نيفين أبو لافي-
ليس مشهدا في فيلم أو «مقلب» بين مجموعة من الأصدقاء، بل هي ظاهرة تجتاح الشوارع والأماكن العامة في الكويت، بطلها الشباب وتحديدا الذكور بشكل كبير، وهي ظاهرة القناع والتي تعددت أشكاله، بينما كان للقناع الأبيض النصيب الأكبر في الظهور أمام الملأ.
منظر غير مألوف طفى على سطح المجتمع الكويتي، حيث يفاجأ مرتادوا بعض المحلات التجارية أو المطاعم وحتى في الشوارع بمرور شاب أو وقوفه إلى جانبهم وقد أخفى وجهه تحت قناع لا يظهر ملامح شخصيته لتتصدر هذه الظاهرة «تويتر» تحت هاشتاغ «#القناع».
لم تكن التغريدات وردود الأفعال متعاطفة مع هذه «الهبة» الغريبة، وإن تناولها البعض بشئ من الطرافة داعين الفتيات لاعتمادها كموضة كي لا يضعن مساحيق التجميل،إلا أن كثيرين رفضوا هذه الممارسات والتي لا يمكن السكوت عنها.
هذه الظاهرة من الممكن أن يستغلها البعض لتكون بوابة لارتكاب المخالفات أو حتى الجرائم والسرقات، بينما قد تكون صورة مفزعة للصغار ممن قد يتواجدون في الأماكن العامة حين تواجدهم، خصوصا وأن بعض الفيديوهات بينت تواجد مقنعين في المكتبات وبعض المحال التجارية.
فهل سيترك هؤلاء دون رادع خصوصا وأنهم يهددون الأمان الاجتماعي.
