المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

الملتقى الإعلامي يحذِّر من العبث بالحريات

طالب مشاركون في جلسات الملتقى الإعلامي امس بتكريس المصداقية في وسائل الإعلام العربية، محذّرين من محاولات العبث بالحريات.
وقال مسؤولون حاليون وسابقون واكاديميون من الكويت والأردن وليبيا والمغرب والبحرين في جلسة «الاعلام.. تحديات راهنة ومستقبل مجهول»: إن الاعلام عموماً، والصحافة على وجه الخصوص، يواجهان كثيراً من التحديات؛ من أهمها المصداقية والمهنية والتمويل وتدريب الكوادر الاعلامية.
ورأى وزير الخارجية المغربي السابق محمد بن عيسى ان مواقع التواصل الاجتماعي «اعلام جيد، وفيه مادة قد تكون إيجابية، ونفس تلك المادة قد تكون سلبية أيضا في وسائل الاعلام الأخرى».
وأوضح أن الإصلاح يكون بتطبيق التعليم المعرفي الذي يعد وسيلة لتوسيع آفاق المعرفة للانسان، مطالبا بضرورة التدريب المهني الجيد للاعلاميين والحرية القائمة على التعددية والحق في الاختلاف والالتزام القانوني.

علامة بارزة
من جانبه، أوضح المستشار الإعلامي لملك البحرين نبيل الحمر أن الملتقى الإعلامي العربي أصبح علامة بارزة في الوطن العربي، مؤكدا أن أهم نقطتين تواجهان الاعلام هما المصداقية والمهنية.
ولفت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي «ليست فيها مصداقية، وتحتوي على كثير من اللغط»، مشيرا إلى أن «معظم الصحافيين والإعلاميين غير مؤهّلين وغير متدرّبين بشكل جيد».
ورأى «ان وسائل التواصل الاجتماعي لديها فن فبركة الاخبار والقصص البعيدة كل البعد عن المصداقية والموضوعية والواقعية، وتحوي معلومات خطأ تضر المجتمعات»، موضحا ان هذا هو التحدي الكبير الذي يواجهه في الاعلام.
وبدوره، قال الأكاديمي الكاتب السياسي الكويتي د.محمد الرميحي خلال الجلسة إن هناك مجموعة من التحديات تواجه الاعلام؛ منها «أنه لا يوجد إعلام مستقل، وان الإعلام موجّه، وله أجندة معيّنة وتوجّه محدّد».

مشاكل تمويل
من ناحيته، أكد وزير الاعلام الليبي السابق محمود شمام خلال الجلسة أن الاعلام بمختلف أشكاله لديه مشاكل تمويلية واخلاقية في المصداقية، مبينا انه مع تطور وسائل الاتصال الاجتماعي تغيّر كثير من المفاهيم.
وقال ان التمويل الحكومي لوسائل الاعلام تراجع، في حين ان هناك قوى تحرّك مواقع التواصل الاجتماعي والمنصّات الإعلامية وتقوم بتمويلها، مشيرا إلى أن هذه المنصات تخاطب المتلقّي بشكل مباشر.
ومن جهته، أوضح رئيس هيئة الاعلام بالأردن محمد القطيشات أنه يجب الاستثمار في حرية الاعلام لبناء دولة ديموقراطية ومدنية حديثة، اضافة الى تعزيز التشاركية بين الأنظمة وبين الاعلام. وقال انه يجب الايمان بأن الإعلام كسلطة رابعة تحارب الفساد، مطالبا بتوفير كل الإمكانات، لكي يقوم الاعلام بمهمته وتأدية رسالته بشكل مهني سليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى