المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مجلس الأمة

المجالس الطلابية نواة العمل الجماعي .. بقلم: خلود عبدالله الخميس

العمل النقابي مدخل العمل النيابي لا شك، والعمل النقابي تسبقه المجالس الطلابية في المراحل المبكرة للدراسة مشكلة الوعي الجمعي للعمل الجماعي.

وهذه ميزة في الكويت أن المواطن منذ بدايات مراحله التعليمية لخوض غمار الحياة المتكاملة يتعلم اتخاذ القرار، آلية المجالس الطلابية في المرحلة الثانوية أحد أهم وسائل صقل شخصية الفرد للاندماج في تطبيق فكرة التعبير عن الرأي ضمن منظومة تحيله إلى قرار يضعه على طاولة التطبيق، وبهذا تكون لبنة أولى ليتعلم المواطن ماهية وقيمة وكيفية وأهمية المشاركة في سن القوانين التي تنعكس على نوعية حياته وغيره.

ينظر علماء الاجتماع عن التعلم المبكر بأنه يرسخ في الذهن ويكون التجربة التي تتراكم مع الممارسة وتحويل التعليم النظري إلى خبرات، ومن الواقع المعاش فإن أولئك الذين يمرون بتجارب مبكرة تعطيهم القدرة على إبداء الرأي يستطيعون قيادة الرأي العام كمؤثرين في أوساطهم.

وهناك استثناءات أيضا وهي نظرية مضادة، بأن الذي يمنع من التعبير عن رأيه يكون أيقونة نضال للحريات، وكما قلت بأنه استثناء لأن صاحبه يمر عبر ممرات غير معدة وآمنة لحياة طبيعية، مثال مسار ثورة السود على العبودية كمكون له حقوق وواجبات متساوية في المجتمع مع البيض، وهذه البيئة العدائية تتطلب قدرة استثنائية لعبور دهاليزها فكيف بالنجاح، لذلك لا أتفق مع هذه النظرية ونعتبرها استثناء ونتائجها مخاطرة.

لذلك فمن المقومات الرئيسة لصناعة المواطن المؤمن بالمشاركة في القرار المراحل العمرية الأولى، ولأن المجالس الطلابية تبدأ من المرحلة الثانوية، فعلى الدولة البدء بتطبيق فكرة إشراك الطلبة في القرارات المدرسية منذ المرحلة المتوسطة ستختصر وقتا لتشكيل الوعي الجمعي الذي هو أكثر ما يتطلبه المواطن للنهوض بالوطن الذي يحتاج لتكريس الشعور بمسؤولية الاختيار واتخاذ القرار ضمن منهجية وعبر دراية وخبرات متراكمة، ومنا إلى وزارة التربية والتعليم.

خلود عبدالله الخميس

مختصة في الإعلام السياسي

[email protected]

المجالس الطلابية نواة العمل الجماعي .. بقلم: خلود عبدالله الخميس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى