قررت لجنة المسابقات باتحاد الكرة في اجتماعها برئاسة خالد الشمري، امس، اعتبار نادي القادسية خاسرا امام النصر صفر / 3، بعد قبول الاحتجاج الذي تقدم به نادي النصر على مشاركة لاعب القادسية رضا هاني. واستندت لجنة المسابقات في قرارها الى تقرير حكم المباراة.
وكان نادي النصر قد تقدم باحتجاج الى لجنة المسابقات باعتباره فائزا على نادي القادسية بثلاثة اهداف للا شيء في دوري فيفا الممتاز لكرة القدم، واستند النصر في احتجاجه الى ان القادسية أشرك لاعبه رضا هاني في مباراة فريقه امام النصر، وهو غير مسجل بقائمة «الاسكور شيت»، ويخالف ذلك نص المادة 63 من لائحة المسابقات، التي تنص على ان النادي مسؤول عن جميع البيانات التي يقدمها، فإذا ثبت ان نادياً قدّم بيانات غير صحيحة عن لاعب او اشرك او سجل لاعبا للمباراة قبل انقضاء مدة العقوبة الموقّعة عليه اعتبر خاسراً للمباراة بنتيجة (صفر/3)، ما لم تكن نتيجتها الفعلية ضده أكثر من ذلك.
القادسية يهدد
أرسل نادي القادسية امس كتابا عاجلا أمس، الى اتحاد الكرة، يوضح فيه موقفه من مشاركة رضا هاني في المباراة، حيث أكد ان لائحة لجنة المسابقات قد حدّدت في المادة 33 الجدول الزمني لاقامة المباريات، ومنها تسليم «الاسكور شيت» الخاص بالمباراة وبطاقات اللاعبين المشاركين فيها، والنادي التزم تقديمها الى حكم المباراة في الموعد المحدد، الا ان النادي لم يدوّن امام اسم اللاعب رضا هاني اي بيانات او علامات تشير الى انه اساسي او احتياطي او خارج القائمة، وعلى ذلك يكون الأصل يخالف الواقع، حيث ان اللاعب كان داخل الملعب مع اللاعبين الأساسيين والاحتياطيين، وسلم بطاقته الى حكم المباراة، وجلس على دكة البدلاء وقام بعملية الاحماء خلف المرمى، ما يعني أنه لا يمكن أن يكون من خارج القائمة، وعلى ذلك يكون اللاعب اساسيا او احتياطيا، وحيث انه لم يبدأ المباراة كأساسي فإنه قد اصبح في تلك الحالة لاعبا احتياطيا، وتكون مشاركته سليمة وفقاً للائحة في المادة 99 التي ألزمت اللاعبين الاساسيين والاحتياطيين تقديم البطاقة للحكم قبل المباراة، ولا يسمح الحكم لأي لاعب بألا يقدّم بطاقته بالتسجيل إلا «سكور شيت»، كما ألزمت اللاعبين الاحتياطيين تعليق البطاقة على صدورهم أثناء المباراة وتقدّم للحكم الرابع عند مشاركتهم بدلاء في المباراة، ولا يسمح للحكم الرابع بتبديل اللاعب الذي لا يقدّم بطاقته، ولما كان اللاعب قد جلس على دكة البدلاء كلاعب احتياطي بعد تقديم بطاقته للحكم يكون في تلك الحالة لاعبا احتياطيا في تلك المباراة.
ومفاده أن مشاركة اللاعب سليمة وقانونية ومتوافقة مع اللوائح ولا يغيّر من ذلك السهو الذي حدث بعدم الاشارة امام اسم اللاعب في «الاسكور شيت»، ومما يؤكد صحة موقف النادي خاصة ان النادي قام بتسليم 20 بطاقة الى حكم المباراة والنادي يحذّركم من اتخاذ اي قرار على خلاف القانون واللوائح مع التأكيد ان النادي سوف يسلك جميع القنوات القانونية المتاحة امام جميع الجهات المختصة على اختلاف درجاتها ومستوياتها للدفاع عن حقوقه.
.. ولنا تعليق
سارع نادي القادسية بإصدار بيان «يدين به نفسه» من خلال توضيح أنه «أخطأ» بموضوع عدم الإشارة لمشاركة اللاعب رضا هاني خلال لقاء النصر من خلال ذكر ما يلي: الا ان النادي لم يدون امام اسم اللاعب – رضا هاني – اية بيانات أو علامات تشير الى انه اساسي او احتياط او خارج القائمة، كما ان القادسية ذكر بفقرة اخرى من البيان بأنه قد حدث هناك «سهو» بعدم الاشارة الى اسم اللاعب في السكورشيت «مؤكداً على اعترافه بخطئه».
ومن المستغرب ان ادارة القادسية استخدمت اسلوب «التحذير» للجنة المسابقات حتى قبل اجتماعها أو اصدار اي قرار يتعلق بهذا الشأن، وكأنها تحاول الضغط عليها وثنيها عن تطبيق القانون.
وحيث ان التهديد مرفوض بأي شكل من الاشكال فعلى الاتحاد التعامل بحزم وفق اللوائح والقوانين.
العسعوسي: حدث معي وانقلبت النتيجة
ذكر الحكم السابق مشعل العسعوسي ان واقعة مباراة النصر والقادسية حدثت معه فعليا، عندما كان يدير لقاء السالمية واليرموك في موسم 2012 ـــ 2013 وانتهت بفوز «السماوي» بثلاثة اهداف، الا ان اليرموك احتج على مشاركة محترف السالمية المحترف استانلي في الشوط الثاني، مستندا الى ان اللاعب لم يكن مقيّداً في «الاسكور شيت» اساسيا او احتياطيا، وقررت وقتها لجنة المسابقات قلب النتيجة، واعتبار السالمية خاسرا صفر/3، ومعاقبة الحكم الرابع لإهماله في اداء واجباته ومهامه، حيث تتعيّن على الحكم الرابع مطابقة ورقة تبديل اللاعب الاحتياط بقائمة «الاسكور شيت» وكارنيه اللاعبين والموجود على طاولته.
