مرر مجلس النواب الأميركي، مشروع قانون يقضي بتكريم الرئيس المصري الأسبق، أنور السادات، لدوره وجهوده لتحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط. والتكريم يمنح الرئيس المصري الراحل ميدالية الكونغرس الذهبية «اعترافا بإنجازاته التاريخية ومساهماته الشجاعة لإحلال السلام بالشرق الأوسط» وفقا للبيان الذي أصدره الكونغرس الذي سبق أن استضاف في شهر سبتمبر من العام الماضي، حفلا لحشد تأييد أعضائه لمشروع قانون لمنح ميدالية ذهبية لاسم السادات خلال العام الجاري، الذي يتزامن مع مرور 100 عام على ميلاده، و40 عاما على توقيع معاهدة السلام.
لماذا تذكر الكونغرس تكريم السادات الآن؟ وهل هناك علاقة بين القرار وصفقة القرن التي يستعد الرئيس الاميركي دونالد ترامب، لإعلانها الشهر المقبل؟ سؤال طرح في الاوساط الشعبية، فالواقع ان الاحتفال بالسادات يحمل الكثير من الرموز التاريخية التي تحاول ادارة ترامب توظيفها لإعطاء دفعة للحل الذي تطرحه للقضية الفلسطينية.
ويبدو ترامب الذي يواجه ملفات قضائية قد تطيح ولايته، مثل الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون الذي جاء الى مصر ونظم له السادات استقبالا شعبيا أسطوريا، على أمل ان يساعده فى استكمال استعادة سيناء بعد حرب ١٩٧٣، وكان نيكسون بدوره يأمل ان تساعده هذه الزيارة التي أعادت النفوذ الاميركي بقوة الى مصر والشرق الاوسط، على الافلات من مقصلة التحقيقات حول قضية التجسس على الحزب الجمهوري المعروفة بـ«ووترغيت» التي ادت الى الاطاحة بنيكسون.
