أدرجت مؤسسة «فوتسي راسل»، بنك الكويت الوطني ضمن مؤشرها «FTSE4Good» الرائد عالمياً في مجال الاستدامة، بعد المراجعة التي تمت في يونيو الماضي، ليكون بذلك البنك الوحيد بين البنوك الكويتية الذي ينضم لهذا المؤشر.
ويُعد «FTSE4Good» من المؤشرات الرائدة على مستوى العالم، والتي تم تصميمها لقياس التقدم الذي تحرزه المؤسسات في مساهماتها تجاه البيئة والتنمية المجتمعية والحوكمة، والذي يعتمد عليه المستثمرون في التعرف على قائمة الشركات والبنوك، التي تلتزم بتطبيق المعايير العالمية للاستدامة.
وقال رئيس مجلس إدارة البنك، ناصر الساير، إن «الوطني» «نجح على مدار السنوات الثلاث الماضية، في تحقيق قفزات كبيرة في تطبيق معايير الاستدامة، ضمن إستراتيجية استباقية ورائدة تهدف إلى تطبيق المعايير العالمية كافة المتعلقة بالاستدامة، من أجل ترسيخ مكانته الرائدة إقليمياً في مجالات البيئة والتنمية المجتمعية والحوكمة.
وأشار الساير إلى أن انضمام «الوطني» إلى مؤشر «FTSE4Good»، يمثل تتويجا للجهود الكبيرة التي تم تقديمها بمجالات الاستدامة كافة على مدار السنوات الماضية.
وأعرب عن فخره بإسهام البنك الواضح في ترسيخ أسس التنمية المستدامة، تماشياً مع رؤية «كويت جديدة 2035»، والذي يتماشى مع ريادته في المساهمات البيئية والاجتماعية الرئيسية في الكويت، والتي يهدف من خلالها إلى تقديم نموذج وطني لممارسات الاستدامة، والذي يركز على مدى التزامه بأطر الاستدامة التنظيمية والصناعية محلياً وعالمياً.
وذكر الساير أن «الوطني» يتمتع بسجل حافل ودور رائد في مجال المسؤولية الاجتماعية على مستوى المنطقة، إذ بلغت تبرعاته على مدار العشرين عاماً الماضية قرابة 200 مليون دينار، بحيث تضمنت مساهمات متنوعة بنواحي التنمية المجتمعية في الكويت، وأبرزها مستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي للأطفال.
وكان البنك قد تعهد خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، بتوسيع نطاق مساهماته الاجتماعية، لتصبح التزاماً شاملاً تجاه تطبيق معايير الاستدامة العالمية كافة، بالإضافة إلى إصدار تقرير شامل عن نشاطاته في مجال الاستدامة للأعوام 2016 و2017 و2018.
وأشار الساير إلى نجاح «الوطني» خلال العام الماضي فقط، في خفض استهلاكه للكهرباء بنسبة 5.9 في المئة، والمياه بنسبة 22 في المئة، إضافة إلى خفض الانبعاثات الدفيئة بنسبة 6.8 في المئة، والنجاح في إعادة تدوير 92.3 طن من الورق.
وأوضح أن ذلك يتزامن مع الاقتراب من الانتهاء من المقر الجديد للبنك، والذي يتوافق مع معايير «LEED» الذهبية الرائدة في تصميمات الطاقة والبيئة للمباني الحديثة.
وبيّن الساير أنه على صعيد المسؤولية الاجتماعية، نجح «الوطني» في تنفيذ التزاماته تجاه عملائه، إذ ارتفع مستوى رضاهم إلى 96 في المئة عام 2018، بزيادة 3 في المئة عن العام 2017.
وأكد تركيز «الوطني» على تطوير موظفيه، إذ وصلت ساعات التدريب خلال العام الماضي إلى 80302 ساعة، إضافة إلى تمثيل المرأة 45 في المئة من فريق العمل.
ويأتي ذلك في وقت يقوم «الوطني»، بدور كبير في تعزيز التنمية المستدامة في الكويت، إذ يمثل الشريك التمويلي للحكومة الكويتية في تنفيذ مشروعات تنموية وبيئية، وفي مقدمتها مشروع الوقود البيئي، ومشاريع الطاقة الشمسية ومصنع كبد لمعالجة النفايات الصلبة، ومشروع معالجة مياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى تمويل مشروعات الإسكان وتحلية المياه وبناء المستشفيات.
وتعتمد إستراتيجية «الوطني» لتحقيق الاستدامة على 6 ركائز وهي خدمة العملاء، والاهتمام بالبيئة، والمساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة، واحترام وتطوير الموظفين، والمسؤولية الاجتماعية، والريادة في مجال الحوكمة.
شكر وتقدير
تقدّم الساير بالشكر والتقدير نيابة عن مجلس إدارة البنك، إلى الموظفين في جميع الإدارات وبمختلف المستويات، على ما قدموه من جهود من أجل تحقيق ذلك الإنجاز.
وأكد حرص البنك على إشراك جميع الموظفين، في تنفيذ إستراتيجيته، من أجل تعزيز الاستدامة باعتبارها مسؤولية الجميع.
تعزيز الاستدامة
– 782 ألف دينار قيمة المساهمة الاجتماعية للبنك.
– 6 فروع مجهزة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة بواقع فرع في كل محافظة.
– 10700 شخص شاركوا في الأنشطة الرياضية للبنك.
– 17 في المئة زيادة سنوية في معدلات إعادة التدوير.
– 1.14 مليون دينار قيمة الإنفاق على تدريب الموظفين.
– 12 دقيقة الفترة الزمنية اللازمة لمعالجة الشكاوى.
