حجز القضاء الإيطالى مساء أمس الأحد سفينة تابعة لمنظمة غير حكومية إسبانية تقوم بعمليات انقاذ للمهاجرين ويشتبه بانها تشارك فى عصابة أشرار بهدف تشجيع الهجرة السرية، حسبما أعلنت المنظمة الاثنين.
وترسو السفينة “اوبن آمرز” التى انقذت اكثر من خمسة آلاف مهاجر منذ العام الماضى، حاليا فى مرفأ بوتسالو بجنوب صقلية حيث انزلت السبت 216 مهاجرا انقذتهم فى عرض البحر الخميس.
وفتحت نيابة كاتانيا بصقلية تحقيقا ضد المنظمة ومؤسسها ورئيس مهامها وقبطان السفينة بعد عملية الانقاذ هذه.
وكان خفر السواحل الايطالى ابلغ “اوبن آرمز” الخميس بوجود مركبين يواجهان صعوبات. وتوجهت السفينة الى المكان وبدأت انقاذ المهاجرين. لكن روما ابلغت بعد ذلك السفينة بان خفر السواحل الليبى يتولى تنسيق العمليات ووصل زورق ليبى الى الموقع الذى يبعد 73 ميلا عن السواحل الليبية.
وفى أغلب الاحيان يتدخل خفر السواحل الليبى قبل وصول سفينة يرسلها خفر السواحل الإيطالى. وقالت الناطقة باسم المنظمة غير الحكومية لورا لانوزا انها المرة الأولى التى تطلب فيها روما من سفينة للعمل الانسانى بالمشاركة فى عملية تتولى طرابلس تنسيقها.
وبالنسبة للمهاجرين الفارق كبير. فعندما يتم إنقاذهم فى عمليات تنسقها روما، يجرى نقلهم إلى إيطاليا. وعندما تتولى طرابلس التنسيق، تتم اعادتهم الى ليبيا حيث يتعرضون لاعمال عنف.
لهذا السبب وعلى الرغم من تهديدات خفر السواحل الليبى، رفضت المنظمة غير الحكومية نقل المهاجرين الذين قامت بانقاذهم إلى الزورق الليبى وتوجهت شمالا.
وبعدما نقلت إلى مالطا أما ورضيعها يحتاجان إلى إسعافات عاجلة، واصلت السفينة “أبون آرمز” طريقها الى ايطاليا التى قالت السلطات فيها انها سمحت بدخولها “بسبب الوضع الهش للمهاجرين على متنها”.
وقبل أيام، توفى أريترى فى الثانية والعشرين من العمر كانت “أوبن آرمز” قد انقذته بعد اعتقاله 18 شهرا فى ليبيا بعد ساعات على وصوله الى بوتسالو بسبب نقص حاد فى التغذية.
