المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

الكويت تدخل منافسات الـ e – sport

لم يعد التنافس في المجال الرياضي حكرا على الرياضات «الحية» ككرة القدم والسباحة والفروسية وغيرها من الرياضات على ارض الواقع، بعد ان دخل العالم الافتراضي برياضته الالكترونية او ما يعرف بالـ «e-sport»، بقوة الى عالم المنافسة، وبات لهذه الرياضة ابطالها ومشجعوها وحكامها ولاعبوها.

عشاق وممارسو هذه الرياضة يعتبرونها رياضة ذهنية، تعتمد على الطاقة والصبر والقدرة على التحمل ودقة التركيز، اذ تحتاج كل مباراة في أي لعبة الكترونية الى وقت وجهد لكي يحقق اللاعب الفوز.

وفي هذا الإطار، دخلت الكويت بقوة الى عالم الألعاب الالكترونية عبر بطولة دولية تنظمها شركة «فكرة» سنويا تحت اسم «كويت رويال باتل»، ويتبارى فيها عدد من اللاعبين المحليين والعالميين والأبطال المعروفين في مجال هذه المنافسة على الصعيد العالمي ضمن معرض GX الذي تنظمه الشركة منذ اكثر من خمس سنوات.وتستعد الكويت لهذه البطولة التي تنطلق خلال الفترة من 20 إلى 22 ابريل الجاري تحت رعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله على ارض المعارض، بمشاركة لاعبين عالميين من 11 دولة بينها أميركا وكندا وبريطانيا واليابان وهولندا وسنغافورة، بالاضافة إلى عدد من اللاعبين المحليين والخليجيين والعرب.

«الأنباء» استضافت مؤسس الشركة ومنظم المعرض والبطولة يوسف الرومي مع احد اللاعبين من أبطال الكويت في هذه المنافسات اللاعب د.مهدي عاصم والحكم علي اشكناني، لإلقاء الضوء على هذا النوع من الرياضات والتحدث عن تفاصيل البطولة، فإلى التفاصيل:بداية يرى يوسف الرومي ان هذه الرياضة جديدة نسبيا في الكويت وتجذب الفئات العمرية المختلفة وخاصة الشباب الذين باتوا ينظمون مباريات ومسابقات صغيرة فيما بينهم في مختلف الألعاب الالكترونية التنافسية ككرة القدم والألعاب القتالية وسباق السيارات وغيرها.

ولفت الى ان هذه الرياضة تلقى رواجا كبيرا على الصعيد العالمي وتدر أرباحا وأموالا طائلة على اللاعبين، حيث يمكن ان تصل جوائز إحدى الألعاب المشهورة الى 15 مليون دولار سنويا، كما ان متابعي هذه الألعاب يفوق الـ 30 مليون مشاهد في البث المباشر للمباريات العالمية، حيث اكتسب اللاعبون فيها شهرة واسعة خولتهم أن يكونوا أوجها دعائية لكثير من الماركات العالمية في مختلف السلع.

تجاهل محلي
وحول هذه الرياضة محليا، قال الرومي إنها تعاني من تجاهل الجهات الحكومية والخاصة، بسبب عدم أخذها على محمل الجد بالرغم مما تدره عالميا من أموال على الشركات الراعية، الا ان التفكير التجاري لدى الشركات المحلية لا يتناسب مع ما نقدمه، او يمكن القول انه حتى الآن لم تصل اليها أهمية الاستثمار في هذه الرياضة.

وعن بطولة «كويت رويال باتل»، قال الرومي انها تنظم منذ العام 2012 وتستقطب أبطالا عالميين ولاعبين محليين بات لهم مكانتهم على الصعيد المحلي والخليجي والعربي والشرق اوسطي، كما انهم باتوا ينافسون الأبطال العالميين في كثير من الألعاب ويحرزون الفوز.

بطولة دولية
ولفت الرومي الى ان سمعة هذه البطولة في الأوساط العالمية الخاصة بهذا النوع من الألعاب مشرفة جدا، اذ باتت تجذب عددا كبيرا من المهتمين للحضور الى الكويت من مختلف دول العالم لمتابعتها والاشتراك فيها.وأوضح ان هذه البطولة مفتوحة لمختلف الفئات العمرية الا ان الفئة الغالبة هي ما فوق الـ 20 عاما، خصوصا ان الشباب ما دون الـ 15 سنة مطلعين وممارسين للألعاب الالكترونية الا انهم لا يستطيعون التقيد بشروط الألعاب والالتزام بالبطولة والتحلي بالصبر للانتهاء منها، وهذا ما يجعل هذه الفئة مستبعدة عن المنافسات.

وبين ان هذا لا يعني حرمان هذه الفئة العمرية من المشاركة اذ يتم تخصيص اركان لهم في المعرض المرافق لممارسة الألعاب الالكترونية التي يفضلونها، بالاضافة إلى تجربة ألعاب جديدة يتم اطلاقها خلال المعرض.

ولفت الى ان المباريات التي ستكون في القاعة رقم 5 في ارض المعارض من المتوقع ان تستقطب حوالي 120 لاعبا من مختلف انحاء العالم، وستشمل 7 ألعاب قتالية وستستمر على مدى 3 أيام، مشيرا الى ان مجال الاشتراك مفتوح لكل من يرغب وذلك بالتسجيل عبر موقع الشركة www.fikraevents.com.

وشكر الرومي وزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله على رعايته لهذه البطولة، حيث لم يتردد في ذلك لإدراكه اهمية دعم الشباب الموهوب في اي مجال من المجالات والرياضات.

الكويتيون الأفضل
من جهته قال اللاعب مهدي عاصم وهو طبيب ممارس عام ان اللاعبين الكويتين يعتبرون من أفضل اللاعبين في الشرق الاوسط، الا انهم لم يصلوا حتى الآن الى حد الاحتراف بسبب عدم أخد هذه المنافسات على محمل الجد من قبل الشركات الراعية التي عادة ما تتكفل باللاعبين والمبدعين في مختلف الرياضات.ولفت الى وجود حوالي 25 لاعبا في الكويت في مجال الرياضة الالكترونية، حققوا نجاحات ومراكز متقدمة في المباريات العالمية ويمكنهم الاحتراف وتمثيل البلاد في منافسات عالمية.

وقال عاصم انه بإمكان أي من هواة الألعاب الالكترونية التنافس في مباريات مماثلة، الا انه من الأفضل ان يركز في لعبة واحدة او اثنتين على الأكثر، وذلك لكي لا يخسر تركيزه في تنوع الأنظمة والقوانين الخاصة بالألعاب، مشيرا الى انه يدخل في البطولة كمتبار في لعبتين محددتين.

نادٍ إلكتروني
وعن مشاركاته العالمية والمراكز التي احرزها، قال عاصم إنه شارك في أكثر من بطولة عالمية منها في اليابان والامارات وغيرها حيث احرز المركز الأول والثاني في عدد من المنافسات.وعما تحتاجه هذه الرياضة حتى تلقى رواجا اكبر في الكويت، قال عاصم: ان اللاعبين الكويتيين يعتبرون من ابرز اللاعبين الخليجيين ان لم يكونوا الأفضل، الا انهم بحاجة للدعم والرعاية وإنشاء ناد خاص بالرياضة الالكترونية يتكفل بإرسال اللاعبين الى المشاركة في البطولات العالمية إذ انهم حتى الآن يقومون بذلك على حسابهم الخاص.

الحكام والمشاركة
وعن مهمة الحكم تحدث عضو لجنة التحكيم في البطولة علي أشكناني موضحا ان وظيفة الحكام تكمن في توزيع اللاعبين وفق الجداول المعدة، وشرح قوانين اللعبة، والفصل بين اللاعبين في حال تجاوز احدهم القانون الخاص بها، كما انه يعلن عن أسماء الفائزين في كل مباراة.

ولفت الى انه من الأفضل الا يكون الحكم مشاركا في احدى المباريات، لأن ذلك سيشتت تركيزه بين عمله كحكم وبين متابعة اللعبة التي يتبارى فيها ما يجعله يخفق في واحدة على حساب أخرى.

رياضات تشجع على التواصل لا الانطواء

تحدث علي اشكناني وهو عضو في احدى الفرق الخاصة بالألعاب الالكترونية عن مستوى التواصل الذي تخلقه هذه الرياضة بين المجموعات لافتا الى ان فريقه «سوبر سماش كويتي برازرز» الخاص باحدى الألعاب الإلكترونية الرائجة بين الشباب، تم تأسيسه ليجمع الهواة لممارسة هذه اللعبة ما خلق تواصلا اجتماعيا فيما بينهم، ما يؤكد ان هذه الرياضة عكس ما يقال عنها بأنها تؤدي الى الانطواء والابتعاد عن الآخرين.

ولفت الى ان الفريق اصبحت لديه شهرة واسعة في هذا المجال وبات لاعبوه يشاركون في مباريات محلية وخليجية وعربية، بل اكثر من ذلك باتوا من أبرز اللاعبين في الخليج، لافتا الى ان هذا الفريق يستقطب اللاعبين الجدد بشكل مستمر.

 

عزيز XIV أشهر اللاعبين الكويتيين

من أبرز اللاعبين الكويتيين في الرياضة الالكترونية اللاعب عزيز المصباح الذي يعرف باسم «عزيز XIV» الذي استطاع وهو بعمر الـ 15 عاما ان يهزم بطل العالم في لعبة «ستريت فايترز» البريطاني راين هارت، اضافة الى مجموعة من اللاعبين الذين فازوا في عدد من المباريات العالمية أمثال علي السعد المعروف باسم «ديد فش» ومحمد يوسف باسم «جن» وغيرهم.

 

مسابقة الملابس وتقمص الشخصيات

على هامش البطولة يتم تنظيم مسابقة للملابس الخاصة بأبطال الألعاب الالكترونية، وتستقطب هذه المسابقة عادة مشاركات واسعة وجمهورا عريضا، اذ يقوم المتبارون بتقمص دور الشخصيات الموجودة في الألعاب الالكترونية ويؤدون مشاهد تمثيلية حية على المسرح بكامل الملابس والعدة الخاصة بالشخصية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى