«الكويتي» يسجل أفضل سعر هذا العام

وكان سعر برميل النفط الكويتي سجل في منتصف شهر يناير من العام الحالي أدنى مستويات منذ سنوات طويلة، حيث هبط دون 20 دولاراً، مع الإشارة إلى أن سعر البرميل كان فوق 110 دولارات في منتصف العام 2014، أي قبيل بدء رحلة تراجع الأسعار المستمرة منذ نحو 28 شهراً.

وبشكل عام شهدت أسعار النفط العالمية تحسّناً ملحوظاً خلال الأسبوعين الأخيرين على وقع توصل منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) إلى اتفاق «غير متوقع» يقضي بخفض إنتاج دول المنظمة بنحو 750 ألف برميل يومياً.

من ناحية ثانية، أظهر تقرير يحظى بمتابعة قوية في وقت متقدم من مساء الجمعة، أن عدد منصات الحفر النفطية في الولايات المتحدة زاد هذا الأسبوع مواصلا تعافيه مع عدم انخفاضه على مدار 15 أسبوعا. وتوقع محللون المزيد من الزيادة بعدما قفزت أسعار الخام فوق 50 دولارا للبرميل من جديد.

وقالت شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة، إن عدد منصات الحفر النفطية الأميركية قيد التشغيل ارتفع بواقع 3 منصات إلى 428 منصة في الأسبوع المنتهي في السابع من شهر أكتوبر الجاري، وهو بحسب التقرير أكبر عدد منذ شهر فبراير الماضي، لكنه ما زال دون عدد المنصات التي كانت تعمل في الأسبوع المقابل من العام الماضي (2015) والبالغ 605 منصات.

والموجة التي لم تشهد تخفيضا في عدد منصات الحفر على مدار 15 أسبوعا هي ثالث أطول موجة من نوعها منذ 1987. وأظهر التقرير أن عدد منصات الحفر الأميركية هوى من مستوى قياسي بلغ 1609 منصات في شهر أكتوبر من العام 2014 إلى أدنى مستوى في ست سنوات عند 316 منصة خلال مايو، بعدما انهارت أسعار الخام من 107 دولارات للبرميل في يونيو 2014 إلى نحو 26 دولارا في فبراير الماضي في أطول موجة هبوط في 30 عاما بسبب تخمة المعروض من الخام في الأسواق العالمية.

لكن بعد أن قفز النفط لفترة وجيزة فوق 50 دولاراً للبرميل في شهر يونيو زادت الشركات عدد منصات الحفر بواقع 112 منصة. وقال محللون إن الأسعار فوق 50 دولارا ستدفع شركات الطاقة للعودة إلى الإنتاج. وقد قفزت أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي هذا الأسبوع فوق 50 دولارا للبرميل، مسجلة أعلى مستوى في أربعة أشهر بدعم من الحديث الدائر في شأن خفض إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).