المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

غرائب و منوعات

الفلكي الجروان… *بدء فترة جمرة القيظ*

الاحساء

زهير بن جمعه الغزال

أوضح ذلك الأستاذ – إبراهيم الجروان
رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك
عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك بأن
تبدأ فترة «جمرة القيظ» يوم 3 يوليو و تستمر لغاية 10 أغسطس، تستمر لمدة 40 يوماً تكون فيها شدة الحر و غايته في عموم شبه الجزيرة العربية، حيث تشهد أجواء الجزيرة العربية ذروة القيظ الذي يتصف بأنه أحر أوقات العام ووقت شدة الحر وذروته.

بـ «جمرة القيظ» التي تتسم بالحر الشديد حتى الساعات المتأخرة من الليل، فضلاً عن أشعة الشمس الحارقة نهاراً، وشدة هبوب رياح السموم الساخنة والجافة .
مصطلح «جمرة القيظ» يتداول في الجزيرة العربية منذ القدم.

والجمر، هو الأشد حرارة من النار نفسها، والقيظ هو شدة حرارة الصيف، ومن ثم تُشير عبارة «جمرة القيظ» إلى أكثر فترات فصل الصيف ارتفاعاً في درجات الحرارة في عموم الجزيرة العربية.

تخرج ليلا فيها الضبان و السحالي ، وتنشط حركة الأفاعي والجرابيع و الهوام خلال الليل كذلك من شدة الحر نهارا.

وقد تصل إلى درجات أعلى من الـ 50 درجة مئوية في المناطق الصحراوية والمعرضة لأشعة الشمس مباشرة، التي قد تتجاوز درجة حرارة سطح الأرض اليابسة المعرضة للشمس المباشرة خلال فترة جمرة القيظ 65 درجة مئوية.

و تتكرر خلاله موجات الطقس الحارة خلال هذه الفترة و التي ترفع درجات الحرارة بمقدار لا يقل عن 4 درجات مئوية عن معدلاتها.

تنقسم فترة جمرة القيظ إلى فترتين
وهي:
الفترة الأولى تمتد بين 3 إلى 28 يوليو، و تُعرف بـ «الجوزاء» وفيها تبلغ حرارة الجو لمستوياتها العليا، كما تشتد الرمضاء وتتوقد الأرض الصلبة.
تقول العرب: إذا طلعت الجوزاء توقدت المعزاء ” أي الأرض الصلبة.

الفترة الثانية تمتد بين 29 يوليو إلى 10 أغسطس ، وتُعرف بـ « المرزم» او” الشعرى ” أو” الذراع” ، و تتصف بحرارتها العالية وجفاف هوائها،
كما تتسم بشدة لسع الشمس وحرارة الأرض، ويتشكل السراب والدوامات الغبارية.
يقول ساجع العرب:(إذا طلعت الذراعْ،حسرت الشمس القناعْ، وأشعلت في الأفق الشعاعْ، وترقرق السراب بكل قاع).

يكثر فيه الرطب ويسرع فيه نضج الرطب وتحوله إلى تمر من شدة الحرارة، و تكون فيه” حرة المساطيح” حيث يفرش الرطب على المساطيح ليستوي تمرا.
وتقول العرب: «إذا طلع المرزم، املأ المحزم»، أي املأ جراب الحزام من الرطب.

ثم تكون فترة (مرخيات القلايد) و تمتد بين 11 أغسطس إلى 5 سبتمبر ، وهي مع طلوع نجم ” الكليبين” أو ” النثرة” ، و نجم ” الطرفة”، وهي اخر فترات الحر الشديد حيث توهن ابدان الإبل و الماشية و ترتخي القائد حول عناق الإبل من الهزال أثر طول وقت شدة الحر .

وتكون خلالها ما يعرفه المزارع ن ب “حرة الدبس” (التي تعمل على إسالة الدبس من التمر المنشود في الجراب) .

كما تكون فيها ” وعكة سهيل” حيث ترتفع معها الرطوبة ويكون الجو مجهدا لتزامن ارتفاع الرطوبة مع الحرارة العالية.

ثم تدخل الصفرية او الصفري و تبدأ الحرارة في الانخفاض آخر الليل مع نشاط الهواء الرطب عند نهاية شهر أغسطس مع طلوع نجم سهيل والذي بقرن العرب وقت طلوعه فجرا من الافق الجنوبي الشرقي انصراف القيظ وبدء جلاء شدة الحرارة.

المزارعون يربطون بين تلك الفترة ومراحل نضج الرطب، ويقولون عنها: «أولها صباغ اللون (يكتسب الرطب لونه النهائي) وأوسطها طباخ التمر (يتحول الرطب إلى تمر) وآخرها جداد النخل ( عندما تنضج عذوق النخل و تتحول إلى تمر بشكل كامل يتم جدادها).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى