المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

الكويت تسبّحت… «نعيماً يا عمري»!

بينما كان العالقون في الأمطار أمس الأول يصارعون الفيضانات للوصول إلى منازلهم آمنين، كان المغردون الكويتيون يمطرون «تويتر» بتغريدات ساخرة، يعربون فيها عن سخطهم من طريقة التعامل مع الحدث، وعدم صمود البنية التحتية أمام زخات المطر العاتية.

ولعل واحداً من أكثر المقاطع تداولاً وانتشاراً كان صورة خزان المياه الذي طفا وسبح وحيداً في أحد الشوارع الممتلئة بالمياه، فيما كان الشاب الكويتي الذي بدا، في مقطع آخر، سابحاً في أحد الشوارع محط اهتمام الجميع، وهو يشكو من برودة الماء العكر وامتلائه بالقاذورات، لكنه كان مضطراً ان يعود لمنزله سابحاً بعد ان غرقت سيارته.

وبينما كان الجميع يرجون السلامة، كانت تصرفات
بعض الشباب غير المسؤولة محل انتقاد الكثيرين حيث استغل هؤلاء الشباب تلك الأمطار ليقوموا بنوبات استعراض للسيارات ومهاراتهم في القيادة بشكل متهور، ما زاد الطين بلة وتسبب في ربكة المرتبكين وتعطل المتعطلين.

جسر المنقف كان كلمة السر التي باحت بغضب الكويتيين، إذ دشن المغردون «هاشتاغ» له احتل الصدارة محلياً وحمل في طياته العديد من ألون السخرية وأظهر مواهب الكويتيين في استخدام الفكاهة للتعبير عن الغضب.

المغرد سلمان كتب ساخراً «بعد ان كان النهر عائقا…حكومة الكويت تنجز مشروع الجسر الفاصل بين الصباحية والمنقف.. نشكر الحكومه على سرعة الانجاز»، بينما قال سيف الكويت «ياجماعه المشكلة انهم نسوا يحطون بشروط المناقصة الأمانة بتنفيذ المشروع».

المغرد ناصر دشتي سخر بالقول «الكويت تسبحت أمس.. نعيماً يا عمري»،
فيما اطلق آخرون على ما
حدث في نفق المنقف بـ «نهر المنقف».

وحرص آخرون على رصد وتوثيق تطاير الحصى وما خلفه المطر من تدمير من خلال تصوير الفيديو. مدارس الصباحية أيضاً كانت محط اهتمام المصورين الذين برعوا في تصوير مقاطع فيديو تبين هول ما حدث.

المغرد «كويتي» قال متهكماً «أم سماح ممكن نحصل عندج عجلة التنمية؟!
ممكن تساعدينا بصيانة الطرق؟!»، بينما اعتبر المغرد عمر ان «مكافحة الفساد الحقيقية والفعّالة هي (رشّة مطر) تعرّي لك البنيه التحتية الهشة».

وأبدى أحد المغردين الوافدين رعبه مما حدث كونه أول مرة يزور فيها الكويت، حيث غرد قائلاً «أول مرة بحياتي أزور الكويت يارب لطفك».

ولم تكن الصورة كلها قاتمة، ففي جانب منها نقطة ضوء وشعاع مشرق تمثل في عدد من الشباب الكويتي الذي تطوع ليقدم يد المساعدة للعالقين والغرقى ليقدم بذلك نموذجاً يحتذى في التفاعل الإيجابي مع هكذا أزمات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى