المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

انخفاض أعداد المهاجرين إلى أوروبا يثقل كاهل ليبيا

تعتبر ليبيا المقصد الأول للمهاجرين من القرن الأفريقي وجنوب أفريقيا ومصر والصومال ونقطة انطلاق إلى أوروبا حيث يسعى المهاجرون غير النظاميين للوصول إلى ليبيا وجمع المال والتواصل مع المهربين الذين لا تجد صعوبة في الوصول إليهم.

وأشار الناطق باسم منظمة الهجرة الدولية جول مليان إلى انخفاض عدد المهاجرين من ليبيا إلى أوروبا بعد الاتفاق بين إيطاليا وليبيا لتعزيز قوات البحرية الليبية ومراقبة سواحلها.

لكن هذا الانخفاض زاد من أعداد المهاجرين في ليبيا بعد صعوبة وصولهم إلى جنوب أوروبا وإيطاليا تحديداً، الأمر الذي انعكس على الحكومات الليبية في الشرق والغرب وعلى قدرتها في ترحيل أو إيواء كل هذه الأعداد.

وجرى أمس الأربعاء التحفظ على 13 مهاجراً من جنسيات مختلفة كانوا يشقون طريقهم من جنوب أجدابيا متجهين إلى ازواوة في غرب البلاد والتي تعتبر المنطقة الأولى في تهريب المهاجرين غير النظامين لقربها من سواحل الجزر الإيطالية.

وتخلو مراكز الإيواء من أي مقومات صحية ولا تصلح لسكن البشر، ناهيك عن ما يتعرض له المهاجرون من انتهاكات على يد عناصر الشرطة غير المدربة أو أجهزة ما يعرف بجهاز الهجرة غير الشرعية، منها على السبيل المثال العمل القسري وإجبارهم على العمل لساعات طويلة دون منحهم أجور على هذه الأعمال، بالإضافة إلى معاملتهم كمجرمين أو مخالفين للقانون وهذا ما لم تنص عليه الاتفاقيات المتعلقة بالهجرة الدولية.

وتحدث أحد هؤلاء المحتجزين عن قطعه مسافة ثلاثة آلاف كيلو متر من جنوب تشاد إلى منطقة سبها، مشيراً إلى أنه دفع مبلغ 300 دينار لأحد المزورين في المدينة للحصول على بطاقة شخصية ليبية ليتمكن بها من المرور عبر البوابات الأمنية حيث توجه بعدها إلى الكفرة ومنها إلى إجدابيا في رحلة استغرقت شهراً.

وأضاف أنه يواجه حالياً تهمة التزوير وبالتالي السجن بالإضافة إلى الانتهاكات والعمل القسري أو أنه في أحسن الأحوال سيبقى في هذا المكان الأشبه بالجحيم حتى يتم ترحيله متى توفرت للحكومة إمكانيات الترحيل.

ويقول الملازم محمد الفضيل من جهاز الهجرة غير النظامية، إنه تم ترحيل 20 مهاجراً يحملون الجنسية السودانية أمس من مطار الكفرة، لافتاً إلى أن هذه هي الرحلة الثالثة في شهر أغسطس (آب) الجاري حيث بلغ عدد المرحلين من المدينة 300 مهاجر.

في ذات السياق، أعلنت منظمة الهجرة عن إنقاذ 13146 مهاجراً من سواحل ليبيا منذ بداية 2017، حسب ما جاء في بياناتها.

وتلتزم الدولة الليبية بتكاليف إيوائهم وترحيلهم دون أي مساعدات دولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى