المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

اللاجئون والمهاجرون العرب وغيرهم ..تحت المجهر

الجالية العربية وغيرها من الجاليات في المهجر تجمعها سمات وخصال مشتركة كثيرة ولكن وجودها ودورها في المجتمعات الأوروبية الآن تحكمه طبيعة النظام الحاكم والقوانين في هذا البلد أو ذاك.. كذلك مواقف الأحزاب السياسية الحاكمة او التي تحرك الشارع وطبيعة المجتمع ومدى تقبله للأجانب والآخر.

بحكم متابعتي لقضايا الجالية العربية في المهجر وزياراتي لهذه الدول الأوروبية التي تؤوي هؤلاء (المهاجرين أو اللاجئين) استطيع ان اكتب مجموعة من المعلومات والحقائق ولعلي هنا ارجع الى الجذور الأولى لهذه الهجرات التي استقبلتها اوروبا والولايات المتحدة وكندا واستراليا وبقية الدول. 

ولم نسمع ولم نقرأ ان الهند مثلا او كثيرا من الدول الآسيوية القادرة على استقبال المهاجرين واللاجئين فعلتها كما رأينا في أوروبا وهذا يحتاج ايضا الى وقفة!

نظرة في خريطة العالم نجد ان الجالية العربية وصلت اليوم الى الجيل الرابع والخامس وكثير منها تأقلم وتوافق واندمج وهذا مؤشر طيب على التفاعل متعدد الثقافات.

أكيد هناك دوافع جعلت أمة العرب تهاجر الى الدول الأوروبية والأميركتين واستراليا وغيرها من الدول التي تفتح ابوابها للهجرة الشرعية والطارئة وكيفية تعامل الجهات الرسمية ولنأخذ مثلا (بريطانيا)، حيث يقبل ويشيد بها من هاجر إليها او يحاول ان يلحق بالركب عله يصل الى مبتغاه كموطن استقرار وقبوله في طلب الإقامة او اللجوء وسط تنوع ثقافي لم يألفه في بلده الاصلي مما يجعله يحاول الاندماج، والمشكلة ان (المواطن العربي وخاصة المسلم) عليه ان يوفق بين الإسلام والثقافات الاخرى اما المسيحي فالامر اسهل ولا يحتاج هذه الخصوصية.

لقد اثبتت أفواج الهجرات ان المواطن العربي المهاجر يستطيع ان يكون مواطنا غربيا ويعيش الثقافة وحالة السياسة الخاصة بعيدا عن (الاختلاف والتعارض) والتمسك بمبدأ التسامح والحوار مع الآخر وتفهم طبيعة المجتمع الجديد والبعد عن التطرف وتفهم الأنظمة السياسية الأوروبية او النظام الأميركي وغيره وخلق حالة من التوازن بين مختلف الجاليات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى