المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

النفايات في الكويت.. ثروات غير مستغَلة

كشفت دراسة حديثة لجامعة الكويت ان %88 من النفايات المنزلية هي مواد عضوية غير قابلة للتدوير، بينما %12 مواد يمكن اعادة تدويرها، وتشكل الورقية %47 من اجمالي المواد القابلة للتدوير، تليها %29 بلاستيك.
وجاء في دراسة بعنوان «فوائد عزل المواد القابلة للتدوير من المنازل في الكويت»، ان الفرد في الكويت ينتج ما يزيد على 800 غرام من النفايات يومياً، وهي نسبة أقل مقارنة في الدراسات السابقة التي حددت ارقاماً بين 1.1 و1.37 كيلو غرام للفرد، وعللت الدراسة اسباب انخفاض النسبة بارتفاع الوعي البيئي لدى المجتمع، وتغيير نمط الحياة في السنوات الاخيرة ابرزها توجه الكثيرين للأكل خارج المنزل.
وفصلت الدراسة انواع النفايات الورقية ونسبها من الـ%47 من اجمالي المواد القابلة للتدوير، حيث شكل الكرتون %33 منها بسبب كثافته، و%7 الاوراق العادية، و%6 كانت لاوراق الصحف، واما %29 من البلاستيك فكانت تفصيلاته كالآتي: النسبة الأكبر للنوع الاول من البلاستيك PETE نحو %11، والنوع الثاني HDPE بنسبة %9، واما النوع الخامس من البلاستيك PP فكان بنسبة %3، واما نوعا السادس PS والرابعLDPE %2 لكل منهما، و%1 لكل من النوع الثالث PVC والسابع.
واما الـ %17 من الزجاج، فكانت %14 منها الزجاج الشفاف، و%3 الزجاج الاخضر، ولم يشكل الزجاج البني المستخدم لاوعية الأدوية اي نسبة مذكورة، وفي ما يخص المواد والمعادن شكل الاستيل المستخدم في المعلبات %5 و%2 كان الالمنيوم من اجمالي المواد القابلة للتدوير في النفايات المنزلية.

الحسبة الاقتصادية
وقدمت الدراسة حسبة اقتصادية مقابل فرز %12 من النفايات القابلة التدوير ومنعها من الوصول للمرادم، حيث تبين ان ذلك سيقلل %12 من مساحة المرادم، لاسيما ان 1000 متر من الاراضي تتحول الى مرادم بشكل يومي وبذلك يعني توفير 120 مترا مربعا يومياً وبنحو 44 الف متر مربع خلال العام، وان المردود المادي من توفير هذه المساحة يقدر بنحو 164 مليون دينار سنوياً.

العائلة الكبيرة
وتوصلت الدراسة الى ان حصيلة الفرد من النفايات تتضاءل كلما ارتفع عدد الافراد في المنزل الواحد، معللة ان هذا التراجع في حجم نفايات للفرد في الأسر الكبيرة يعود الى مشاركة افراد في المنزل للكثير من السلع مما يقلل حجم النفايات.
وفي مقارنة اخرى، قدمت الدراسة 5 دنانير لمجموعة من عينة الدراسة مقابل كل كيس من النفايات التي تم فرزها، وفي المقابل لم تقدم اي تشجيع مادي للجزء الاخر من العينة، بينت النتائج انه لا يوجد اختلاف كبير في المشاركة، لافتة الى ان هذا المبلغ لا يبدو مغرياً لتشجيع الافراد على الفرز.
ودعت الدراسة الى ضرورة دعم فرز واعادة تدوير النفايات من المنازل من خلال نشر الوعي وتوفير حاويات اعادة التدوير امام المنازل لتشجيع المجتمع على اعادة التدوير ودعم صناعتها من خلال التشريعات والقوانين.
والتي جمعت النفايات التي تم فرزها منزلياً من قبل المواطنين في 60 منزلا من مختلف محافظات البلاد، والتي شارك في اعدادها كل من د.محمد العليان، د.عبدالله السند، د.عبدالرشيد العلمي، لطيفة الجلال،وشريفة المحمد.

الفائدة المادية من فرز النفايات

احتسبت الدراسة الفائدة المادية من فرز النفايات في ناحية توفير الاراضي فقط، فالمنفعة المادية لتدوير %12 من النفايات المنزلية يومياً وتوفير الأراضي التي تستخدم في ردم النفايات سنوياً، فإذا تراوحت اسعار الاراضي بين 300 الى 450 ديناراً للمتر المربع، فالمردود المادي على الدولة سيكون كما هو موضح في الجدول.

فريق الدراسة
شارك في اعداد الدراسة كل من د.محمد العليان، د.عبدالله السند، د.عبدالرشيد العلمي، م.لطيفة الجلال وشريفة المحمد، حيث تم رصد نفايات 60 منزلاً في جميع محافظات البلاد على مدى 3  اسابيع، كما قام المواطنون المشاركون في الدراسة بفرز المواد القابلة للتدوير منها في المنزل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى