قال وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس، إن كافة دول العالم تستخدم التكنولوجيا الحديثة في جميع المجالات وليس فقط في العملية التعليمية عبر استخدام السبورة الذكية وغيرها من الوسائل الأخرى، مبينا «اننا اليوم بحاجة إلى المزيد من التواصل مع المجتمع باستخدام التكنولوجيا وتفاعل وزارة التربية مع ولي الأمر وعدم قصر العلاقة بين ولي الأمر والمعلم والمدرسة على ساعات العمل ما ييسر عملية التعليم». وثمّن الفارس في تصريح خلال حضوره ورعايته أمس تدشين الموقع الالكتروني لمنطقة مبارك الكبير، فكرة أن تنتقل وزارة التربية إلى آلية التواصل مع ولي الأمر خارج ساعات الدوام، واصفا المشروع بـ«الجبار» والذي تم تبنيه بداية من ثانوية صباح السالم عبر الادارة العامة لمنطقة مبارك الكبير والتوسع فيه ليصل إلى المدارس الثانوية ثم مدارس المرحلتين المتوسطة والابتدائية مستقبلا وننتظر نتائج هذا المشروع.
وبيّن أن المشروع يسهّل على الطالب الغائب عملية مناقشة الدروس التي غاب عنها في الصف الدراسي عبر فتح الموقع الإلكتروني، إضافة إلى إطلاع ولي الأمر على درجات الطالب، مبينا أن نظام الفترتين المعمول به حاليا لا يُظهر درجات الطالب بسرعة على عكس نظام الأربع فترات، وبالتالي يسهل هذا المشروع الاستعلام عن درجات الاختبار القصير والطويل، فيستطيع كل أسبوع معرفة الدرجات بشكل دوري وبالتالي التعرف على المستوى العام للطالب ما يشير إلى حلقة وصل ونقلة نوعية في هذا الخصوص.
وحول الرسوب الجماعي في اختبارات إشرافية الحاسوب، قال الفارس: «تم الإيعاز إلى وكيل الوزارة الدكتور هيثم الأثري للتنسيق مع وكيل التعليم العام لدراسة الملف كاملا، متوقعا أن تصله مذكرة شاملة بكافة التوجيهات والاقتراحات في هذا الشأن، وهناك أكثر من احتمال حول حل المشكلة قد تتعلق بإعادة التصحيح للاختبارات وإعطاء درجات كاملة بالنسبة للأسئلة الخاطئة، أو إعادة الاختبار إن كان عدد الأخطاء كبيراً، وسينظر إلى إعادة الاختبار إن وصلت نسبة النجاح إلى 25 في المئة وهناك قرار سابق من وكيل الوزارة بهذا الخصوص وبالتالي سيتخذ القرار المناسب بعد معرفة كافة المعطيات».
وحول قبول التعاقد مع معلمين فلسطينيين من الجامعات الأردنية والاسرائيلية، قال الفارس ان «هناك تنسيقا حاليا بين وزارة التربية والسفارة الفلسطينية في هذا الأمر وهناك متابعة من وكيل الوزارة في هذا الخصوص، حيث تم الاتفاق على التخصصات أما الشهادات فسيحكمها بعض القواعد العامة وسيتم بحثها ومناقشتها مع الحكومة والسفارة الفلسطينية إن وُجدت حالات مرشحة حاصلة على شهادة إسرائيلية».
من جانبه، كشف مدير منطقة مبارك الكبير التعليمية منصور الديحاني، عن إطلاق مجموعة من المشاريع الالكترونية للمنطقة، منها موقع المنطقة التعليمية الذكي والادارة المدرسية الذكية في مدارس المرحلة الثانوية، إضافة إلى أنه سيتم تناول أهم الخدمات التي تقدم لمراجعي المنطقة وأولياء الأمور والطلبة، والهيئتين التعليمية والادارية في المدارس والإدارات المختلفة التابعة للمنطقة.
وقال الديحاني ان مشروع موقع المنطقة الذكي يتيح المجال لأي مراجع أن يقوم بطلب معاملة «أون لاين»، حيث يقوم الموظف المختص بسحب الطلب وإنجاز معاملته، ويتم عبر الموقع إعلام المراجع برقم طلبه، حيث بإمكانه الاستفسارعنه في أي وقت، مبيناً أن «الموظف المختص سيقوم بإرسال رسالة نصية لمقدم الطلب فور الانتهاء من إنجاز معاملته، ليقوم بدوره بتسلمها من داخل المنطقة».
واضاف أن «المشروع الثاني يتيح التعامل المباشر مع الإدارة المدرسية وإطلاع أولياء الأمور على تفاصيل العملية التعليمية الخاصة بأبنائهم كالخطة الدراسية ودرجات الشفهي والدرجات اليومية»، معربا عن أمله في أن «تحذو المناطق التعليمية الأخرى حذو منطقته ليتم تسهيل التواصل بين المناطق التعليمية الست».
وبيّن أن «توجه المنطقة لتدشين هذا المشروع، جاء نتيجة تلمسها بطء الدورة المستندية للتعامل الورقي كأسلوب لمعالجة هذا البطء»، مثمناً دور الفريق الفني الذي عمل على إعداد هذين المشروعين لتيسير التعاملات اليومية لجميع مراجعي المنطقة.
وحول المشاريع المستقبلية، قال الديحاني ان «الخطوة المقبلة هي تعميم مشروع الادارة المدرسية الذكية على جميع المراحل التعليمية، حيث ستتم تجربته في مدرستين متوسطتين إحداهما للبنين والأخرى للبنات، وفي حال نجاحه سيتم تعميمه على المرحلة نفسها، ومن ثم يطبق على المرحلة الابتدائية في الأعوام المقبلة».
