المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

«الكويتية للاستثمار»: بيع «معرض الكويت الدولي».. مؤجل

 

قال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستثمار بدر السبيعي إن المؤشرات المالية للشركة عن عام 2017 جاءت معبرة عن نجاح سياساتها الاستثمارية واستراتيجيتها طويلة الأمد، التي مهدت الطريق لتعزيز الأداء وتحقيق العوائد المجزية للمساهمين، وبشكل متوازن.
وأضاف السبيعي في تصريحاته للصحافيين على هامش الجمعية العمومية للشركة التي عقدت أمس بنسبة حضور بلغت %78.4 أن بيع شركة معرض الكويت الدولي تم تأجيله في ظل تطبيق المعيار الدولي رقم 9، مستدركاً أنه تم إعادة تبويبها ﻣﺤﺎﺳﺒﻴﺎً ﻣــﻦ أﺻﻮل ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺪاوﻟﺔ ﻣﺤﺘﻔﻆ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﺒﻴﻊ اﻟﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ، اﻟﺘﺰاﻣﺎ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ.
وأشار إلى أن الشركة عمرها الآن 57 عاماً وهناك أصول تمتلكها نضجت، وبالتالي فإن التخارج منها والبحث عن فرص أخرى تعزز إيرادات الشركة ضمن نهج واستراتيجية الشركة في السنوات المقبلة.
وذكر السبيعي أن «الكويتية للاستثمار» ستنتهي من وضع استراتيجية الشركة خلال 5 سنوات المقبلة من 2019 إلى 2024 بنهاية الربع الثاني من العام الحالي، وسنستمر في تطبيق الإصلاحات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة، بما يعزز قدرات الشركة وايراداتها مع التركيز على التوزيع النوعي لأصول الشركة.
وأفاد السبيعي بأن الأوضاع السياسية جعلت الشركة تتروى في اتخاذ قرارات تتعلق بتوسعاتها في السعودية ومنطقة الخليج، إلا أن استراتيجيتها تتركز على السوقين المحلية والخليجية.

خطط 2018
وعلى صعيد خطط الشركة خلال عام 2018، أكد السبيعي أن «الكويتية للاستثمار» مستمرة في منهجها الثابت في ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ، ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻨﻮﻳﻊ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات ﺟﻐﺮاﻓﻴﺎ ﺑﺄﺳﻮاق اﻟﺨﻠﻴﺞ واﻟﺸﺮق الأوﺳﻂ واﻟﻌﺎﻟﻢ. وقال: وﺿﻌﻨﺎ ﺧﻄﺔ ﻟﻬﻴﻜﻠﺔ ﺑﻌﺾ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات واﻟﺘﺨﺎرج ﻣﻦ أﺧﺮى.
ولفت إلى ان الشركة تخطط ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺴﻨﺔ أﻳﻀﺎ ﻟﺰﻳﺎدة اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﻓﻲ أوروﺑﺎ، ﺣﻴﺚ ﻣــﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ أن ﻧﻀﺦ اﺳﺘﺜﻤﺎرات إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻓــﻲ ﻣﺤﻔﻈﺔ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﻌﻘﺎرﻳــﺔ ﺑﺤــﺪود 10 ﻣﻼﻳﻴــﻦ دﻳﻨــﺎر. وﻧﺤــﻦ ﻧﻨﻔﺬ ﺻﻔﻘﺎت ﻓﻲ اﺳﺘﺜﻤﺎرات ﻧﻮﻋﻴﺔ الآن، ﻓﻘــﺪ اﺳﺘﺜﻤﺮنا ﻓــﻲ ﻣﺠــﺎل اﻟـﺬﻛﺎء الاصطناﻋﻲ، وﻧﺮﻛــﺰ ﻓــﻲ اﻟﻔﺘــﺮة اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻗﺘﻨﺎص ﻓﺮص ﻧﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺎ آﻓﺎق ﻣﺸﺮﻗﺔ ﻓــﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ.

نتائج جيدة
وتوقع أن تحقق الشـركة نتائج جيدة خلال العام الحالي 2018 مدفوعة بالالتزام في تنفيذ الاستراتيجية الاستثمـارية، فضلا عن تفاؤلنا بالمؤشـرات الاقتصادية المحلية والعالمية، مشيرا إلى أنه وﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣــﺎ وﻋﺪت به إدارة «الكويتية للاستثمار» ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮل ﻓﻲ أﺳﻮاق أوروﺑﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة، ﻓﻘــﺪ ﺗﻢ الاﻧﺘﻬــﺎء ﻣﻦ ﻛﺎﻣــﻞ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ في صفقة استثمار عقـاري أوروبي في وسط مركز الأعمال التجـارية بمدينة فرانكفورت بألمانيا على مساحة 3388 مترا بقيمة إجمالية تبلغ 18.6 مليون يورو، وقد تم الإعلان عنه في مارس الماضي.

أرباح صافية
وأوضح السبيعي أن الشركة الكويتية للاستثمار حققت أرباحا صافية بقيمة 16.4 مليون دينار عن عام 2017 بربحية 30 فلساً للسهم وبنمو 313 بالمئة عن أرباح عام 2016، مشيراً إلى جهود فريق العاملين بالشركة لتحقيق تلك النتائج الايجابية وأفضل العوائد الممكنة للمساهمين.
كما أكد أن هذه النتائج تعكس نمو الأنشطة الاستثمارية للشركة بالإضافة إلى السياسة العقلانية في تكوين المخصصات الاحترازية التي مكنت «الكويتية للاستثمار» من التعاطي بالمرونة الكافية مع المتغيرات الاقتصادية عالميا وإقليميا، ومحافظتها على موقعها الريادي المتميز في إدارة الأصول، حيث بلغ إجمالي الأصول المدارة 2.1 مليار دينار بنهاية عام 2017، فضلا عن أن أداء الشركات التابعة والزميلة مازال في تحسن كما تمكنت الشركة من إعادة هيكلة بعض الاستثمارات ونجحت في التخارج من بعضها محققة أرباحا خلال العام.
وأضـاف أن الشركة كانت سباقـة في اتخـاذ قـرارات استراتيجيـة وجريئة قبـل أعـوام، مكنتهـا من الوصول الى ما هي عليه الآن من استقرار في أعمـالنا والنمو في نتائجنا كافـة والتي انعكست على أرباحنا الصـافية وتوزيعاتنا النقدية المستمرة خلال عام استثنـائي جديد في انجازات الشـركة بفضل سياستنا العقلانية. وشرح السبيعي كيف تمكنت استراتيجية «الكويتية للاستثمار» من إخراجها في ﺳﻨﻮات ﻗﻠﻴﻠﺔ من المأزق ﺑﻌﺪ اﻷزﻣﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ، ومكنتها من تسجيل ﻧﺘﺎﺋﺞ أﻓﻀﻞ.

مراجعة الإستراتيجية
ومن جانبه، قال رئيس مجلس الإدارة وليد الرومي إن مؤشـرات الاقتصاد الكلي أظهـرت تعافيا من التباطؤ الذي لحق به في العـام 2015 على خلفية تطبيـق الإصـلاحات الماليـة، غير أن الأزمة الخليجية التي خيمت على الأجـواء في المنطقة، منذ منتصف العام الماضي 2017، خلقت حالة من الحذر والترقب الشديدين وغيرت معطيات الاستثمار والتوقعات الاقتصادية.
وأشار إلى أنه رغم التحديات، نجحت في تحقيق نتائج مبشرة بالـخير عبر تطبيق استراتيجيتهـا العقلانية في الاستثمـارات المباشرة وغير المباشرة.
وبين استراتيجية الشركة قابلة دوما للمراجعة بغية مواكبة المتغيرات في اقتصادات المنطقة والعالم، مشيرا إلى أنها استراتيجية طويلة الأجل وتتطلب الاستثمار بمعايير معينة، حيث نواصل العمل على التخلص من الاستثمارات التي لا تخدم هذه الاستراتيجية خلال 2018، مدعومة بسياسة عقلانية دفعتنا إلى تجنيب مخصصات في بعض القضايا والاستثمارات، ما انعكس على النتائج المالية للشركة العام الماضي، وذلك برد بعض من هذه المخصصات بنحو 4 ملايين دينار، ما يؤكد سلامة سياسة الشركة ومدى متانة أصولها.

إعادة هيكلة

أفاد وليد الرومي أن {الكويتية للاستثمار} تعمل على إعادة هيكلة محفظة استثماراتها المباشرة، حيث نجحت في التخارج من بعض الاستثمارات محققة أرباحا.
وبخصوص المحافظ المحلية المدارة من قبـل الشركة، أكد أنها واصلت أداءها المتميز للتتفوق على أداء مؤشرات القياس، بعد أن حققت عائدا بلغت نسبته 14 في المئة متفوقة على أداء المؤشر الـوزني ومـؤشرات الـقياس الـخاص بالمحـافظ الاستثمارية للشركة.
وبخصوص الاستثمارات الخارجية، أفاد أن الشركة استطاعت تخطي مؤشرات الأسواق الخارجية التي تستثمر بها بنسب تتراوح بين 3 في المئة و5 في المئة.

العلي رئيسا لمجلس الإدارة

أفادت الشركة الكويتية للاستثمار بانتخاب أعضاء مجلس الإدارة للسنوات الثلاث المقبلة، وتشكيل مجلس الإدارة على النحو التالي: د. يوسف العلي رئيساً، مشاري الخالد نائباً للرئيس، وكل من فالح الرقبة (مستقل)، جمال السليم، محمد المطيري، عالية التميمي، جاسم الهاجري، وعبدالعزيز الهديب أعضاءً في المجلس.

توزيع 20% نقداً

وافقت الجمعية العمومية للشركة الكويتية للاستثمار على توزيع أرباح نقدية بواقع %20 من القيمة الأسمية للسهم، أي بواقع 20 فلساً، بمبلغ وقدره 10.959 ملايين دينار عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017. تستحق الأرباح النقدية للمساهمين المقيدين في سجلات الشركة في نهاية تاريخ الاستحقاق المحدد بـ 15 يوم عمل على الأقل بعد تاريخ انعقاد الجمعية العامة العادية على أن يبدأ توزيع هذه الأرباح بعد 5 أيام عمل من نهاية تاريخ الاستحقاق.

وضع المحفظة الوطنية «زين»

عن وضع المحفظة الوطنية، قال بدر السبيعي إن وضعها «زين»، حيث تعمل «الكويتية للاستثمار»، بصفتها مديراً للمحفظة، على الاستثمار فيها بالشكل الأمثل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى