المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

الناهض: هيكل ملاك «بيتك» و«الأهلي المتحد».. لا يعيق الاندماج

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك) الأداء المالي مازن الناهض في كلمته خلال مؤتمر المحللين أمس إن الاندماج بين بيتك والأهلي المتحد البحريني سيوفر فرص نمو طبيعية لمجموعة «بيتك» ورقعته الجغرافية التي لا ترتقي الى طموح مساهمينا أو توقعات مجلس الإدارة، وهو ما سيسهم في زيادة الربحية للمساهمين. وعليه فقد بدأ هذا الأمر قبل 3 سنوات في محاولة لتحديد كيفية توسعة عملياتنا وتنمية أرباحنا وزيادة ربحية السهم للمساهمين. وعليه، فإن أسلوب النمو عبر الاستحواذ أو الدمج كان أحد الاعتبارات، وبحثنا عن الكثير من البنوك المستهدفة، وكان البنك المستهدف الذي يتماشى جيدا مع استراتيجية البنك وانتشاره الجغرافي هو البنك الأهلي المتحد.

وأشار الناهض الى أنه لا توجد أي عقبات فيما يخص هيكل الملاك بين البنكين لتحقيق الاندماج، وقال: «مازلنا في مرحلة مبكرة جدا ونود أن نرى ما قيمة هذا التحول؟ وما إذا كان مقبولا لكل من البنكين. وعند تلك المرحلة يمكننا إلقاء الضوء على هذه العملية وعلى جودتها. ولكن وإلى أن نصل الى تلك المرحلة فإننا لسنا في وضع يمكننا من التعليق على تلك العقبات».

وعلى صعيد الهيكل المالي، قال الناهض إن الهيكل المالي للبنك الأهلي المتحد جيد إضافة إلى ما يتمتع به فريق البنك من خبرة جيدة ولدى البنك سجل مالي حافل. وذكر الناهض أن السبب الرئيسي للاندماج يتمثل في رغبتنا في إيجاد مؤسسة مالية إسلامية ضخمة قادرة على المنافسة ودعم عملية تطوير المشاريع المستقبلية لكل من الكويت والدول التي يمارس فيها البنك أنشطته. كما أن ما يميز البنك الأهلي هو الفرصة المتاحة ل‍مجموعة بيتك أو الكيان الجديد بالاستفادة من وجود سوقين رئيسيين واللذين اعتقد أنهما غير موجودين في أي من الأسواق الإقليمية. وهذان السوقان هما الكويت والبحرين، حيث الكيان الجديد سيكون أحد رواد السوق في الكويت وفي البحرين بعد عملية الدمج.

إستراتيجية «بيتك»

وفيما يتعلق بإستراتيجية «بيتك» التي تنصب في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق النمو الشامل، قال الناهض: قام «بيتك» بتمويل العديد من المشاريع الكبرى في الكويت والدول الأخرى التي يمارس فيها البنك أنشطته بما في ذلك تمويل مبنى الركاب رقم 2 لمطار الكويت الدولي وإنشاء جسر شناكالي في تركيا. وأكد الناهض ان «بيتك» يتمتع بمركز قيادي وريادي في سوق الصكوك والخدمات المالية الإسلامية بشكل عام، وقد أدت الخبرة الواسعة التي تتمتع بها مجموعة بيتك في إصدار الصكوك الى اعتبار البنك واحدا من أكثر البنوك ثقة ومصداقية وسمعة عالية من قبل كبرى المؤسسات والحكومات العالمية.

وأشار الناهض إلى أن البنك مازال يركز على جودة أصول البنك وتحسين مستوى المنافسة، حيث شهد تحسنا ملحوظا خلال تلك الفترة فيما ينصب التركيز بشكل كبير أيضا على الاستثمار في التكنولوجيا وتحول البنك الى التكنولوجيا الرقمية. حيث ينتهج البنك أسلوب التركيز على العميل بشكل رئيسي من خلال تبني أفضل أساليب التطور التقني. كما كثف بيتك من الاستثمار في هذا المجال سواء على الصعيد الداخلي أو من خلال الاستثمار في البنية التحتية، وذلك لتوفير أفضل وأحدث التقنيات المفيدة للعملاء.

نمو القروض

وحول توقعات نمو القروض، قال الناهض: أحد الدوافع الرئيسية الكامنة وراء النمو يتمثل في أننا نتوقع في المدة المتبقية من 2018 وسنة 2019 أن يحقق القطاع النفطي نموا ملحوظا أو أن تكون هناك استثمارات مخططة تزيد قيمتها على 30 مليار دينار. لقد شاركنا حتى الآن في جميع عمليات التمويل التي تمت ونتطلع الى أن نكون على صلة قريبة جدا من مجموعة شركات القطاع النفطي، وذلك للتأكد من الحصول على التمويل، وذلك لنكون أحد المحركين الرئيسيين لنمو القروض عام 2019.

وبشأن الأصول التي ينوي «بيتك» بيعها، قال الناهض إن حجم الأصول الذي خططنا لبيعه خلال 2018 يبلغ حوالي 140 – 150 مليون دينار. وقد بعنا أصولا خلال النصف الأصول بحوالي 17.2 مليون دينار هو حجم منخفض جدا. ولكن يمكنني القول إنه توجد هناك صفقات يتم الانتهاء منها حاليا وخاصة في القطاع العقاري والتي نتوقع أن يتم إبرامها خلال الربعين الثالث والرابع من هذا العام. وعليه نأمل أن نحقق مبلغ البيع المستهدف وهو من 140 الى 150 مليون دينار.

وفيما يتعلق بالفوائد المتوقعة للنسب الرأسمالية، فإن التحسن سيكون إيجابيا ولكن في نفس الوقت سيتم استخدامه لزيادة محفظة التمويل لدينا، وعليه لن يكون النمو ملحوظا أو لن تكون هناك زيادة في نسبة كفاية رأس المال، ولكن سنلاحظ استخداما أفضل لرأس المال وتحقيق عوائد أفضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى