حدد بنك الكويت الوطني الخطوط العريضة لتنفيذ اتفاقية التعاون الحصري، التي قام بتوقيعها مؤخراً مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وذلك بهدف دعم وتطوير الأنشطة والخدمات الطلابية، وأعلن نائب مدير عام مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في بنك الكويت الوطني محمد العثمان أن البنك سيوفر للشباب الملتحقين في الهيئة العديد من أشكال الدعم، سواء من خلال الخدمات المصرفية التي سيقدمها لهم أو عبر مشاركته في الأنشطة والفعاليات التي يتم تنظيمها من قبل الطلبة.
جاء كلام العثمان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر البنك للإعلان عن الاستراتيجية المشتركة بين «الوطني» و«التطبيقي» والتي سيتم تطبيقها مع بداية الموسم الدراسي الجديد في شهر سبتمبر المقبل، وحضر المؤتمر عميد شؤون الطلبة في التطبيقي الدكتور حسين المكيمي وأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى قيادات من البنك الوطني.
وبين العثمان أن «الوطني» سيتواجد بشكل حصري في مقر الهيئة والمعهد التطبيقي والكليات والمعاهد التابعة للهيئة خلال فترات مختلفة منها على سبيل المثال: اللقاءات التنويرية، تسجيل الطلبة المستجدين، ورش العمل وتسلم الشهادات.
وأكد العثمان أنه بموجب هذه الاتفاقية سيكون بنك الكويت الوطني هو الخيار الأول لطلبة التطبيقي في مرحلة ما بعد التخرج والتوظيف، حيث سيشارك البنك في تشجيعهم على التدريب الميداني، وتأهيلهم للانخراط في سوق العمل الحقيقي.
وأضاف أن البنك حريص على دعم كل قضايا الشباب والطلبة، وذلك إيماناً منه بالدور المهم الذي سيلعبه الشباب مستقبلا، كما يحرص على توفير كل سبل الدعم والتشجيع الممكنة للكوادر الوطنية الشابة، والمساهمة الفعّالة في تطوير وصقل مهاراتهم لكي يقوموا بدورهم في عملية التنمية المتكاملة في البلاد.
ولفت العثمان إلى أن بنك الكويت الوطني يهتم بتقديم خدمات خاصة للشباب توفر لهم احتياجاتهم وتواكب نمط حياتهم، مشيراً إلى أنه قدم لعملاء حساب الشباب مجموعة متكاملة من المزايا تتضمن الاستمتاع بخصومات تصل إلى أكثر من 600 من المحال التجارية والمطاعم والعديد من الاختيارات التي تناسب نمط حياتهم من خلال برنامج مكافآت الوطني.
المشروعات الصغيرة
وحول تمويل المشروعات الصغيرة، قال العثمان إن الوطني يهتم بشكل خاص بشريحة الشركات الصغيرة لما لها من أهمية متزايدة، كونها المحرك الرئيسي للنمو في الاقتصادات الناشئة، وذلك عبر مساهمة تلك الشركات ومشروعاتها بدعم الناتج القومي.
وأضاف أن دور البنك في دعم المبادرات التي يقوم بها الشباب ليس محصوراً على تقديم التمويل فقط، ولكنه يمتد إلى تقديم الخبرات والخدمات الخاصة بهم، مشدداً في الوقت ذاته على أن البنك لن يبخل في تقديم خبراته التي تمتد إلى 65 عاماً إلى الطلبة والمتدربين والمبادرين.
ولفت العثمان إلى أن هناك إدارة خاصة في «الوطني» معنية بتمويل المشروعات الصغيرة، حيث قام البنك بتوفير العديد من الخدمات الخاصة لهذه الفئة من الشركات، وذلك لمساعدتهم على النجاح في مشروعاتهم الصغيرة، كتحويل الرواتب إلكترونياً والتي يتمكن من خلالها العميل من تحويل ودفع رواتب ومكافآت الموظفين من مقر عمله دون الحاجة للانتقال إلى الفرع.
دور مميز
ومن جانبه، أشاد المكيمي بالدور المميز الذي يلعبه بنك الكويت الوطني في دعم الطلبة حتى من قبل أن يتم توقيع الاتفاقية، حيث تتواصل مجهوداته المستمرة في دعم قطاع التعليم بشكل عام، والتعليم التطبيقي بشكل خاص، موضحاً أن العام الدراسي المقبل سيشهد بداية تنفيذ الاتفاقية من خلال جدول زمني محدد، والتي يقدم بموجبها البنك الدعم والرعاية اللازمة للأنشطة والفعاليات التي تنظمها الهيئة.
وأكد المكيمي أن الهيئة تقوم بدورها الفعّال للمساهمة في التوجه العام للدولة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك عبر تشجيع الشباب والمنتسبين للهيئة في الدخول بمجالات عمل جديدة ودفعهم إلى الابتكار والابداع، مشيراً إلى أن الهيئة قد شاركت بأربعة مشاريع ابتكارية من خلال مسابقة «تحدي الابتكار وريادة الأعمال»، والتي اقيمت في قطر مؤخراً، حيث فاز واحد من تلك المشاريع بالمركز الثاني في المسابقة.
وأضاف أن الاتفاقية التي تم توقيعها مع البنك الوطني تعد مكملاً لسياسة الهيئة في إطار حرصها على النهوض بمستوى طلاب المعهد والكليات والمعاهد التابعة للهيئة وتأهيلهم وإعدادهم من الناحية العلمية والثقافية والاجتماعية، وذلك تماشياً مع سياسة السعي الدائم للبنك والهادفة إلى دعم فئة الشباب تحديداً ومساعدتهم على تطوير وصقل مهاراتهم.
ولفت إلى أن الهيئة ستقوم بتسهيل دور الوطني بتقديم خدماته حصرياً للطلاب، والتي من بينها (دون حصر) قيام البنك بفتح حسابات مصرفية لمن يرغب من الطلاب أو من أعضاء هيئة التدريس، والمشاركة في دعم الرحلات الطلابية الخارجية التدريبية والثقافية وغيرها من الأمور المهمة التي تعني شريحة الطلبة.
