المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

النظام السوري يسيطر على اللواء 52 شرقي درعا غارات دموية.. وارتفاع عدد القتلى إلى 93

أعلنت قوات النظام السوري أمس سيطرتها على اللواء 52 في ريف درعا الشرقي. وقال الإعلام الحربي المركزي لقوات النظام عبر تطبيق تلغرام إن الجيش السوري سيطر على اللواء 52 ميكا جنوب شرق مدينة الحراك بعد مواجهات مع الفصائل المعارضة المنتشرة في المنطقة.
كما أعلنت قوات الأسد السيطرة على قرية رخم جنوبي بلدة المليحة الغربية في ريف درعا، بحسب المصدر نفسه.
ويعتبر اللواء 52 أبرز قواعد النظام في الجنوب السوري، من حيث التسليح والمساحة الجغرافية، وسيطرت عليه فصائل المعارضة في خريف عام 2015. وتبلغ مساحته قرابة 3600 دونم، ويربط ريفي درعا والسويداء ويمتد من منطقة رخم إلى مدينة الحراك وقرى المليحات والكرك الشرقي. ويتألف من ثلاث كتائب مدفعية ودبابات وسبع سرايا، إضافة إلى مقرات أخرى، ويعد خط الدفاع الأول عن محافظة درعا، بحسب مؤسسة يقين.
وأكدت مصادر عسكرية في المعارضة تقدم النظام في المناطق المذكورة، مشيرة إلى أنها فتحت محورًا على بلدة بصرى الشام، بهدف السيطرة عليها.
وكثَّف النظام السوري قصفه على مناطق درعا، صباح امس، إذ نفذ أكثر من 150 غارة جوية بحسب ما ذكر مركز الدفاع المدني في درعا، وقتل 22 مدنياً على الأقل امس، في حصيلة هي الأكثر دموية منذ بدء النظام هجوم الجنوب، ما يرفع حصيلة القتلى المدنيين إلى 93.
وتركز القصف على مدن بصرى الشام والحراك والغارية الغربية ومعربة والكرك والمسيفرة وجاسم ونمر والحارة ونوى وإبطع وداعل، وتسبب القصف بمقتل 17 شخصا بينهم اطفال في المسيفرة، وثلاثة مدنيين وأكثر من 15 جريحًا من بينهم ست نساء وثلاثة أطفال في داعل بريف درعا الغربي، إضافة إلى حركة نزوح واسعة قدرت بعشرات الآلاف.
وشنت قوات النظام هجوما ضد الفصائل في تل حمد غربي الشيخ مسكين بريف درعا الغربي، وعلى تل حمد الواقعة بين غربي إبطع والشيخ مسكين. والسيطرة على المنطقة تعني وصول النظام إلى مشارف نوى وتهديدها مع مدينة إبطع ناريًا. وخرجت خمسة مستشفيات من الخدمة منذ بدء التصعيد.

صفقة خبيثة
إلى ذلك، شبه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، المعارك الجارية جنوبي سوريا بأحداث الغوطة الشرقية. وقال في كلمة أمام مجلس الأمن إن الأمور تسير نحو وضع مشابه لما جرى في الغوطة. وأضاف المبعوث الأممي أن التصعيد سيؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة.
دي ميستورا اعتبر أن نشوب معركة شاملة جنوب غربي سوريا من شأنه أن يزيد التوتر مع إسرائيل، ويقوض التقدم الذي نراه حاليًا على الساحة السياسية.
بدوره، شجب نصر الحريري كبير مفاوضي المعارضة السورية ما وصفه بالصمت الأميركي إزاء هجوم النظام في درعا، حيث اتفقت واشنطن على منطقة خفض للتصعيد العام الماضي مع الأردن وروسيا حليفة دمشق.
وقال الحريري في الرياض إن «صفقة خبيثة» هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يفسر غياب الرد الأميركي على هجوم النظام المدعوم من روسيا.
بدورها، قالت فرنسا في بيان إن هجوم النظام في درعا يخاطر بزعزعة الاستقرار بالمنطقة، ودعت روسيا إلى تنفيذ التعهدات التي قطعتها العام الماضي في ما يتعلق باتفاق خفض التصعيد في المنطقة. وقالت أنييس فون در مول المتحدثة باسم الخارجية ان فرنسا قلقة للغاية من الهجوم الذي ينفذه النظام السوري وداعموه وتدعو روسيا إلى تنفيذ التزاماتها.
في المقابل، اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عودة مئات الجنود وعشرات الطائرات، بعد إتمام مهمة التدريب في سوريا. وقال إن موسكو سحبت 1140 عسكريا و13 طائرة حربية من سوريا في الأيام القليلة الماضية و14 طائرة هليكوبتر. وأضاف في حفل أقيم لخريجي الكلية العسكرية في الكرملين «كما تعلمون بدأنا سحب قواتنا خلال زيارتي لقاعدة حميميم. الانسحاب مستمر الآن»

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى