المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مجلس الأمة

الكويت تُبلسِم معاناة اللاجئين السوريين وترسم البسمة على وجوه أطفال فلسطين

من الزيارة الناجحة الى العراق، الى زيارة الأردن، التي تجلى فيها العطاء الإنساني الكويتي، أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، من مخيم الزعتري للاجئين السوريين، ومرافق الهلال الأحمر الأردني، أن سياسة التدخل الإنساني الكويتية التي دشنها ويدعمها سمو الأمير، خاصة المتعلقة بالملف السوري ماضية قدماً.
ومن عناوين «من أطفال الكويت الى أطفال فلسطين» و برنامج «رغيف الخبز» الذي شهد توزيع هدايا على أطفال اللاجئين الفلسطينيين، نوه الغانم بجهود سمو أمير البلاد في رسم البسمة على وجوه العديد من الأسر المنكوبة ورفع المعاناة عنهم.
وقام رئيس مجلس الامة والوفد البرلماني المرافق له بزيارات ميدانية الى المخيمات العشوائية ومخيم الزعتري للاجئين السوريين في الاردن.
وذكرت شبكة (الدستور) الاخبارية في بيان صحافي ان الغانم قام بعد الاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين في المخيمات وتفقد ظروفهم المعيشية، بتوزيع مساعدات جمعية الهلال الاحمر الكويتية على مئات من اللاجئين.
ورافق الغانم خلال جولته مسؤولو الهلال الاحمر الكويتي، وعلى رأسهم امين عام الجمعية مها البرجس. وأكد في تصريح للصحافيين عقب جولته التي رافقه فيها سفير دولة الكويت لدى الاردن عزيز الديحاني ان «زيارتنا الحالية لمخيمات اللاجئين السوريين ولعدد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والزيارات التي قمنا بها السنوات الماضية للمخيمات في الاردن ولبنان، تأتي انطلاقا من حرص الكويت على هذا الملف الانساني المأسوي».
وأضاف ان الكويت بذلت في هذا الملف ولا تزال تبذل جهودا كبيرة، عبر تبنيها لمؤتمرات المانحين او عبر مساعدات الهلال الاحمر أو الجمعيات الخيرية الكويتية، اضافة الى مساهمات الكويت المنتظمة لوكالات الامم المتحدة المعنية باللاجئين، ومنها مفوضية الامم المتحدة للاجئين او وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ووجه الغانم التحية «للفرسان المجهولين للهلال الاحمر الكويتي»، مثمناً عالياً جهودهم الدؤوبة في تقديم المساعدات الانسانية للاجئين والمنكوبين وضحايا الكوارث والحروب.
وقال إن ملف اللاجئين يدعونا بشكل جدي الى ضرورة مساعدة ودعم الدول التي تحتضن هؤلاء اللاجئين، وهم بالآلاف مثل الاردن ولبنان. ورأى ان سياسة التدخل الانساني الكويتية التي دشنها ويدعمها سمو امير البلاد، خاصة المتعلقة بالملف السوري ماضية قدما، وتتطلب منا العمل حثيثا لحشد التأييد والدعم الدولي للتعامل مع هذا الملف الانساني المأسوي.
كما قام والوفد المرافق له بجولة في مرافق الهلال الاحمر الاردني في منطقة الوحدات، حيث شهد فعاليات حملة الهلال الاحمر الكويتي المقامة هناك تحت شعار «من اطفال الكويت الى اطفال فلسطين». وحضر الغانم الذي رافقه مسؤولو جمعية الهلال الاحمر الكويتي وعدد من مسؤولي الهلال الاحمر الاردني، وعلى رأسهم رئيس الجمعية الدكتور محمد الحديد، الاحتفالية التي اقيمت بمركز بناء القدرات، حيث قام بتوزيع الهدايا على اطفال اللاجئين الفلسطينيين. كما قام الغانم والوفد المرافق له بتوزيع المساعدات التي قدمها الهلال الاحمر الكويتي ضمن برنامج «رغيف الخبز» الذي أقيم بمقر الهلال الاحمر الاردني.
وشملت الجولة زيارة لمركز التدريب المهني التابع للهلال الأحمر الاردني، ومستشفى الهلال الاحمر الاردني الذي يقدم خدمات صحية وعلاجية للاجئين.
من جانب آخر، قام الغانم بزيارة إلى مركز الحسين للسرطان، اطلع خلالها على مباني ومرافق المركز، واستمع الى شرح من القائمين عليه تضمن احصائيات وأرقاماً لعدد حالات المرضى بالمركز. وأشاد رئيس مجلس الامة بدور الكويت الانساني، ودعمها المستمر للاجئين السوريين والفلسطينيين، مشيرا الى جهود سمو الأمير في رسم البسمة على وجوه العديد من الأسر المنكوبة ورفع المعاناة عنهم.
وأوضح الغانم ان الجانب الكويتي قام بتوزيع أكثر من 1000 طرد من المساعدات الغذائية والصحية لأكثر من 1000 أسرة من اللاجئين الفلسطينيين، مشيرا «بالأمس كنا مع اللاجئين السوريين واليوم مع اللاجئين الفلسطينيين، وجزيل الشكر وعظيم الامتنان لكل من نظم ورتب هذا الأمر».
وقال: «رأينا احتفاء الأطفال الفلسطينيين بالكويت وبنا كوفد برلماني كويتي، وذكرهم لكل ما قام ويقوم به سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه»، مبينا ان سموه رسم البسمة على وجوه العديد من الأسر المنكوبة، وساهم في رفع المعاناة عن اللاجئين السوريين والفلسطينيين.
واجتمع الرئيس الغانم مع رئيس مجلس النواب في المملكة الاردنية الهاشمية عاطف الطراونة. ورافق الغانم خلال زيارتيه اعضاء الوفد البرلماني المرافق والذي يضم راكان النصف، والدكتور عودة الرويعي، ومحمد الدلال والحميدي السبيعي وعلي الدقباسي والدكتور خليل عبدالله ابل، والأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري، اضافة لسفير الكويت لدى الاردن عزيز الديحاني.
وطالب الوفد البرلماني المرافق للرئيس الغانم المجتمعين الدولي والعربي، بوضع حد لمعاناة اللاجئين السوريين، وتكثيف الجهود الانسانية والاغاثية في المجتمعات المستضيفة من اجل انهاء معاناتهم في اقرب وقت.
وكان الغانم نوه بنتائج زيارته الى العراق، وقال إن زيارة الوفد البرلماني الكويتي للعراق جاءت بمباركة وتوجيه من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وذلك بسبب اهتمامه بالعراق وقناعته بأن استقراره هو استقرار للمنطقة بأكملها.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي «كانت لدينا عدة لقاءات مثمرة اتسمت بالصراحة والوضوح من الجانبين الكويتي والعراقي».
وأضاف «من الحقائق التي أود تثبيتها أن هذه الزيارة تمت بمباركة وتوجيه من حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، بسبب اهتمامه بالعراق وقناعته بأن استقرار العراق هو استقرار للمنطقة بأكملها، وأن عودة العراق إلى وضعه الطبيعي كجزء لا يتجزأ من الأمة العربية أمر في غاية الأهمية لكل شعوب المنطقة».
وذكر الغانم أن الجميع أبدوا خلال الاجتماعات المختلفة التي عقدت معهم رفضهم «للجريمة التي ارتكبها المقبور صدام حسين بحق الشعب الكويتي والجرائم التي ارتكبها بحق الشعب العراقي قبل غزو الكويت». وأكد اهتمام رئيس العراق ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب بقضية الأسرى والمفقودين الكويتيين، مشيرا إلى تخصيص الحكومة العراقية ميزانية إضافية للبحث عن رفات الشهداء الكويتيين الأبرار الذين استشهدوا أثناء الغزو.
وأضاف «تحدثنا في كثير من الأمور التي يجب أن تحدث في المستقبل، والتي سيكون لها انعكاس إيجابي على الشعبين الكويتي والعراقي، ومنها أن نضغط على الحكومات لتفعيل دور اللجنة المشتركة التي تشكلت برئاسة وزيري خارجيتي البلدين». وقال «من الملفات التي يجب أن تدرس من قبل اللجنة المشتركة، ملف الانتهاء من ترسيم الحدود البحرية بين الكويت والعراق، حتى لا تكون هناك ثغرات يدخل منها الشيطان، والانتهاء من ملف حفر خور عبدالله والانتهاء من توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الكويت والعراق».وذكر أنه بعد زيارة وزير التجارة الكويتي لبغداد أخيرا كانت هناك خطوات جادة اتخذت في هذا الاطار والاتجاه.
وفي ما يتعلق بالمشاريع الاستراتيجية التي تعتزم الكويت القيام بها في الشمال والجزر، قال الغانم «يجب أن تكون هناك شراكة اقتصادية استراتيجية بين الكويت والعراق وتكون هناك منطقة حرة»، مضيفا «هذا ليس به فائدة للكويت فقط إنما به فائدة كبيرة للعراق وسيوفر فرص عمل وفرصا استثمارية عديدة للمستثمرين الكويتيين والعراقيين».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى