قالت اللجنة البرلمانية البريطانية لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي إنها تأمل أن تنشر الحكومة البريطانية قبل منتصف شباط/فبراير “كتابا أبيض” يتضمن خطتها المفصلة للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقالت اللجنة إن البرلمان البريطاني يجب أن يبلغ بذلك “قبل وقت كاف” من بدء اجراءات الخروج من الاتحاد رسميا.
ورحب ناطق باسم الحكومة بالتقرير المرحلي حول بريكست الذي أصدرته اللجنة البرلمانية المعنية، مؤكدا: “ننوي تقديم خططنا شرط ألا تضر بموقف المملكة المتحدة في المفاوضات، بحلول نهاية آذار/مارس”، الموعد الذي حددته رئيسة الحكومة المحافظة تيريزا ماي لتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة.
وعبرت اللجنة البرلمانية عن أملها، نظرا “للأهمية الكبرى” لعملية اطلاق بريكست، أن “تُنشر هذه الخطط في كتاب أبيض”، ويتضمن “موقف” الحكومة من البقاء في السوق المشتركة أو الانسحاب منها، وهي واحدة من المسائل الأساسية في عملية خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي.
ويمكن أن تقدم تيريزا ماي مزيدا من التفاصيل الثلاثاء المقبل في خطاب حول بريكست بعدما رفضت طويلا كشف استراتيجيتها، مما أثار انتقادات واسعة.
وتطلب اللجنة البرلمانية في تقريرها أيضا من الحكومة العمل على تأمين “دخول متواصل” لقطاع المال البريطاني إلى الأسواق الأوروبية، إما بالإبقاء على “جوازات السفر” المالية، أو بسلسلة من الحقوق المتبادلة مع دول الاتحاد الأوروبي.
وتسمح “جوازات السفر المالية” هذه ببيع منتج مالي في كل الاتحاد بعد موافقة واحد فقط من أعضائه الـ28.
وتدعو اللجنة الحكومة إلى التفاوض حول “مرحلة تكيف” بدلا من قطيعة فورية مع الاتحاد الأوروبي، في حال تغير شروط دخول الشركات البريطانية إلى السوق الأوروبية.
وقال رئيس اللجنة هيلاري بن في بيان “أيا يكن الاتفاق الذي سيبرم، يجب أن يمنح البرلمان امكانية التصويت بشأنه”.
