بنتائج زيارة الوفد الكويتي برئاسة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم لدولة اليابان الصديقة، مؤكدا أن الزيارة حققت العديد من النتائج المثمرة.

وقال الدوسري في تصريح صحافي ان الزيارة تخللتها لقاءات رسمية مع رئيس الوزراء الياباني ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين ورئيس واعضاء لجنة الصداقة البرلمانية اليابانية – الكويتية واتحاد الهيئات الاقتصادية الياباني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

وأضاف أن الزيارة تأتي في ضوء تعزيز العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن اللقاءات مع الجانب الياباني بحثت مختلف الملفات على الساحتين المحلية والدولية.

وأكد أن الشعب الكويتي لن ينسى موقف اليابان النبيل ودعمها لقضيتها أثناء الاحتلال العراقي الغاشم.

وبين الدوسري ان الوفد الكويتي شدد على أهمية الاستفادة من الخبرة اليابانية والاستعانة بها في تنفيذ خطة التنمية والمشروعات التنموية.

الرئيس الغانم والوفد المرافق له خلال جلسة المباحثات مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي
مصافحة بين الغانم وآبي
رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والنواب خالد العتيبي وناصر الدوسري وماجد المطيري ومحمد الدلال ونايف المرداس وعبدالوهاب البابطين وخالد الشطي واسامة الشاهين 
وسفيرنا لدى طوكيو عبدالرحمن العتيبي ونائب رئيس اتحاد الهيئات الاقتصادية الياباني ياسوشي كيمورا
عبدالوهاب البابطين
نايف المرداس
محمد الدلال
الرئيس الغانم متوسطا بعض الطلبة الكويتيين الدارسين في اليابان
الرئيس الغانم والسفير عبدالرحمن العتيبي مع احد الحضور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى