المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

غرائب و منوعات

انشقاق محتمل في جوجل بسبب صفقات سرية مع الجيش الأمريكي

على الرغم من شعار الحياد الذي طالما رافق جميع ما يطرحه عملاق التكنولوجيا الأمريكي “جوجل” من منتجات، فقد باتت الصفقات السرية التي تجريها الشركة مع الحكومات العالمية، وفي مقدمتها الحكومة الأمريكية، أحد الأسباب الرئيسية لمغادرة أفضل فرق التطوير والابتكار من حرم “جوجل”.

وفي سعي الشركة للخروج من إدراج صفقاتها الخاصة تحت بند السرية، أتبعت “جوجل” سياسة الكشف عن هذه الصفقات دون الإشارة إلى مدى التعاون الذي ستستمر به الشركة بعد تسليمها لهذه المنتجات، وهو ما دفع عدداً كبيراً من موظفي الشركة إلى تقديم رسالة اعتراض موقعة إلى “ساندر بيتشاي”، الرئيس التنفيذي لشركة “جوجل”، والتي بدأت بعبارة “نعتقد أن جوجل يجب ألا تكون في حالة حرب”.

وطالبت رسالة الاعتراض التي قدمها الآلاف من موظفي “جوجل”، بضرورة التزام الشركة بالجانب العلمي الذي يخدم الإنسانية في منتجاتها، وعدم استخدامه في الصراعات التي تشهدها بعض المناطق حول العالم، بقيادة الولايات المتحدة، أو التحالفات الدولية المختلفة.

ووفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فإن صفقة الطائرات المسيرة من دون طيار مع الجيش الأمريكي، التي أعلنت عنها “جوجل” في مارس الماضي، كانت السبب الرئيس لتقديم وثيقة الاعتراض، التي سبقها انسحاب فعلي لعدد من موظفي الشركة، والتي نجحت “جوجل” بإعادتهم ضمن عقود عمل جديدة، تتضمن وعوداً من الشركة بعدم استخدام أعمالهم في العقود العسكرية التي تضطلع بها الشركة.

ويتضمن العقد، الذي تم الكشف عنه لأول مرة في شهر مارس الماضي، استخدام تقنية Google AI وطائرات عسكرية بدون طيار، وهو ما أزعج عدداً كبيراً من موظفي الشركة لدخولهم في المجمع الصناعي العسكري.

يشار إلى أن “جوجل” وفرت العديد من مزايا الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة في الطائرات المسيرة من دون طيار، والتي ساهمت في تقديم مسح جغرافي تفاعلي، وتحسين دقة الهجمات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى