المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

انتحاريا الكنيستين المصريتين دخلا سورية في 2013 وأحدهما عمل محاسباً في الكويت 4 أشهر

في إطار استكمال الإجراءات الدستورية والقانونية، وافقت الحكومة المصرية في اجتماعها، امس، برئاسة شريف إسماعيل على قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر اعتبارا من امس، غداة التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا كنيستين في طنطا والاسكندرية وأسفرا عن عشرات القتلى والجرحى، وتبناهما تنظيم «داعش».

وأفاد التلفزيون المصري في بيان: «تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين».

وقرر مجلس النواب، أمس، تأجيل التصويت على فرض حالة الطوارئ إلى جلسة اليوم إلى حين حضور إسماعيل. وكان السيسي قرر بعد انتهاء اجتماعه مع مجلس الدفاع الوطني، مساء أول من أمس، فرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر والدفع بعناصر من وحدات التأمين الخاصة بالقوات المسلحة لمشاركة قوات الشرطة في تأمين المنشآت الحيوية.

كما أعلن عن إنشاء المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف، وطالب المجتمع الدولي «بمحاسبة الدول التي تدعم الإرهاب وتمول التنظيمات الإرهابية».

وفي حين شاركت في تشييع الضحايا حشود هائلة من المسلمين والمسيحيين، كشفت مصادر أمنية، أن منفذ عملية كنيسة الإسكندرية هو «أبو البراء المصري»، ومنفذ عملية كنيسة طنطا هو «أبو إسحاق المصري».

وأضافت إن «أبو إسحاق المصري، هو من مواليد العام 1990 في منيا القمح في محافظة الشرقية، حاصل على بكالوريوس تجارة، وعمل محاسباً في الكويت لمدة 4 أشهر قبل السفر إلى تركيا ودخل إلى سورية عبر معبر أطمة نهاية ديسمبر 2013».

واوضحت أن «أبو البراء المصري من مواليد العام 1974 في قرية أبو طبل محافظة كفر الشيخ، حاصل على ديبلوم ثانوي صناعي، ويعمل سائقا، دخل إلى سورية عبر معبر أطمة في اليوم التالي لفض اعتصامي رابعة والنهضة العام 2013، وسافر بعدها إلى ليبيا للقتال في صفوف داعش واختفى أثره بعدها».

وأضافت المصادر أنه «عقب دخول (أبو البراء) إلى ليبيا والقتال في صفوف التنظيم الإرهابي في سرت، وحسب قيادات التنظيم البارزة هناك، أعلنت قوات «البنيان المرصوص» عن مقتله في أكتوبر الماضي من دون الكشف عن التفاصيل، وحرص الناطق باسمها على إجراء مداخلة هاتفية مع فضائية «سي بي سي» المصرية، لإقناع القاهرة بمقتله في المنطقة البحرية في سرت خلال معارك الهلال النفطي، لتكتشف السلطات المصرية الأحد الماضي تواجده داخل مصر من خلال بيان داعش عن الحادث».

وقررت النيابة العامة ندب الأطباء الشرعيين لأخذ عينة من الـ «دي ان اي» للمتهم بتفجير كنيسة مار جرجس في طنطا، والتحفظ على أشلائه داخل مشرحة مستشفى الطوارئ في طنطا، فيما تم توقيف 20 مشتبها بهم في التفجيرات.

وأشارت تحقيقات النيابة إلى أن «الحزام المستخدم بتفجير طنطا احتوى على تي إن تي ومسامير».

وكشف مصدر أمني في محافظة الغربية، أن «الانتحاري كان يرتدي معطفاً بيج اللون وقبعة، وذي شعر كثيف ولحية صغيرة، وتسلل إلى داخل الكنيسة بعدما استغل عدم وجود أمن الكنيسة أمام البوابة لإحضار كرسي من الداخل، ودخل الكنيسة وفجر نفسه».

واستدعت اللجنة العامة لمجلس النواب برئاسة علي عبد العال، وزيري الداخلية والعدل، في اجتماع مغلق أمس، لمعرفة الإجراءات التأمينية المتخذة من قبل وزارة الداخلية.

وطلبت اللجنة من وزارة العدل «مضاعفة الدوائر المخصصة لنظر القضايا الإرهابية، لتحقيق العدالة الناجزة».في غضون ذلك، أَجرى شيخ الأزهر أحمد الطيب، اتصالا هاتفيًا ببابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، لتقديم التعزية في ضحايا التفجيرين. وأكد «إدانة الأزهر للحادثين الإرهابيين اللذين ترفضهما شريعة الإسلام وكل الشرائع السماوية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى