المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةاقتصاد

«الكويتية» خاسرة حتى 2021 ــ 2022

قال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية، سامي الرشيد، إن «الكويتية» تحتاج إلى أربع إلى خمس سنوات (أي حتى 2021 ـ 2022) لتصل إلى مرحلة التوازن، ومن ثم الانتقال إلى الربحية.
وتحدث الرشيد، على هامش توقيع اتفاقية مع شركة ألافكو لتمويل شراء وتأجير 4 طائرات من طراز بوينغ «بي 777 – 300 إي ار»، هي «بوبيان» و«عوهة» و«الوفرة» و«قاروه»، لمدة إيجار تمتد 12 عاما، حيث تم نقل الملكية الخاصة بالطائرات الأربع، وتعد «الكويتية» الآن مستأجرة لها لمدة 12 عاما، مشيراً إلى أن إعادة الهيكلة التي تهتم بها الشركة، وتقليص حجم الأنشطة التي تقدمها، وذلك من خلال فصل بعضها، عبر إطلاق شراكات وغيرها من الإجراءات، ستكون ضمن العوامل التي ستسهم في إطفاء الخسائر المتراكمة وفقاً لمعايير تجارية مالية دقيقة واضحة.
ولفت إلى أن الشركة نجحت في استعادة عملائها، واستقطاب عملاء آخرين، حيث إن مبيعات الشركة هذا العام أفضل من العام السابق. ومبيعات العام السابق أفضل من مبيعات العام الذي قبله، مما يجعلنا نستشعر الثقة مجدداً في العودة بالطائر الأزرق إلى السوق كما كان.
وبيّن أن الشركة تسعى إلى تطوير أدائها المالي والخدمة وتخفيض الخسائر وصولاً إلى تحقيق الربحية، مشددا في الوقت نفسه على الاهتمام بتطوير الخدمة التي تقدمها الشركة، تمهيداً لاستعادة مكانتها والمنافسة مستقبلاً في سوق الطيران الإقليمي.
وتابع: لتحقيق هذه التوجهات يستوجب إعادة هيكلة الشركة بشكل مختلف عما جاء في السابق، مشيرا إلى أنه جار خلال هذه المرحلة العمل على تحويل بعض الأنشطة إلى شركات مستقلة، تكون هي بمنزلة مركز ربحية للشركة، مثل الشحن والخدمات الأرضية والهندسة والصيانة، بغية تركيز الشركة على مهامها الرئيسية.
وأفاد بأن تلك الشركات المستهدف تأسيسها لاحتواء الخدمات المختلفة، التي تقدمها الشركة، ستكون في البداية مقفلة، على أن تكون مملوكة لـ«الكويتية»، بينما يمكن تحويل جزء منها إلى القطاع الخاص، وهذا الأمر سينظر فيه لاحقا، مبينا أن الكويتية تركز حالياً على تطوير خدماتها بشكل عام.
ولفت إلى أن تلك الأنشطة والخدمات المختلفة، التي ستتحول إلى شركات، ستستفيد منها شركات أخرى، وليست مقتصرة على الخطوط الجوية الكويتية، بما في ذلك الخدمات الأرضية والهندسة والصيانة، مما يتطلب أهمية استقلاليتها في المستقبل، كي تعمل على أُسس تجارية لتقديم الخدمة للكويتية والشركات الأخرى.
وشدد على أهمية تطوير العنصر البشري بهدف الارتقاء بالخدمات المختلفة، حيث إن العنصر البشري هو الأهم الذي يملك القدرة على تطوير الشركة وخدماتها.
ونوه بالدور المهم الذي قدمته مجالس الإدارات السابقة في «الكويتية» في تطوير الشركة، وتقليص خسائرها، مضيفا أن «المجلس الحالي يسعى لاستكمال هذه المسيرة الناجحة والعمل على تطوير الكيان وفقاً للتوجهات آنفة الذكر».
ومن ناحيته، قال مساعد مدير التسويق في شركة ألافكو، سليمان المضف، إن «ألافكو» استكملت مع «الكويتية» توقيع اتفاقية شراء وإعادة تأجير أربع طائرات من طراز بوينغ، مشيدا بهذا التعاون الأول الذي يصب في مصلحة الشركتين.
وأضاف المضف أن «الافكو» في تطور مستمر، وستستكمل نموها، حيث تهدف الشركة إلى زيادة عدد أسطولها ووصوله إلى 100 طائرة مع بلوغ عام 2020، مبينا أن عدد الأسطول الحالي مع الصفقة الأخيرة مع «الكويتية» يبلغ نحو 63 طائرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى