المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

المبعوث الأممي يحذر من حرب أهلية تقسم ليبيا

حذر غسان سلامة، المبعوث الأممي في ليبيا، أمس، من أن ليبيا أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الانزلاق في حرب أهلية يمكنها أن تقود إلى تقسيم البلاد، فيما ذكرت مصادر خاصة لـ«الاتحاد» أن هناك استعدادات لمظاهرات حاشدة ضد الميليشيات الإرهابية في طرابلس، السبت المقبل، وداعمة لعمليات الجيش الليبي. وطالب سلامة مجلس الأمن، خلال إحاطته أمس، أن يضطلع بمسؤوليته في الحث على وقف القتال في طرابلس، وحث الأطراف المتحاربة على العمل مع البعثة لضمان وقف تام وشامل للأعمال العدائية، والعودة إلى عملية سياسية شاملة تقودها الأمم المتحدة.
وقال المبعوث الأممي، إن العديد من التقارير كشفت عن ظهور متطرفين وأشخاص شملتهم العقوبات الدُّولية ومطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية من جميع الأطراف في ساحة المعركة. وأكد أنه يجب على هذه الأطراف أن تنأى بنفسها علناً عن هذه العناصر دون تأخير، وأن تحيل إلى المحكمة الجنائية الدولية كل من صدرت بحقهم مذكرات توقيف. وأوصى سلامة مجلس الأمن أن يدعم تشكيل لجنة تحقيق تحدِّد مَن حملَ السلاح، وتدعم إنشاء آليات تضمن استبعاد العناصر غير المرغوب فيها. وقال سلامة إن «الانتهاك الصارخ لحظر الأسلحة الذي شُوهد على شاشات التلفاز من خلال التسليم الظاهر لكمية كبيرة من الأسلحة والمركبات المصفحة لقوات حكومة الوفاق الوطني في طرابلس قبل بضعة أيام، قد جاء في أعقاب عمليات التسليم السابقة والمستمرة للأسلحة الحديثة المحظورة إلى الجيش الوطني الليبي».
وعلى صعيد الاشتباكات في طرابلس، ذكرت مصادر عسكرية ليبية لـ«الاتحاد» أن الجيش الوطني الليبي وصل إلى مشارف منطقة صلاح الدين بعد اشتباكات عنيفة مع الميليشيات المدعومة من حكومة الوفاق في مشروع الهضبة. في الوقت نفسه، بسط الجيش الليبي سيطرته على مناطق خلة الفرجان ووادي الربيع وعين زارة ومثلث الكهرباء وطريق النهر وشارع غزة، كما استهدف الطيران الحربي التابع للجيش الليبي معسكر النعام في طرابلس.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن عدد القتلى في طرابلس منذ 4 أبريل الماضي ارتفع إلى 510 أشخاص وإصابة 2467 آخرين. إلى ذلك، كشف الجيش الليبي عن رصده عدداً من الإرهابيين في طرابلس، والتي شاركت في القتال مع التشكيلات المسلحة في العاصمة، ومنها سعد عبدالسلام سعد عبدالسلام الطيرة، والمكنى بأبي الزبير، أو أبي الزبير الدرناوي، وهو المسؤول الميداني في ميليشيا «ثوار بوسليم» وأحد قادة «مجلس شورى درنة».

انتهاء أزمة انقطاع المياه في طرابلس
أعلن جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي انتهاء أزمة قطع المياه عن العاصمة طرابلس، مؤكداً إصدار التعليمات بالبدء بإعادة تشغيل الآبار والمضخات الرئيسة لتتدفق المياه لتغذية كافة المدن. وأعلن الجهاز انتهاء أزمة إيقاف ضخ مياه النهر الصناعي والبدء في العملية التشغيلية لآبار حقول المياه بمنظومة الحساونة سهل الجفارة وفتح صمامات التحكم بمحطة الضخ بالشويرف لتتدفق المياه من جديد لتغذية مدينة طرابلس والمناطق المحيطة بها ومدن الجبل الغربي عبر المسار الأوسط. وتوقف ضخ المياه للعاصمة طرابلس بسبب قيام ميليشيات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق باقتحام موقع الشويرف وإجبار العاملين على غلق كافة صمامات التحكم بتدفق المياه، للمطالبة بالإفراج عن أحد المسلحين المحتجزين لدى ميليشيات الردع الخاصة في طرابلس، وهو الأمر الذي يترتب عليه انقطاع المياه عن مدينة طرابلس، وبعض مدن المنطقة الوسطى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى