تفاعلت أمس قضية مخالفة وزارة الكهرباء لـ30 مواطنا ممن قاموا بتحويل مسارات كيبلات عدادات الكهرباء خلال عملية الهدم وإعادتها مرة أخرى عقب اكتمال البنيان وهو ما اعتبرته الوزارة في وقت سابق نوعا جديدا من أنواع سرقة التيار الكهربائى.
وأبلغ مصدر في الوزارة القبس أن المواطنين الذين حرر لهم أعضاء فريق الضبطية القضائية مخالفات قدموا بدورهم كتبا تفيد جهلهم بالإجراءات المتبعة وفق القانون المعمول به، مشيرا إلى أن الوزارة تدرس الأمر حاليا متوقعا أن تكتقي بتوقيع المخالفين على أوامر صلح مع تعهد بعدم تكرار المخالفة وألا يتم تحويلهم إلى النيابة مراعاة للجانب الإنسانى.
وشدد المصدر على أن ما تم يعد نوعا جديدا من السرقات التي تتم بالتحايل على القانون، إذ يفترض ان يقدم هؤلاء المخالفون طلباً للوزارة لقطع التيار الكهربائي كما هو متبع ضمن الإجراءات، ومن ثم الحصول على موافقتها بعد الانتهاء من البناء الجديد.
خطة الصيف
من جهة أخرى، استبقت الوزارة قدوم الصيف مبكراً، معلنة عن تعزيز الشبكة بأكثر من 1200 ميغاواط لتلافي أي أزمة.
وقال الوكيل المساعد لقطاع محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه م. فؤاد العون إن القطاع بدأ منذ 4 أشهر عمليات صيانة التوربينات البخارية والغازية والمقطرات والغلايات والمعدات المساندة في جميع المحطات استعدادا لصيف 2017.
وأضاف في تصريح للصحافيين أمس: إن الصيانات مستمرة على مدار الساعة وانها تسير حاليا وفق البرنامج الزمني المحدد كي تكون الوزارة على أتم الاستعداد للموسم الجديد، لافتا إلى انه كانت هناك بعض العراقيل التي عملت الوزارة على حلها.
وأشار إلى أن بعض هذه العراقيل تمثلت في إضراب عاملين تابعين لبعض مقاولي الصيانة نتيجة عدم دفع المقاولين لرواتبهم، وهو ما أدى إلى تأخير يقارب 35 يوما في برنامج صيانة بعض الوحدات البخارية في إحدى المحطات.
ولفت إلى أن الوزارة تعمل على احتواء هذه المشكلة بفضل سواعد وجهود العمالة الوطنية حرصا منها على دخول كل الوحدات التي تخضع لعمليات الصيانة إلى الخدمة مطلع يونيو 2017 من دون أي تأخير في البرامج.
وذكر العون أن التكلفة الإجمالية لبرنامج الصيانة هذا العام تقارب 10 ملايين دينار شاملة أعمال الكهرباء والميكانيك والأجهزة، مشيرا إلى أن موسم 2016 انتهى بشكل مرض جدا بالنسبة لمحطات الانتاج رغم الارتفاعات القياسية لدرجات الحرارة بفضل جهود العاملين ودعم قياديي الوزارة ومن ثم بفضل الربط الخليجي والاستعداد الدائم للوزارة.
وأضاف أنه من الأشياء المطمئنة بشأن صيف 2017 اكتمال دخول محطة الزور الشمالية «المرحلة الأولى» إلى الخدمة بكامل طاقتها مؤخرا، وهو ما نتج عنه إضافة 800 ميغاواط أخرى من المحطة إلى الشبكة فضلا عن إدخال وحدات جديدة أخرى قبل الصيف بإجمالي 500 ميغاواط.
وأوضح أن الوزارة تعمل مع الجهات المعنية في الدولة إجراءات إزالة العوائق في أرض محطة النويصيب الجديدة التي تسلمتها من البلدية تمهيدا لطرح تأهيل مقاولين عالميين خلال عام 2017 ومن المتوقع طرح المناقصة نفسها نهاية العام الجاري أو بداية عام 2018.
مشروع جديد رهن التوقيع
قال م. فؤاد العون إن الوزارة حصلت على موافقات ديوان المحاسبة لتنفيذ مشروع جديد مع نهاية عام 2016 يتعلق بإنتاج 750 ميغاواط في محطة الصبية من خلال تركيب وحدات تعمل بالدورة المركبة ومن المنتظر توقيع العقد خلال الفترة المقبلة.
